أجزم بأنه لا يوجد كاتب لم يكتب عن «داعش» وكيف تمت نشأتها ومن يدعمها، ولا يوجد مجلس أو ديوان لم يكن أغلب حديث أفراده في الموضوع نفسه، وبما أن قياداتهم الوسطى لا يعرفون من يقود قياداتهم فحتما الأشخاص المنتمون اليهم وينفذون مخططاتهم الإرهابية لا يعرفون شيئا عمن يقودهم.
وعلى افتراض أنني ممن أنتمي إليهم من الشباب الخليجي بحجة نصرة الدين ورفع الظلم عن المسلمين، فيجب أن يفكر كل شخص بأبسط الأمور قبل أن يؤمن بفكرهم وينفذ مخططاتهم في وطنه، وأن يسأل نفسه كيف حصلت «داعش» على كل تلك الأسلحة التي يستعرضون بها بين الحين والآخر ولا يوجد من يهاجمهم وكيف يصدرون النفط ومن يشتريه منهم؟!
ولماذا لم تحدث ولا عملية واحدة ضد عدو الإسلام الأول في فلسطين المحتلة رغم قرب المسافة بين «داعش» والحدود الفلسطينية؟! فإذا وجدت إجابات مقنعة على تلك الأسئلة، فعليك أن تسأل من أقنعك بفكرهم وتنفيذ أعمالهم لتدخل الجنة؟! ولماذا حرم نفسه وأبناءه من هذا الفوز العظيم؟! فإن لم تكن تلك الأسئلة في رأسك وتفكر فيها، فعليك أن تنتبه إلى قرونك الملتوية!
أدام الله من استخدم عقله الذي ميزه الله به.. ولا دام من ترك عقله لعبة بيد الآخرين.