سبق أن تطرقنا لموضوع الكتابة ، و ذكرنا العوامل المرتبطة بصعوبات الكتابة ، و هذه المقالة تكمل المقالة السابقة .
تنقسم صعوبات الكتابة إلى :
١- صعوبات الكتابة اليدوية .
٢- صعوبة التهجئة .
٣- صعوبة التعبير الكتابي .
تم تعريف الكتابة اليدوية و صعوباتها في المقال السابق ، هنا سنتطرق إلى التهجئة ، ما المقصود بالتهجئة ؟
التهجئة تعني قدرة الفرد على صياغة أو تكوين تركيب الكلمات من خلال حروفها و أصواتها المختلفة المكونة منها ، حيث توجد فروق في تهجئة مختلف الكلمات ، و لكل حرف في اللغة العربية أربعة أصوات من الساكن و المحترك ” الفتح – الضم – الكسر ” ، فعلى الطفل معرفة الأصوات و مواقعها في الكلمة ، و صياغة الكلمة بناءً على الأصوات المكونة منها.
تتمثل صعوبة التهجئة في عدم قدرة الطفل على تمييز و تذكر و إعادة إنتاج مجموعة من الحروف وفق ترتيب صوتي معين ، فعملية التهجئة أصعب من القراءة ، حيث تكون الكلمة مكتوبة أمام القارئ ، بالمقابل تحتاج كتابة بعض الكلمات إلى معرفة سابقة بربط الأصوات ، و إضافة بعض الأمور إلى الأحرف لتكون مقاطع مثل ” الألف لواو الجماعة : درسوا – ذهبوا …” ، و التمييز بين واو الفعل و واو الجماعة ، و الحروف التي تنطق و لا تكتب ” هذا – لكن – ذلك …” ، و معرفة التنوين حيث يكتب البعض الكلمات المنونة منتهية بحرف النون فتكتب ” شكرن ” بدلاً من ” شكراً ” ، هذا بالإضافة إلى قلب أماكن الحروف و عدم ترتيبها بشكل صحيح كما سمعها صوتياً ،.
لماذا يعاني ذوي صعوبات الكتابة من صعوبات السالف ذكرها ؟
يعود ذلك إلى اضطرابات في الذاكرة البصرية ، أو المهارات الحركية ،أو مشكلات في الإدراك و التمييز السمعي و البصري .بالإضافة إلى مجموعة من العوامل تتعلق ب:
١- عادات الكتابة و مهاراتها :
مثل إمساك القلم بطريقة غير صحيحة ، و جلسة غير مريحة ، و الابتعاد أو الاقتراب بشكل كبير من الورقة ، و الضغط على القلم بقوة .
٢- صعوبات استخدام الفراغ عند الكتابة :
أي صعوبة في تقدير المسافة المناسبة بين الكلمات و السطور ، و عدم إعطاء الحجم الحقيقي للحروف .
٣- المظاهر الانفعالية :
من إحباط حاد أو عصبية عند الكتابة ،و الاتجاه السلبي نحوها .
٤- صعوبات خاصة في رسم الحروف و الكلمات :
حيث تتم كتابة الحروف بالكلمة الواحدة بأحجام مختلفة ، و تشوه أشكالها ، و حذف أو زيادة على الحروف من النقط أو الهمزة بالنسبة لحرف ” أ” ، عدم الالتزام بالسطر عند الكتابة و الانحراف عنه ، توصيل الحروف بشكل خاطئ ، إضافة حروف على الكلمة تغير معناها ، و دمج بعض الحروف بشكل يصعب تمييزه .
هذا ما يتعلق بالتهجئة ، و لنا مقال آخر ، عن آخر صعوبات الكتابة ، و هو التعبير الكتابي .