يقال إنه عندما اخترع الفريد نوبل مادة «TNT» كان يظن أن اختراعه سيساهم في نهاية الحروب الدائرة في أوروبا حينها ولكنه اكتشف أن اختراعه قد زاد الطـين بلة وأنه قد ساهم في زيادتها بل إنها أصبحت أكثر دموية وفتكا بالبشر.
ويقال إنه أوصى بأن تكون هناك جائزة للسلام وتم تقسيمها إلى عدة أجزاء تمنح لمن يقدم بحوثا ودراسات تفيد البشـرية وذلك تكفيرا لذنبه باختراع تلك المـادة المتفجرة التي ذهب ضـحيتها ملايين الضحايا لم يكن نوبل من الأثرياء ليوزع ثروة «طوايف إلى خلفوه» ولكنها أربـاح ذلك الاختراع هو الـذي جعله يفسفس بالحلال.
وليت كل شـخص أذنب بحق قومه أو مجتمـعه مـن خلال فعل قام به أو قول تفوه به وتأثر به أحد من بعده أن يكـفر عما بدر منه من خلال الاعتذار وعدم المكابرة، فالحديث النبوي الشريف واضح أن «من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها».
ولكننا ابتلينا في الكويت بمن لا يزالون يكابرون رغم فداحة الأخطاء التي ارتكبوها بحق الكويت وأهلها وكانوا سببا في خسائر الكويت وتراجعها وليتهم يتبرعون بجزء بسيط من ثرواتهم التي كسبوها من خلال استغلالهم للسلطات التي كانت بيدهم ودون أن يحاسبهم أحد.
أدام الله من حاسب نفسه قبل أن يحاسـب الآخـرين ولا دام من لا زال يتكسب بدور الشرفاء النزهاء.