اليوم الخميس 6 أغسطس 2015 سيكون يوما عظيما في تاريخ مصر المجيد، حيث سيفتتح فيه قناة السويس الثانية أو الجديدة، وهو مشروع عظيم أنجز بتخطيط وتنفيذ وتمويل مصري صرف 100%، وفي زمن قياسي لم ير العالم له مثيلا قط، بمبادرة جريئة وشجاعة من الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أدرك قوة الإرادة والقدرات والطاقات الكامنة في الشعب العظيم، فأطلق لها العنان فكان هذا الإنجاز العظيم قناة السويس الثانية التي لا تقل أهمية في خدمة مصر والعالم عن قناة السويس الأولى التي تم افتتاحها في 17 نوفمبر 1869 بعد عمل شاق لمدة 11 عاما في العهد الملكي.. ما جعل كلمات الشاعر الراحل حافظ إبراهيم والتي شدت بها كوكب الشرق الراحلة أم كلثوم في 1951 تسطع أمام ناظري وفي مخيلتي، والتي كان مطلعها:
وقف الخلق ينظرون جميعا
كيف أبني قواعد المجد وحدي
ويعتبر 6 أغسطس 2015 هو تاريخ انتهاء المرحلة الثانية من مشروع قناة السويس الجديدة التي ستقصر زمن انتظار السفن لعبور القناة من 11 ساعة إلى أقل من 3 ساعات، وهذا التاريخ هو انطلاق المرحلة الثالثة والأخيرة من هذا المشروع الضخم، والتي أرى فيها أهمية لا تقل عن أهمية افتتاح قناة السويس، حيث ستكون مرحلة لتنمية إقليم السويس أي تنمية ضفتي القناة بمشاريع كبرى لإمداد وإصلاح وصيانة السفن التي تنقل اكثر من 10% من بضائع التجارة العالمية والتي من المتوقع ان تضاعف خلال بضع سنين.. ومشاريع لبناء مناطق تخزين كبرى، وبناء أنفاق تحت القناة لعبور السيارات والشاحنات والقطارات لتربط شبه جزيرة سيناء بمصر، وستطلق هذه المشاريع فرصا استثمارية ووظيفية عظيمة للشعب المصري الصابر الذي يستحق مثل هذه المشاريع الكبرى لتنمية إيرادات الدولة وتنمية الأرض المصرية وتوسيع مداخيل الشعب المصري العظيم.
بيد ان الغريب العجيب انه وبالرغم من أن هذه المشاريع سيكون اكبر المستفيدين منها هو الوطن والشعب المصري، إلا أننا شاهدنا حفنة ضالة ممن يقولون انهم مصريون صارت قضيتهم بالآونة الأخيرة محاربة هذا المشروع العظيم حتى انهم يصفون القناة الجديدة التي أبهرت العالم وفي مقدمتهم شركات الملاحة البحرية «ترعة»، أي نقعة ماء ولاحول ولا قوة إلا بالله.. عموما سيشاهد العالم أجمع وأثناء الافتتاح مرور سفن الشحن العملاقة وهي إحدى فقرات حفل الافتتاح الذي سيكون مهيبا إن شاء الله.
وفي هذا المقام أتقدم إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية والجيش والشعب المصري العظيم بخالص التهنئة بهذا الإنجاز العظيم، الذي ينبئ عن العهد الجديد العظيم بقيادة الرئيس السيسي.. وهنيئا لمصر وشعب مصر به.. فهل من مدكر؟
آخر مقالات الكاتب:
- قوافل اللاجئين صنيعة الغرب وعليه حلها
- روسيا ستنجز ما عجزت عنه أميركا..
- غداً ذكرى عزيزة للكويت وأهلها..
- بعد التجميد.. الحكومة تصفي الأوفست؟!
- روسيا.. الذهاب إليها متأخراً خير أيضاً
- «حماس» شرطي إسرائيل في غزة
- العبادي بدعم الشعب سيسحق الفساد
- سلمت عين الأمن الساهرة
- فزعة العراقيين على الفساد والفاسدين..
- إجرام الطالح علي عبدالله صالح