تشكل الذاكرة أحد العمليات النمائية المهمة في التعلم ، و اضطراب الذاكرة يؤدي إلى صعوبات تعلم أكاديمية.
الذاكرة تعني القدرة على الاحتفاظ و استرجاع الخبرات السابقة ، فمن خلالها يتم تصنيف المعلومات و القدرة على تخزينها ثم استرجاعها عند الحاجة إليها .
أنواع الذاكرة :-
١-طويلة المدى / قصيرة المدى :
بعض الأطفال ممن لديهم صعوبة في التعلم يعانون من صعوبة في تذكر ما شاهدوه أو سمعوه بعد فاصل زمني لعدة ثوان أو دقائق أو ساعات قليلة ، و هنا تكمن المشكلة في الذاكرة قصيرة المدى ، أما الذاكرة طويلة المدى ترجع إلى استرجاع المعلومات بعد فترة من الزمن يصل مداها إلى ٢٤ ساعة أو أكثر ، و يمكن لبعض الأطفال استرجاع معلومات من الذاكرة قصيرة المدى ، و لكن لا يمكنهم استرجاع المعلومات بعد وقت متأخر .
٢- الذاكرة السمعية و البصرية و الحركية :
الذاكرة السمعية مهمة لتطور اللغة الشفهية الاستقبالية التعبيرية ، فمن لديهم مكلة في هذه الذاكرة يجد صعوبة في معرفة و تحديد الأصوات التي سبق أن سمعوها ، أو تعريف الأشياء و إطلاق أسماء عليها ، و كذلك صعوبة في القراءة ، لعدم القدرة على استدعاء صوت الحرف من الذاكرة السمعية .
أما الأطفال ذوي صعوبات التعلم الذين لديهم اضطراب في الذاكرة البصرية ، يجدون صعوبة في استدعاء أشكال الحروف عند الكتابة و كذلك الأعداد و رسم الأشكال و حل المشكلات الحسابية .
الذاكرة الحركية تتضمن تخزين النماذج الحركية أو تسلسلها و الاحتفاظ بها و إعادتها ، هذا النوع من المشكلات يعيق الطفل عن تعلم مهارات الحياة أيضا ، مثل ارتداء الملابس و خلعها ، ربط الحذاء ، رمي الكرة ، كذلك مشكلات في الكتابة لعدم تآزر العين مع الحركة .
٣- الذاكرة القائمة على المعنى و الحفظ
إنها عملية فهم المعلومات و الاحتفاظ بها ، و ذلك بربطها بما يعرفه المتعلم سابقا ، أو حفظ كلمات جديدة دون محاولة إيجاد علاقة بينها و بين خبرة سابقة .
في الختام أنصح باستخدام تمارين لتقوية الذاكرة ، و العاب التي تختبر الذاكرة ، بالإضافة إلى تعليم الطفل بطرق تساعد على حفظ المعلومات و عدم نسيانها ، عن طريق ربطها بصور أو أحداث مناسبة ، علما بأن الدراسات أثبتت أن أكثر ما يتم الاحتفاظ به بالذاكرة هو ما نعلمه للآخرين .