البوابة الشرقية

مرت ذكرى الغزو العراقي على الكويت لا أعاده الله علينا، وكتب من كتب وكان الهدف من أغلب الكتابات يركز على «ألا ننسى تلك المرحلة من تاريخ الكويت التي لم يعشها كثير من شباب الكويت الذي لم يولد قبلها أو لم يكن يفهم معناها لصغر سنه حينها».
لقد كان هدف الغزو هو الحسد والطمع بمقدرات الكويت، وأفضل وصف لتلك الحالة هو ما قاله الأمير بندر بن سلطان سفير السعودية في واشنطن حين قال «لم يستطع صدام أن يجعل العراق مثل الكويت، ففضل أن يجعل الكويت مثل العراق».

وبما أننا نريد تذكير الجميع بتلك الفترة التي عاشتها الكويت سواء من عايش تلك الأيام أو ممن لم يولد قبلها، فإنني أريد أن أذكرهم بأشياء عاشوها وربما كان بعضهم قد شارك فيها، وهي ألا ينسوا الغزو ولا ينسوا أمورا لا تقل خطورة عنه، وأتمنى ألا ينسوا كل من تسبب في ضياع مشروع الداو كميكيال الذي كان سيوفر فرص عمل لعشرات الآلاف منهم، وألا ينسوا أموال التأمينات الاجتماعية التي تجاوزت مئات الملايين ومن ساعد في ضياعها ومن تستر على التجاوزات التي كانوا يعلمون عنها، ويعرفون أدق التفاصيل بأمورها، فلا يغركم صياحهم وكلامهم، فقد أوهمونا بأنهم يريدون المصلحة العامة كما أوهمنا صدام بأنه حامي البوابة الشرقية.

رحم الله بإذنه شهداء الكويت ومن ضحوا لأجلها، ولا رحم الله كل من أضر بالكويت وأهلها.