سامي النصف

مقال قد ينقذ حياة

قبل الدخول في مقال اليوم الذي نعتقد انه من المقالات التي يجب أن تُقرأ ويُحتفظ بها كونه قد يساعد على إنقاذ حياة كثيرين، بودي أن أشكر الأخ عبدالعزيز البابطين ومؤسسته والأخ عبدالعزيز السريع على تبني المقترح الذي طرح في مقال يوم السبت وقرارهما الكريم بتوجيه ضيافة دورية للأدباء والشعراء والمختصين العرب لزيارة نجد والاطلاع على حضارتها وتاريخها المجيد ومرابع شعراء المعلقات فيها، فجزى الله أبوسعود خيرا على أفعاله الطيبة وكرمه الحاتمي وما يقوم به من جهد لرفع شأن الشعر والأدب والتاريخ العربي.

الكويت هي إحدى أكثر دول العالم إصابة بأمراض السكر والضغط والسمنة وارتفاع الكوليسترول ومعروف ان تلك الأمراض لا تقتل بشكل مباشر بل عبر تسببها في النوبات القلبية التي يمكن متى ما تعاملنا معها بشكل صحيح أن تمر على خير وتنقذ الأرواح، أما إذا لم نثقف أنفسنا بالنهج الصحيح في التعامل معها وخاصة في الثواني والدقائق التي تعقب الإصابة القلبية حينها ينتهي الأمر بفقدان من نحب وتبدأ الفاجعة.

لذا فعلى كل بيت به مصاب بالأمراض المزمنة كالسكر والضغط والكوليسترول ان يثقف قاطنيه ببرنامج إنقاذ الحياة الذي تقوم به مجانا جمعية الهلال الأحمر الكويتية والذي وافق مجلس الوزراء إبان عهد الوزير الفاضل محمد الجارالله على نشره بين المواطنين إلا أن التغيير السريع للوزراء تسبب في وقف تطبيقه والمرجو من الدكتور الفاضل هلال الساير إعادة تفعيله.

أول الأمور التي ينصح بها المصابون بالأمراض المزمنة لحظة شعورهم بألم خفيف بالصدر أو تنمل في اليد الشمال أو صعوبة بالتنفس أن يتجهوا فورا لأقرب مستوصف أو مستشفى بعيدا عن الثقافات الخاطئة المتوارثة التي ترى ان المرجلة في الصبر والتحمل لا في الشكوى وان «الصباح رباح» و«من أصبح أفلح» و«ماكو إلا العافية» فتلك المقولات قد تجعل منام المصاب هو المنام الأخير.

والأفضل أن تكون في كل بيت وعلى مقربة من فراش النوم حبوب G.T.N المتوافرة بالصيدليات العامة والخاصة ولا أعراض جانبية لها حيث قد يحتاج المصاب لها مع الأعراض الأولى للجلطة التي تحدث كثيرا أثناء النوم، كذلك يجب أن يدرَّب أحد في البيت على الإسعافات الأولية اللازمة كتدليك القلب كون الجلطة تتسبب في توقفه عن ضخ الدم، والحاجة كذلك لإعطاء الأوكسجين الذي يمكن الاحتفاظ بقنينة له مع القناع بالبيت أو القيام بعمليات تنفس صناعي حيث تتوقف الرئة فور توقف القلب، في الوقت ذاته يجب أن يقوم شخص آخر بالاتصال بالطوارئ أو أقرب مستشفى أو مستوصف وهو أمر يحتاج إلى إعداد مسبق كي يتم إحضار سيارة الإسعاف المجهزة بدلا من تحريكه ونقله حيث يفقد المصاب 10% من فرص الحياة مع كل دقيقة تمر.

آخر محطة:

(1): الوقاية خير من العلاج والمشي لمدة نصف ساعة يوميا في بلد مسطح مليء بممرات المشاة يقيك من الإصابة بالجلطة القلبية فابدأ من اليوم بممارسة المشي والرياضة دون عناء أو كلل.

(2) مسؤولية مريض الأمراض المزمنة ان يحافظ على صحته كي لا يفجع أهله، كما ينصح من يصاب بأول أعراض الذبحة الصدرية أن يبدأ بالكح المستمر كي تمر الأزمة بسلام.

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

سامي النصف

كابتن طيار سامي عبد اللطيف النصف، وزير الاعلام الكويتي الاسبق وكاتب صحفي ورئيس مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية

twitter: @salnesf

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *