التقينا بالأمس أنا والأخ عبدالعزيز البابطين بالرئيس التونسي د.محمد منصف المرزوقي الذي كان من أوائل من تظاهروا ضد غزو صدام للكويت عام 90 ما جعل قبيلته «المرازيق» تتبرأ منه حينها بسبب اعتقادها الخاطئ بأنه قد خان العروبة بوقوفه ضد مدمر العرب الطاغية صدام.. تفاصيل اللقاء الذي دام أكثر من ساعة سننشرها في وقت لاحق.
***
كما التقينا مطولا برئيس البرلمان د.مصطفى بن جعفر حيث قدم له الأديب البابطين وللرئيس التونسي دعوات لحضور ملتقى حوار الحضارات الذي تنظمه مؤسسته بمملكة الدنمارك برعاية الملكة مارغريت الثانية في أكتوبر من العام المقبل بحضور مئات الشخصيات العالمية كما فاتح الرئاستين في عزم المؤسسة على عقد فعالياتها السنوية عام 2015 في القيروان بتونس الخضراء.
***
جهود وأنشطة عبدالعزيز البابطين المتواصلة طوال العام والتي شهدنا خلال أسبوع منها فعاليات منتدى الشعر العالمي في ايطاليا ومهرجان الشعر العربي المقامة بمكتبة البابطين هذه الأيام تهدف في نهايتها لرفع اسم الكويت عاليا بين الأمم واظهار ان بلدنا ليس نفطا فقط، تلك الأنشطة ذات كلفة مالية ضخمة يتكفل بها حاليا بوسعود من ماله الخاص وبسخاء كبير والواجب على الدولة ان تدعم ذلك الجهد عبر أمر بسيط هو تخصيص أرض له كي يقيم عليها مبنى يوقف دخله لدعم تلك الأنشطة الثقافية والفكرية والأدبية غير المدرة للمال.
***
وقد سبق لملك البحرين حمد بن عيسى ان عرض على الأديب عبدالعزيز البابطين ان يختار الأرض التي تناسبه بالتنسيق مع مستشاره د.محمد جابر الأنصاري، والأمر كذلك مع ملك المغرب محمد السادس الذي عرض ان يختار الأرض التي تناسبه بالمغرب وبالتنسيق مع مستشاره د.محمد القباج إلا ان بوسعود اعتذر حينها لرغبته أن يكون عمله خالصا لبلده، فهل يصح ان يبخل عليه بلده الذي يمنح الأراضي بسخاء شديد لأغراض الترفيه كالمزارع والجواخير والإسطبلات والمناحل.. الخ، والتي انكشفت مع الإضرابات الأخيرة، هل يصح ان يبخل عليه بأرض ستستخدم لإعلاء اسم بلدنا وشعبنا؟!
***
ولو افترضنا ان ريع وقف البابطين الذي اثار البعض الضجة حوله حتى اذى صاحبه وجعله يتنازل عنه وهو الذي بناه بجهده وحر ماله، كان مليون دينار في العام وهو قطعا أقل من ذلك بكثير، فأيهما أكثر إفادة لسمعة الكويت ومصلحة شعبها: ان يضاف ذلك المبلغ للميزانية العامة للدولة حيث يصبح كقطرة مطر تسقط في المحيط حيث سيصرف المبلغ ويختفي في ثوان، أم ان يذهب لدعم أعمال البابطين الثقافية والفكرية والأدبية والخيرية وبعثات الطلاب من الكويت والدول العربية والخليجية والإسلامية الذين يبلغ عددهم هذه الأيام أكثر من 1500 طالب؟ والاجابة واضحة تماما ومستغرب بحق (أو غير مستغرب) هجوم البعض على كل من يعمل لمصلحة الكويت!
***
آخر محطة:
1 ـ تونس الخضراء كما رأيناها آمنة وجميلة وتستحق زيارة الكويتيين والعرب والخليجيين لها وقد طرح السيد عبدالعزيز البابطين على الرئاسة التونسية مقترح إلغاء الفيزا المفروضة على الكويتيين.
(2) جلس بقربي في طريق العودة من تونس وزير ومحافظ البنك المركزي الليبي السابق ومما رواه ان ليبيا وبعكس دول الربيع العربي ودول العالم الأخرى لا توجد بها مؤسسات دولة على الإطلاق وان احتمال تقسيمها وارد بقوة، فولاية برقة وعاصمتها بنغازي تستحوذ على اغلب النفط ولا يزيد سكانها على ثلث سكان ليبيا مما سيجعلها احدى أكثر دول العالم ثراء وقد اختصها القذافي بالقمع والعداء كما اختص صدام الجنوب والشمال العراقي بقمعه وقسوته والنظام السوري حماة وحمص وإدلب بشبيحته وقتله والأمر كذلك مع النظامين السوداني واليمني وجميعها أمور تدفع بانقسام وانفصال الدول!