أجهزة القياس متعددة، ومنها مواقع التواصل الاجتماعي التي يدعي البعض أنه من خلالها يمكن قياس مدى الغضب أو الارتياح عن أي قضية، وبما أنني لست ممن يعتقدون ذلك لسبب واحد فقط هو أن أغلب القضايا التي تثار لا نعرف من خلفها وما هدفه الحقيقي غير المعلن.
ولكنني سأسلم بأنه قياس للبعض فقد لاحظت حرص الكويتيين على مصالح الكويت في كثير من الأمور وآخرها قضية حقل الدرة المشترك بين الكويت وإيران حيث تسابق الكويتيون من الجنسين إلى مطالبة الحكومة بوجود موقف حازم وصارم بوجه الإيرانيين.
تلك المطالبات الشعبية الكثيرة دليل واضح على أن الشعب لن يمانع في عودة قانون التجنيد الإلزامي لتأهيل الشعب لحماية بلده من أي طامع، ولذلك فإنني أطالب مجلس الأمة بألا يمانع في حال شعرت الحكومة بشعور الشعب وقدمت مشروع التجنيد.
وعلى طريقة الفنان سعد الفرج في مسرحية «حامي الديار» فإن الحكومة ستفكر في قانون للفتيات الكويتيات مشابه لقانون التجنيد للشباب الذي يتعايش مع حالة الطقس الكويتية، فالحروب والكوارث لا يمكن مجابهتها تحت التكييف، ويجب أن يتعود الجميع على ذلك.
أدام الله من يريد حماية الكويت من كل طامع من خلال المواجهة ولا دام مهايط الوطنية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.