ما يصلح الدول هو المرشح ذو الكفاءة والأفكار الموجبة المعمرة، وما يفسدها ويخربها هو المرشح ذو الافكار السوداوية السالبة المدمرة، فبدلا من الحديث الهادي الراقي حول افكاره وخططه المستقبلية التي تنهض بالبلد يقوم المرشح السوداوي بالطرح الكاذب والمدغدغ متهما «جميع» الحكومات الكويتية ودون دليل بالتآمر على الدستور والكراهية المطلقة وهو بفكره اللاديموقراطي واللادستوري بالطبع منقذ البلاد والعباد وحامي حمى الديموقراطية والدستور.
***
لذا علينا الحذر الشديد من التصويت السلبي كتصويت الغل والكراهية وفش الخلق، ففي سبيل الصغائر والمناكفات والانقسامات المجتمعية السخيفة نقوم بالتصويت لهذا الطرف او ذاك بحجة انه برد أكبادنا وشفى غليلنا ـ الذي نفترض بالطبع مرضه ـ وألقم الآخرين حجرا، والآخرون الذين انتصر عليهم المخادع الذي صوتنا له هم شركاؤنا في الوطن من شيعة وسنة، حضر وقبائل، فأي انتصار نحتفل به عبر التصويت لهذا النوع من المرشحين؟!
***
فما الذي يمكن ان يعطيه مرشحو التعصب والكراهية وإفشاء الاحقاد عدا التأزم المتواصل وضرب الوحدة الوطنية وإشغالنا عن اخطار الخارج بخلق مشاكل الداخل التي لا تنتهي والتي تعطل التنمية بالتبعية، ان الحكمة والفطنة والوعي الوطني يفترضان بنا البعد كل البعد عن هذا النوع من المرشحين واختيار من يعني وصوله للبرلمان توحيد الكلمة لا تفريقها، ومن سيبني بسيرته العطرة الكويت ويحافظ على أموالها، لا من ستمتلئ مسيرته بالصفقات المشبوهة والمشاريع المستقبلية المريبة.
***
إن الانتخابات قادمة سريعا وسنرمم بأيدينا مسارنا الديموقراطي والسياسي القادم، لذا لنرسل عبر تصويتنا الواعي رسالة قوية ساطعة كالشمس في رابعة النهار تقول لمن يريد اللعب بعقولنا وعواطفنا «كفى» فلسنا سذجا او خدجا كي ننساق لأكاذيبك ونملأ جيوبك من اموالنا العامة، و«كفى» فلن نفتح الباب هذه المرة لفرسان «المناخ» السياسي الكاذب كما فتحناها سابقا لفرسان «المناخ» الاقتصادي كي لا نكرر انهيار البلد عام 82.. الخيار في يدنا فلا نلوم إلا انفسنا بعد يوم 2/2/2012 إن أخطأنا الاختيار، وما اكبر التحديات القادمة للكويت!
***
آخر محطة: السباق لم يعد قائما على 50 كرسيا أخضر، بل ان (6)8 كراسي خضراء في كل دائرة انتخابية قد تم ملؤها ولم يبق إلا القليل مما يتم التنافس حوله حسب آراء بعض المتابعين والمراقبين، لذا نرجو ان يكسر التحرك الجماهيري الواعي كل التوقعات وان نرى تغييرا حقيقيا في المجلس القادم كي يكثر فيه الحكماء والعقلاء والأكفاء والأمناء فلم اعرف بلدا عبر التاريخ قد دمر او ضاع بسبب وفرة الحكمة والعقل فيه!