أغلب الأمور التي تجري على الساحة بمختلف توجهاتها لا تعني الكثير من أبناء الكويت، لكن هناك شيئا واحدا أجزم بأنه يعني الجميع ولا يمكن أن نختلف عليه أبدا وهو سمعة الكويت والافتخار بأي شيء مميز يرفع اسمها بين البلدان.
الشيء الوحيد الذي نجتمع عليه رغم اختلاف اعمارنا ومذاهبنا الدينية وأفكارنا السياسية هو الرياضة فما إن يهزم منتخبنا لكرة القدم حتى تتعالى الأصوات للنيل من الدكتور الشيخ طلال الفهد بحجة أنه المسؤول الأول عنها، كأنه هو المتسبب في تلك الخسائر.
لقد حاولت أن ألقي باللوم عليه شخصيا وقررت أن أهاجمه حال الكثير من الكويتيين، لكنني اكتشفت أن الرياضة في الكويت مشكلتها ليست طلال أو غيره من الأشخاص، ففي ظل القوانين والميزانية الحالية وضعنا تنطبق عليه كلمات الاغنية «يربط برقبتي حجر ويرميني بوسط النهر ويقولي عوم» ولو أتينا بكائن من كان حتى لو كان من المريخ فلن يستطيع أن يغير في وضعنا الرياضي الكروي!
نسمع كثيرا من نواب المجلس من ينتقد الادارة الحالية لكنهم هم وحدهم من بيدهم إصلاح الرياضة، إذن لماذا لا يحركون ساكنا ويصلحونها، إن كانوا فعلا ينشدون الإصلاح لكننا نتخوف من ان بينهم من يريد إزاحة طلال ومن بعدها يتحركون لسن قوانين وميزانية جديدة.
أدام الله من كانت تشريعاته للصالح العام، ولا دام من لا يريد لاسم الكويت أن يرتفع.