لا يوجد أي مبنى في العالم يراد له أن يستمر طويلا إلا وتجد له أساسات قوية وقاعدة صلبة يرتكز عليها، وحتما فإن أي مهندس معماري سيختار المكان المناسب ليؤسس تلك القواعد القوية ويحسب حساب عوامل المناخ المتغيرة فإن كان المهندس صاحب نظرة بعيدة المدى فإنك ستطمئن له فهو سيخطط لكل صغيرة وكبيرة ولن يترك الأمور للصدف.
لو سألت أي موظف في وزارة الخارجية الكويتية عن نجاح الكويت الديبلوماسي على مستوى العالم لأخبرك بأن هذا النجاح له مسبب رئيسي وهو القاعدة الصلبة التي أسس لها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، أطال الله عمره وحفظة للكويت وأهلها.
ونجاح الكويت في علاقاتها مع جميع دول العالم لا يختلف عليه العقلاء حتى اصبحنا مضرب مثل لكل ديبلوماسي في العالم وآخر نجاحات الديبلوماسية الكويتية هو ترؤس أحد أبناء الكويت المستشار فالح ماجد المطيري ليكون رئيسا لبعثة الجامعة العربية في «أنقرة».
لم يأت حصول الكويت على هذا المنصب الذي يضاف لنجاح الديبلوماسية الكويتية عن طريق الصدفة أو القرعة ولكنه أتى عن طريق اختبارات ومقابلات في جامعة الدول العربية وهذا هو النجاح الحقيقي لأبناء الكويت على المستوى الديبلوماسي.
شكرا صاحب السمو، فقد هندست وبنيت لنا قواعد قوية وثابتة لديبلوماسية الكويت يصعب على الكثيرين في العالم تقليدها وهذا النجاح الأخير باختيار أحد أبنائك هو شاهد على قوة البناء الذي شيدته في بدايات الكويت حين كنت أمير الديبلوماسية العربية.
أدام الله المهندس الأول للديبلوماسية الكويتية حضرة صاحب السمو حفظة الله ولا دامت الديبلوماسيات التي تعصف بها أقل نسمة هواء