لا يوجد شيء في حياتنا أفضل من راحة البال، وهذه الراحة هي التي تبعد القلق عن قلوبنا وعقولنا وحتما أن الجميع يريد الوصول الى تلك الراحة المنشودة والتي لا تكون إلا من خلال راحة الضمير حين تحاسب نفسك عما فعلت في يومك.
أهم وسيلة للوصول لتلك الغاية هي عدم الظلم لأي مخلوق أو أن تكون سببا ساعد بظلمه وقد نجد أن هناك من لا يعير لهذا الأمر أي أهمية ظنا منه أن الظلم دليل قوة له في المجتمع وأنه لا يوجد من يستطيع محاسبته على ما تسبب به لخلق الله.
هناك مبدأ ديني واضح وضوح الشمس ولا يحتاج للشرح من قبل أي شخص ويقول المبدأ «استفت قلبك وإن أفتوك» فحين تطلب الفتوى من شخص مهما بلغ علمه وتدينه فعليك أن تحاكي قلبك هل اطمأن لتلك الفتوى أم أنك لست مرتاحا منها. وعلى نفس ذلك المبدأ فعليك حين تقوم بأي فعل بالقول أو العمل أن تستفتي قلبك إن كان ما قمت به فيه ظلم لغيرك وفي حال أخذتك العزة بالاثم فعليك أن تجعل نفسك مكان الشخص الذي قمت بظلمه وما هي ردة فعلك وحينها افعل ما شئت.
ولكن تذكر أمرين أولهما وأهمهما أن الله لا تأخذه سنة ولا نوم وسينتقم منك عاجلا أو آجلا والأمر الثاني هو إن وقعت بيد من ظلمته فلك أن تتخيل ماذا سيفعل بك، فبعضهم سيجعلك درسا لغيرك وسيذكرك بدروس قديمة وبعضهم سيجعلك وصلتين أو أربع وصلات على قولة المقبور صدام حسين.
أدام الله من انتقد للصالح العام ولا دام من ظلم الآخرين بحجة الانتقاد وهو يريد أن ينتبهوا له ليحصل على مكاسب خاصة.