في 9 سبتمبر، من حق كل مواطن أن يفتخر وان يحتفل بهذا اليوم الذي سيظل ذكرى في التاريخ، وفي هذا اليوم المشهود أقام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون احتفالية تكريم لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، باعتباره «قائدا للعمل الإنساني»، والكويت «مركزا للعمل الإنساني» تقديرا لجهود سموه وإسهاماته الكريمة ودعمه المتواصل للعمليات الإنسانية في كل أنحاء العالم، والكويت دائما سباقة في عمل الخير ومساعدة المحتاجين، وأهل الكويت جبلوا منذ القدم على التكافل الاجتماعي والتراحم فيما بينهم، وحب العمل الإنساني وفعل الخير والحرص عليه دائما لجميع الفئات من دون النظر إلى لغتهم أو ديانتهم أو عرقهم، هذا ولم يقتصر عمل الخير في نطاقهم المحلي بل سعى أهل الكويت لنشر الخير في كل أرجاء العالم.
إن نيل صاحب السمو الامير لقب «قائد الإنسانية» وسام على صدر كل مواطن كويتي وخليجي وعربي، واختيار أبونا صاحب السمو الامير لهذا اللقب انطلق من الجهود المستمرة على مدى أعوام طويلة وبمسيرة إنسانية لا تعرف التباطؤ ولا التأجيل، فكانت الكويت تقدم المساعدات والوقفات الإنسانية بناء على توجيهات وأفعال تسبق الأقوال في كل محفل، فسموه -حفظه الله ورعاه- حريص على العمل الخيري والإنساني وهو الداعم الرئيسي.
صاحب السمو الامير احتوى الكثير والكثير من المشكلات التي كادت ان تعصف بعلاقات دول شقيقة والتاريخ خير شاهدا على ذلك، وهو صاحب المواقف الإنسانية النبيلة واللفتات الكريمة التي لا تعد ولا تحصى، وذو القلب الطيب الكبير والفكر المستنير والبصيرة النافذة، سموه كان وسيظل أدام الله في عمره رجل المهمات الصعبة، وصاحب القرارات الشجاعة والجريئة والحكيمة، صاحب السمو الامير وفي اشد الظروف التي عصفت بدول عدة في منطقتنا عبر بديرتنا إلى بر الأمان بحكمته وحنكته ورؤيته الثاقبة، لهذا كان اللقب الغالي على كل مواطن كويتي لم يكن غريبا، وسيظل محفورا في قلوب جميع من يعيش على أرض الكويت الطيبة.
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.