ورث حكام ايران الحاليون البرنامج النووي و ٥٠٠٠ الاف خبير طاقة نووية،عن محمد رضا البهلوي،شاه ايران السابق التي اسقطته الثورة الايرانيه والتي صعد من خلالها الملالي الى الحكم في ايران،الشاه محمد رضا كان يعرف بالبطر والاسراف و تعرف الدولة البهلويه بالعلمنه،ولم يخفي الشاه اطماعه بالمنطقه وطالب بالبحرين واعلن انه ايران هي الحاميه للدول الخليج بعد انسحاب البريطانيين وهذا ما اصاب حكام الخليج بالذعر،نظراً لأنه الدولة البهلويه كانت حليف استراتيجي للأمريكان،وهي التي تتكفل بمصالح ايران بالمنطقه،فأتت الثورة التي ظن البعض منا انها “مباركه”،ولكن سرعان ماتبدد كل شيء فأتو بمبدأ”تصدير الثورة” وريادة العالم الاسلامي،وقدموا انفسهم كدولة حاميه للشيعه،بهدف دغدغة عواطف الشيعه في البلدان التي يسيل لعاب الايرانين لأبتلاعها وضمها للأمبرطوريه الحلم،وهذا يتضح جلياً من خلال التسليح وتكوين الميلشيات هنا او هناك،فتغير الحكام ولم تتغير الاطماع الايرانيه بينما تغيرت استراتيجية التنفيذ،محمد رضا البهلوي الذي يعتمد على القوه وعلى الامريكان حلفاءه،بينما الملالي يعتمدون على التفكيك الداخلي للبلدان وتكوين ذراع تسيطر على الدولة بمفهومها العميق.
حقل الدرة المتنازع عليه منذ السيتنات بسبب رفض الايرانيون بترسيم الحدود لأطماع خبيثة دليل صريح على ما استطردت في مقالي هذا،الاشكال والمبادئ والافكار والنهج يتغيرون الا انه الاطماع لا تتغير ابداً،فترسيم الحدود البحرية مع المملكه وادخالها بحصة في حقل الدرة خطوة موفقة لتقويض الاطماع الايرانيه،ووجود قوة اقليمية كالمملكة يمنع تكرار سيناريو الجزر الامارتيه،خصوصاً اننا بأمس الحاجة لحقل الدرة لما يحتويه من غاز طبيعي والكويت من الدول “الفقيره”في هذا المجال،وبدأت رسمياً بأستيراد الغاز من قطر،ونحن نملك حقل فيه احتياطي للغاز قابل للأستخراج بكميه ٥.٥ تريليونات قدم مكعب،اسأله كثيره محيره في هذا الموضوع ولكن اهمها وما اريد ان اختم فيه هو لماذا في هذا للوقت بتحديد نثر الايرانيون الغبار عن هذه القضية؟