علي محمود خاجه

«أحد يقنعني!»

سلمتم الرياضة الكويتية بالوراثة لأحمد وطلال بقرار عاطفي بعد تحرير الكويت، ودعمتموهما باسم الكويت وأموالها لبسط نفوذهما في القارة رياضياً، فما كان منهما إلا تعزيز مواقعهما ووجودهما الرياضي رغما عن الجميع، فإن حاول أحد التخلص منهما أو تقويم سلوكهما أوقفا الرياضة الكويتية بقرار دولي هما يتحكمان فيه بسبب النفوذ الذي تحصلا عليه دولياً بسبب الحكومة الكويتية ومؤسساتها، وحرما الشباب من ممارسة الرياضة ورفع اسم الكويت، فإما بقاؤهما أو إلغاء الرياضة الكويتية، هذا هو الواقع كي يستوعب من يجهله.
الحل الوحيد لإقصائهما دون إيقاف للنشاط الرياضي هو من خلال انقلاب غالبية الأندية الكويتية عليهما وإزاحتهما بطريقة لا يمكن أن يتذرعا فيها بتدخل حكومي أو ما شابه، وتنتهي المسألة، ولكن هذا الحل يبدو مستحيلا أيضا، فغالبية الأندية الكويتية تقف معهما دون مبرر موضوعي، وسأثبت ما أقول.
ربع قرن تقريبا على تسلمهما زمام الرياضة الكويتية، والنتيجة تراجع في كل الرياضات باستثناء ما هو خارج نطاق سيطرتهما، كالرماية مثلا التي حققت وما زالت تحقق الميداليات الأولمبية، وهي أرفع ميداليات على مستوى العالم، الفشل في الوصول إلى كأس العالم وأحيانا الفشل في الوصول إلى تصفيات كأس العالم لسبع مرات متتالية، والفشل في الوصول إلى مراكز متقدمة في كأس آسيا وأحيانا الفشل في الوصول إلى كأس آسيا في ست مرات، والحصول على كأس الخليج ثلاث مرات من أصل 12 بطولة خلال ربع قرن، علما أن الكويت حصلت على كأس الخليج قبل وصول أحمد وطلال للقيادة سبع مرات من أصل 10 بطولات، هذا التردي وتلك الأمثلة طبعا تنسحب على مختلف الرياضات التي يتولى إدارتها أحمد وطلال وأتباعهما.
إذاً ما الذي يجعل أي عاقل يختار مثل هؤلاء لقيادة الرياضة الكويتية؟ وكل الأرقام التي لا تكذب تثبت فشلهما، ليس فشلهما فحسب بل تفوقهما في الفشل، فلو سلمنا أي مجنون أو معتوه الرياضة الكويتية مدة 25 عاماً فلا أعتقد أنه سيتمكن من تحقيق الفشل نفسه الذي حققه أحمد وطلال.
شخصياً لا أجد أي سبب منطقي أو مقنع لدعم أو تأييد فشل أحمد وطلال، فهل يا ترى يعود سبب الدعم إلى الانتفاع على المستوى الشخصي؟ سواء كانت هذه الاستفادة أموالا أو منصبا يمكّن الداعم من السفر المجاني مع وفد رياضي لا أكثر ولا أقل، بمعنى أن من يدعم هؤلاء لا يتقاضى مقابل هذا الدعم سنويا سوى سفرة مجانية لا تتجاوز تكلفتها للفرد الواحد ألفين أو ثلاثة آلاف دينار على أقصى تقدير!!
هل فعلا هناك من هو مستعد لبيع الرياضة الكويتية وإنتاج الفشل يوما بعد يوم من أجل ألفين أو ثلاثة آلاف دينار سنويا بمعدل 250 ديناراً شهريا؟! ما أبشع أن يكون هناك بشر بهذا الرخص وما أبشع أن يستمر هذا الأمر!

ضمن نطاق التغطية:

على هيئة الشباب والرياضة أن تدعو دول الخليج لإقامة البطولة في موعدها، وتتولى التنظيم بشكل كامل، وتعامل الاتحاد الكويتي كاتحاد ضيف لا علاقة له بالتنظيم والتجهيز شأنه شأن بقية الاتحادات الرياضية، وبالإمكان تسليم زمام تنظيم البطولة للقائمين على دورة الروضان على أن تقام بملاعب نادي الكويت وكاظمة واستاد جابر، وأنا على يقين أن النتيجة ستكون أجمل.

عيد ناصر الشهري

هيئة أسواق المال أم هيئة سوق الجت؟

أساس وجود اي سوق للأسهم في العالم هو توفير سيولة مستمرة للمساهمين. واذا كانت السيولة غير متوافرة في سوق الاسهم، يصبح من غير المناسب تسميته «سوقا» لانه لا يستطيع المساهمون فيه البيع والشراء. والهدف من توفير السيولة هو تسهيل الوصول الى السعر الحقيقي للسهم في اي لحظة خلال أوقات التداول الرسمي. وتوفير سيولة مستمرة يفيد البائع عند رغبته الخروج بسرعة ولو بخسارة، ويفيد أيضاً المشتري الذي يرغب في الربح. لذلك يستطيع المضاربون والمستثمرون تحقيق أهدافهم المختلفة. خلال لقائي احد موظفي صندوق تحوط Hedge Fund اجنبي في الولايات المتحدة، تمت مناقشة الاسواق الخليجية. وقال ذلك الموظف ان سوق الاسهم الكويتي يحتوي على اسهم ذات اسعار رخيصة، وتتمتع دولة الكويت بنظام قانوني جيد، مقارنة بالدول المجاورة. وتعتبر الكويت من الدول المستقرة نسبياً في منطقة توترات وصراعات. الا انهم يقومون في الاستثمار في سوق الاسهم السعودية، وذلك لانه افضل من ناحية السيولة. وحجم التداول في السوق السعودي يعتبر من اهم عناصر الجذب لأي مستثمر اجنبي. لذلك يجب على القائمين على هيئة سوق المال والبورصة العمل على وضع خطة تزيد نسبة السيولة في السوق المحلي لجذب المستثمر الاجنبي. متابعة قراءة هيئة أسواق المال أم هيئة سوق الجت؟

فضيلة الجفال

إلى المصري إبراهيم عيسى

أكتب هذا المقال وأنا أستمع إلى أغنية “خدوا بالكو دي مصر”، بعد أن طرحت جهاز الموبايل من متابعة مقطع قصير لإعلامي مصري منفعل جدا. أحترم الإعلاميين “الشرفاء”، لا سيما من يخلصون في رؤاهم وأفكارهم إلى أوطانهم بنقد المساوئ نقدا بناء يسعى إلى الإصلاح وتدارك الأخطاء. يحدث أن يكون حديثهم لاذعا وشاطحا ينبع من غضبة ولسعة الضمير. لا نلوم الوطنيين إذا غضبوا أحيانا، و”سأحسن الظن” وأحسب إبراهيم عيسى كذلك. هو الذي يقول في برنامجه الذي نقلت عنه الجزيرة “عندي قدرة المفكرين والمبدعين المصريين على أنهم يديروا الدنيا بفنهم وإبداعهم، إنهم يستعيدوا المكانة العظيمة لمصر ثقافيا وفنيا وحضاريا ووجدانيا بدل ما سايبين الدنيا لدواعش غبية بتفسد عقول الناس وتدمر أجيال وتنشر الظلام، ووهابية مدفوعة من السعودية وفلوس النفط، وسلفيين ممولين من السعودية ومن دول النفط تلوث في العقل المصري، تخرب في الوجدان المصري، تحوِّل مصر إلى صحراء فكرية وإلى بداوة فقهية”. متابعة قراءة إلى المصري إبراهيم عيسى

حسن الهداد

ماذا صنعنا بعد 2 أغسطس؟

لايزال تاريخ 2 اغسطس الأسود يوما مرسوما بالذاكرة وفي كل عام يذكرنا بالغزو العراقي الغاشم على بلدنا المسالم الكويت.
في هذا اليوم تعود الذاكرة تلقائيا الى الوراء وإلى ذكريات الماضي الأليم خاصة على كل من عاش تلك الحقبة التي تجعلنا نستذكر بطولات شهدائنا الابرار الذين نحتوا بدمائهم الطاهرة عنوانا وطنيا يتمثل في ملحمة الفداء والولاء للوطن، ومن هنا نرى اللوحة الأليمة التي رسمت بريشتها البطولات الحقيقية البعيدة عن المصالح الضيقة التي باتت عنوانا عريضا للبعض في هذه الايام للأسف. متابعة قراءة ماذا صنعنا بعد 2 أغسطس؟

سامي النصف

صلاح أمركم بالاقتصاد لا بالسياسة!

لو كنت تجيد الإصابة بالبندقية لحد الكمال، وتجهل تماما المبارزة بالسيف لحد سقوطه المتكرر من يدك دون علمك، فهل يصح عقلا ومنطقا لو اضطررت لعبور غابة مليئة بالوحوش المفترسة الضارية ـ والمعترك الدولي أشبه بالغابة ـ ان تصطحب معك وبغفلة شديدة السيف الذي لا تجيد استخدامه وتترك البندقية؟! متابعة قراءة صلاح أمركم بالاقتصاد لا بالسياسة!

احمد الصراف

يا وزير الداخلية.. لا تخذلنا

لا أدري إن كان قرار وزارة الداخلية باستحداث «شرطة البيئة» قد جاء بناء على ما سبق ان اقترحناه عليها، أو بمبادرة منها، لكن القرار يصب في مصلحة الوزير ووكيله المتابع والنشط، وهو أفضل قرار إصلاحي صدر عن الوزارة في الفترة الأخيرة، وسيكون له دور ومفعول كبيران في تقويم السلوك العام، إن طبق بشكل جيد. فنحن في أمس الحاجة لمثل هذه القوة لردع مقترفي الجنح والجرائم الصغيرة، التي ثبت علميا أنها السبب في خلق نواة مجرمي المستقبل. فمن يدخن في الأماكن العامة، ومن لا يربط حزام الأمان، ومن يلقي الانقاض في البحر، ويتلف البيئة ويضر بها لن يكتفي باقتراف الأفعال نفسها، بل سيميل ويتشجع، بصورة طبيعية، لاقتراف ما هو أكبر وأكثر إثارة منها، وهم كمدمني الأنواع السهلة من المخدرات، الذين عادة ما يتحولون، مع الوقت، لتعاطي الأنواع الأقوى منها. كما ثبت علميا، حتى في الدول المتقدمة، أن أفضل طريقة لفرض القانون بطريقة حضارية وإنسانية، هي التعامل مع المخالف من خلال محفظة نقوده. متابعة قراءة يا وزير الداخلية.. لا تخذلنا