نحن شعب يحب المبالغة، ويعشق تضخيم الأمور، وإلا فما تفسير كل هذه الضجة بعد سقوط سقف أحد المنازل الحكومية في مدينة صباح الأحمد، كجلمود صخرٍ حطه السيل من عل، مقارنة بما يحدث في سورية والعراق وليبيا؟
مجرد سقوط سقف منزل، أثناء وجود أهله فيه، يقلب عالينا واطينا. وكان الأجدر أن نحمد الله أن أحداً لم يمت ولم يُصب بأذى، لكن الشعب، الكاره لحكومته، الباغض لوطنه، المتشكك، أطلق لحنجرته الغاضبة العنان، وفتح فاه على مصراعيه، ودخل في المحظور عبر طرح أسئلة لا يمكن أن يطرحها من يحب الكويت: “من هو المقاول؟ ولماذا يتم إخفاء اسمه؟ ولماذا لا يجرؤ أحد على مساءلته ومحاسبته؟”، وما شابه من الأسئلة التخوينية التشكيكية الحاقدة، التي تقود إلى استجواب وزير الإسكان وتطالب باستقالته، وقد تقود إلى تعويض المواطنين المتضررين، والعياذ بالله. متابعة قراءة شعبنا الدلوع