كنت اتباعد احداث اكتشاف خلية حزب والتي خبئت ترسانه كبيرة من السلاح والمتفجرات في أحد المزارع بالعبدلي، وما واكبها من أخبار وتحليلات اعلامية .
والمدهش في هذه القضية هو كمية الاستغراب من تصرف الحزب الارهابي !! ونواياه التخريبية ضد البلد ! وكأن هذا الحزب لم يكن له سوابق بمحاولة اغتيال الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد ! وخطف طائرة الجابرية ! وقتل مواطنين ! وعمليات تفجير طالت أكثر من موقع بالبلد .
لكن السؤال المهم مالذي يمنع هذا الحزب ومن يقف وراءه من تهديد أمن الكويت !
خاصة وأنه عندما تم تأبين الإرهابي عماد مغنية وهو قاتل الكويتين فمن شارك في تأبينه أصبح وزير بعد فترة قصيرة من هذا العمل !
وكذلك احدى الشخصيات الإقتصادية التي هي لصيقه بالسلطة ومن أكبر الحلفاء لها يكتب مقال يُمجد أمين عام هذا الحزب الإرهابي وعندما توفي هذا الرجل أتى وفد من الحزب للتعزية برئاسة رئيس كتلتهم النيابية محمد رعد ومعه حمايته الشخصيه ! ولم تتحرك الحكومة أو وزارة الداخلية في ذلك الوقت !
فبعد هذه التصرفات كيف يستغرب هذا العمل الإرهابي !
ولكن ما أدهشني هو كمية الشو الإعلامي من قبل وزير الداخلية وكيف تم تسريب المعلومات للصحفيين في كيفية متابعته للقضية ! وكأنه هو من اكتشف هذا المخطط ! وهذا تزييف للحقائق ، فالفضل يعود لاستخبارات الجيش هي من تابعت طوال 8 شهور حتى فككت هذه الخلية وأوصلت الملف لرجال الداخلية ، فتخيل من سهر الليالي طوال الأشهر الثمانيه حتى لا يأتي نهار فيه يُغاث الناس وفيه يعصِرون .. يغيب إعلاميا ويتم تسليط الضوء على وزير الداخلية ! وهو دوره كمن يأتي ليقص الشريط ليزاول المبنى أعماله .. لكن الفرق هنا أن محمد الخالد لم يشكر القائمين على العمل الضخم بل شكر نفسه ويريد بعد أن قص الشريط إيهام العامه بأنه هو صاحب الفضل الأول والأخير! ولا يفوتني إندفاع بعض المتحمسين لصعود هذه الموجه بالمدح والتمجيد ! فهل عمل رجال وزارة الدفاع ووزيرهم الفريق خالد الجراح بصمت هي سُبه ! اما كان يفترض من الفريق الجراح أن يسرب كم صوره له وهو يجتمع في مقر الاستخبارات ويكتب تحتها وزير الدفاع يسهر الليالي لمتابعة تفكيك الخلية ! ويجتهد مغرد فيقول كانوا ضباط الدفاع يطلبون من الوزير الذهاب للبيت للراحة وهو يرفض لمدة اسابيع ! وكذلك يتم إلتقاط صوره اخرى وهو على متن طائرة أف 16 ويكتب معها الجراح يتابع تحركات الخلية من الجو ! حتى تكتمل حفلة الجنون الإعلامي الذي أصاب الكويت في اليومين السابقين ! ولكن لأن الفريق خالد الجراح تخرج من المدرسة العسكرية التي تعمل بصمت وعندما تنجز لا تحب الاستثمار والمديح الاعلامي فهو يأمن بانه هذا هو واجبه الوطني بحماية أمن البلد .
أما رجال وزارة الداخلية من ضباط وأفراد فهم وحدهم من يستحق كل الشكر والثناء على ما قاموا به من عمليات بطولية والتي تعرض حياتهم للخطر لحماية أمن الوطن والمواطنين وهذا واجبهم .
وهذا المقال لو كُتب في بعض الصحف الورقية الكويتية لتم منعه من قبل اللوبي اللبناني الذي يتبع هذا الحزب في الكثير من الصحف ولي الكثير من التجارب السابقة فعندما قام بالردح حسن نصرالله وشتم حكومات دول الخليج بعد حرب دعم الشرعية باليمن كانت تمنع المقالات التي ترد عليه وعلى إساءته بحقنا ! وهذه الكويت صل على النبي .
رصاصة
لم ينسى الشعب الكويتي تصريح وزير الداخلية محمد الخالد ومخاطبته لأحد الوزراء بالقول اذا كان العضو من ربعنا وقع له المعاملة واذا مو ويانا لا توقع له وتم هذا الحديث في احد جلسات مجلس الامة ! وسمعني سلام مربع للوزير الإصلاحي !.
رسالة إلى الوزير الإصلاحي محمد الخالد ! تصلني المعلومات عن آلية اتخاذك للقرارات منذ توليك وزارة الداخلية و ثق أني سوف أكشفها أمام الرأي العام بالمقالات القادمة بإذن الله .