بينما تشتعل ديار المسلمين بالحروب والثورات والفتن ما ظهر منها وما بطن تزخر الدول الغربية وتزدهر في العلوم والتقدم بينما نحن نتقاتل فيما بيننا ونشكك في بعضنا البعض وبينما هم يجتهدون في جذب الاخرين اليهم نفشل نحن في حل ابسط مشاكلنا ولا نعلم الى اين سنذهب او اي وجهة او اين هي نقطة النهاية .
لا نتعجب فيما نمر به اليوم في عالمنا الاسلامي بشكل عام والعربي بشكل خاص فأصبحنا لا نعلم من هو الصادق منا، اصبحنا لا نميز بين الصواب والخطأ واصبح كل شخص يعطي تصوره ويؤكد ان توقعاته وتصوراته هي الصحيحة، تراجعنا في شتى المجالات واصبحنا من انجح الناس في الحديث بل المتفوقين على جميع دول العالم برسم الخطط دون تنفيذ او فائدة تذكر، اصبح البعض منا يسوقون لا انفسهم بطريقة خاطئة يطبقون امور لا دخل الاسلام فيها ويلصقونها بـ الاسلام اصبح الجهاد اليوم هو قتل المسلمين انفسهم بل واين في اماكن العبادة واصبح شرف لم يفجر نفسه وكم عدد الضحايا الذي ستتخلله هذه العملية بينما اليهود يفرحون ويمرحون وبالقرب من هؤلاء المدعين دون ان يرموا حجرة واحدة على حدودهم، قد نتصور اننا لن نصلح من انفسنا او لن نستطيع الاصلاح بحكم ان لاحول لنا ولا قوة الا ان الامل موجود ومادام الامل موجود فبالعزم والصبر والاجتهاد نزدهر وننجح في اصلاح انفسنا ورفعة عالمنا الاسلامي الذي مع الاسف اصبح ابنائه هم من يدمرونه بأيديهم وبدعم من قوة لا تريد لهذا الدين ان يبقى ولكن الاسلام سيبقى الى يوم الدين .
مع ان الوقت يمر بسرعة وكل يوم تحدث لنا مصيبة الا ان الامل سيأخذ في النمو في انفسنا والصعاب ستزول بأذن الله ولكن لن يتحقق الا بالجهد والمثابرة .
آخر مقالات الكاتب:
