ضمن مفاهيم المرحلة القادمة، نرجو ان يتوقف بعض النواب عن الاساءة للآخرين بأقبح الألفاظ ثم ختم كلامهم بالثناء على سمو الشيخ ناصر المحمد متخذين إياه ساترا لهم في تخندقاتهم وحروبهم التي لا تنتهي مع الآخرين فناصر المحمد رئيس لمجلس وزراء كل الكويت وليس لهم فقط.
لقد تمت تجربة ذلك النهج الخاطئ في الحكومات السابقة فانتهى بالكوارث والأزمات المتلاحقة وإلى زيادة مطردة في عدد الخصوم، والواجب على من يقوم بذلك الفعل كائنا من كان ان يعي اضرار ما يعمل وان يتم الفصل التام بين حروبه الشخصية وبين المكانة السامية والأخلاق العالية التي عرفت عن الشيخ ناصر المحمد وحقيقة انه يقف دائما على مسافة واحدة من الجميع.
من يتحدث عن إلغاء المحاصصة بالتشكيل الحكومي هو أشبه بمن يطلب المستحيل فقد جرب ذلك الأمر في السابق فثار عليه اول من دعا له، المحاصصة مقبولة مادام انه تم اختيار الأفضل والأكفأ من الشريحة السياسية او الاجتماعية المراد تمثيلها في مجلس الوزراء مع ضرورة محاسبة اي وزير يقدم الولاء لشريحته على حساب أنظمة الدولة خاصة فيما يتعلق بالعدالة في التعيينات والترقيات التي لا محاصصة فيها.
مقال الزميل أمين معرفي في جريدة «القبس» عدد الجمعة يستحق ان يكتب بماء الذهب كونه يمثل بحق توجه كل شيعة الكويت كما نعرفهم، فما تمارسه ايران من عدائية سافرة ضد دولنا حسب قوله «سيواجه بسور حديدي من أبناء الطائفة الشيعية التي ستقف بصدورها العارية الى جانب اخوانها من الطائفة السنية»، ويضيف «ان حكامنا هم رموزنا ودولنا الخليجية هي وجودنا فلا نرضى بغيرهم حكاما ولا بغيرها أوطانا».
أعتقد ان الزميلة د.ابتهال الخطيب ابنة الصديق المثقف عبدالعزيز الخطيب قد أساءت فهم رد الجار الشيخ احمد الحمود وزير الداخلية على جريدة «الحياة» السعودية، حيث لم يكن يقصد التنابز بالأصول بل اطفاء نار ملف «الازدواجية» الملتهب الذي يعالج بالحكمة وفي الغرف المغلقة لا بالدغدغة الاعلامية كما كان يحدث سابقا، أرجو ان تعود الزميلة للابتسام في وجه زوجها فالابتسام في هذه الأيام المكفهرة صدقة وان تواصل مد يدها خارج النافذة و«زف» مدبرة منزلها «صفية» وان تسأل والدها عن حكاية خناقته في الاسكندرية وعمها عن كيفية تحمل مشط رجله عبور سيارة فوقه؟!
آخر محطة: ذكرت الزميلة «الوطن» ان وزير المالية مصطفى الشمالي أبدى رغبته في عدم اعادة توزيره، ان صح الخبر فإننا نقول له: بيّض الله وجهك يا بومشعل على دفاعك عن حرمة الأموال العامة ونظرتك كرجل دولة لمستقبل الأجيال المقبلة، وأكثر الله من أمثالك.