قضايا كثيرة ملأت المحاكم ترفع بين المحامين بعضهم ضد بعض , وتركوا ونسوا أو تناسوا قضايا الأمـة ، محامين شيعة وأخرون سنة ,وهم ما نعتقد بأنهم .. النخبة ، ممن نعوِل عليهم في كثير من الأمور فنلجأ لهم للإستفاده من إستشاراتهم في بعض الأمور اليوميه .
وما إن تكشف وزارة الداخلية وتقبض على بعض المشتبه بهم من الإرهابيين أن كانوا شيعة أو سنة حتى نرى إخواننا المحامين يتدافعون بتصريحاتهم في الصحف وعبر التواصل الإجتماعي لتخوين طائفة أو تيار سياسي وتوجيه الخيانة لبعضهم إعتقاداً منهم أنهم حماة هذا الوطن وأنهم المعنيين بحماية الوطن من الفتنة .. ولكن أخذتهم العزة بالإثم !!!
تركت قضايا وهموم المواطن البسيط , وتاه بين القاضي والجلاد , وترك للطوفان والإعصار أمام الأموال الطائلة التي يطلبها المحامون لقضايا لا تطلب فيها سوى الحضور لجلسة واحدة أو إثنتان ، لذا على وزير العدل الشاب المجتهد أن يضع قانوناً يحمي البشر من .. محاموا القانون .
إنتظروا قليلاً … وارحمونا , لتعرفوا الحقيقة كاملة ، لقد كرهنا بعضنا البعض وكرهنا الديمقراطية دون معرفة وإدراك ، وللأسف بصمت السلطة الموكلة لها حماية الشعب من هذا الصمت المميت .
على وزارة الاعلام أيضاً مراقبة الصحف اليومية التي تنشر الأخبار المحلية والإقليمية والعربية بدقة , فهناك صحف تعلن الخبر بالطريقة التي تخدم ملاكها بخلاف الحقيقه لتشويش القارئ والإبتعاد عن الحقيقة لتسليط الضوء على الفتنة بقصد أو من غير قصد , والدور المناط بكم هو محاسبة هذه الصحف التي لاتخدم مصالح الامة , لتكون الصحف الأخرى نبراساً للحقيقة التي فقدناها تماماً لخدمة الوطن والإبتعاد عن الطائفية التي دمرت الكثير من الدول التي نخز فيها الفساد والفتنة الطائفية .
وعلينا جميعًا الرقي في تعاملنا للأحداث القادمة ، وأن نكون على قدر المسئولية الوطنية ، ولا نجعل الوطن حاضناً لهم ، فلنا للتاريخ القريب أسوةً تعلَم منها العالم معنى الوطنية الكويتية العربية الأصيلة التي دحرت ومن ثم حررت وطنها وأرضهـا من إحتلال بغيض لم يعرفه التاريخ .. لذا إنتظـروا قليـلاً وارحموانا من الفتنة .
والله المستعـان ،،،