سامي النصف

سؤال هام.. أليس وطنهم كذلك؟!

  يكفي لاثبات صحة مشروع الصوت الواحد المعمول به في جميع الديموقراطيات الاخرى وخطأ التصويت لاربعة مرشحين المعمول به في الكويت، النتائج السيئة جدا للانتخابات التي تمت ضمن ذلك النظام وأدت الى حل كثير من المجالس التشريعية والحكومات في سابقة لم تحدث في تاريخ الكويت قط، اضافة الى تفشي القبلية والطائفية والعنصرية وشراء الاصوات حتى قاربت الكويت لاول مرة في تاريخها من التناحر الاهلي، ونرجو الا يقال اتركوا المجلس المقبل القائم على فوز المتحالفين ومزوري ارادة الامة ان يقرر بقاء الاربعة اصوات من عدمه فقول كهذا لا يستحق حتى الحديث عنه او التعقيب عليه.

***

ويكفي كذلك ان يكون مناصرو الاربعة اصوات هم اهل التأزيم واهل الاجندات الخارجية التي تستهدف امن الكويت وشعبها وتروم خلق ربيع عربي على ارضنا، وهم كذلك اصحاب مشاريع الحكومة الشعبية والدائرة الواحدة وقيام الاحزاب المدمرة، وقبلها مواقفهم وتشريعاتهم التي اوقفت حال البلد، فهل صحت مواقفهم في السابق حتى تصح هذه الايام؟!

***

ومن يستشهد بنتائج انتخابات اعوام 2008 و2009 ضمن الماضي البعيد ويتناسى نتائج الماضي القريب اي انتخابات عام 2012 يصعب فهم منطقه ولا نقول اكثر من ذلك، فكيف يصح الاستشهاد بما حدث قبل اربع سنوات ونسيان ما تم قبل اربعة اشهر ومفاتيحه الانتخابية مازالت ساخنة وحبر تحالفاته لم يجف بعد؟! الا يعلمون ان ذاكرة الشعوب ضعيفة وان الانتخابات لن تجرى اليوم بل بعد شهرين من الآن وان هناك من هم سادة الخداع والدغدغة واختلاق حروب طواحين الهواء وابتداع التحالفات التي اوصلتهم للكراسي الخضراء مرارا وتكرارا ولن تكون الانتخابات المقبلة استثناء من ذلك وسيتلوها استكمال مشروع.. تدمير البلد الذي كتبنا عنه، بداية هذا العام؟!

***

وبعد ان يمن الرحمن بالهدوء على الكويت، وتدور عجلة التنمية المتوقفة منذ عقود كنتيجة طبيعية لنتائج انتخابات الصوت الواحد، سيتحسر الجميع على اننا لم نأخذ بهذا الخيار منذ زمن بعيد انشغل به البلد بالازمات التي يعلن عنها كل صباح ابطال مجالس تحالفات الاربعة اصوات لا اعادها الله على الكويت فشعبها واغلبيتها الصامتة يستحقان الافضل، و.. اعقلها وتوكل!

***

آخر محطة:

ان محاولة ابتزاز القيادة السياسية ستفشل كما فشلت محاولة ابتزاز المحكمة الدستورية التي كانت بحق معبرة عن آمال وطموحات الشعب الكويتي، السؤال المهم لمن يهدد ويتوعد بالخروج للشوارع والساحات لإيقاف حال البلد بأكثر مما هو واقف، أليس البلد الذي تهددون بخرابه لاجل كراسيكم الخضراء اللاصقة بلدكم الاول، او الثاني او الثالث بعد المائة؟!

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

سامي النصف

كابتن طيار سامي عبد اللطيف النصف، وزير الاعلام الكويتي الاسبق وكاتب صحفي ورئيس مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية

twitter: @salnesf

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *