هل فوجئت المنظمة النفطية بقدرة صمود منتجي النفط الصخري باستمرارهم ومواصلتهم انتاجهم وبزيادة عن العام الماضي، وليصل عند 9.500 ملايين برميل، بالرغم من استمرار هبوط الأسعار، وحتى عند معدل ما دون 50 دولارا؟ وهذه هي حقيقة الأمر منذ اجتماع «أوبك» في نوفمبر من العام الماضي، وما زال سعر البرميل يتهاوى وانتاج النفط الصخري في تزايد! كيف لم تتوقع منظمة أوبك كل هذا ولم تعرف او تتعرف على الكلفة الحقيقية لانتاج البرميل الواحد؟! وكيف فقدت المنظمة أكثر من %55 من ايراداتها المالية من دون معرفة الكلفة الحقيقة وامكانات منتجي النفط الصخري في التعامل مع انهيار وانخفاض أسعار النفط؟! وأين الحقيقة؟ وأين الخلل؟ وأين مستشارو «أوبك» ومصادرهم الخاصة والعامة واتصالاتهم اليومية مع كبار المنتجين والمستهلكين؟! وكيف توهمت المنظمة بأنها قادرة فقط بخفض سعر النفط على وقف انتاج النفط الصخري في خلال اشهر وايام؟