الحمد لله «انقلب السحر على الساحر»، وظن البعض أنه سيورطنا عبر اتهامنا بإدخال كبار المسؤولين بالموضوع، وأنه المرجع الدستوري في هذا الأمر.
السؤال المطروح من قبل الجميع هل القرار بيد المسؤولين الراغبين بإسعاد الشعب الكويتي عبر تحديث طائراته أم بيد المتنفذين ممن حاربوا ذلك التحديث منذ اليوم الأول عبر عدم تنفيذ مرسوم الضرورة وتقليص رأسمال الكويتية بدلا من زيادته وعدم تنفيذ ما وعدوا به من إصدار خطاب ضمان لقروض الكويتية، فكيف للكويتية أن تنهض؟!
أحد أسباب التعاطف الشعبي الواسع القادم من جميع ألوان الطيف السياسي والاجتماعي هو إحساسهم بأن المعركة معركتهم وان الهزيمة بها هزيمتهم وهزيمة لكل الشرفاء والأمناء والخيرين وما أكثرهم.
***
ويأمل المصلحون والخيرون هذه المرة أن ينتصروا وتهزم قوى الفساد، فعبر تراكم الخبرات ومرور السنين لاحظ الجميع خصوصية فريدة لبلدنا تسببت في تذمر الناس وتخلفنا عن الجيران بنصف قرن بعد ان كنا نسبقهم بنصف قرن، وهي هزيمة الأخيار والمظلومين.
***
آخر محطة:
(1) قيل إن الطائرات الخمس صناعة هندية، وأثبتنا أنها صناعة الايرباص الأوروبية، وقيل إن كراسيها مكسرة وحالتها سكراب وأثبتنا عبر الصور التي تغني عن آلاف الكلمات أنها أقرب لقصر مهراجا طائرا في السماء.
(2) وقيل إن الشركة التي حصلت منها الايرباص على الطائرات للاستخدام المؤقت حتى وصول الطائرات المشتراة واسمها «جت ايرويز» هي شركة هندية، والحقيقة ان تلك الشركة التي تملك شركة الاتحاد الإماراتية ثلثها تم تأسيسها في التسعينيات من قبل «مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية» و«طيران الخليج» ورجال أعمال آسيويين.
(3) أخيرا بدأت تتضح الصورة عن الأسباب الحقيقية لما حدث وكلفته الباهظة على المال العام.. وللموضوع صلة!