سأعترف لكم بأنني بليت بأمر لا أعرف كيف أتخلص منه مع علمي التام بمسبباته، ولكنه اعتراف يجب شرحه لكم لعلي أجد عند أحدكم من يقدم لي النصيحة للتخلص من هذا الابتلاء، ومن فضل الله أنه ليس ابتلاء ربانيا ولكنه ابتلاء بشري.
لقد ابتليت بأشخاص يعتقدون أنني أكتب عنهم وأقصدهم سواء في المقال أو في مواقع التواصل الاجتماعي، ويعتقدون بأنهم هم أكبر همي، وبما أنهم يعتقدون هذا الأمر فيجب أن أقول لهم كما قال أحدهم تلك المقولة حين ظن بعضهم أنهم المقصودون بما قال فقال لهم: «إن في الفخ أكبر من عصفور».
لذلك فعلى من قادته ظنونه وأفكاره ويعتقد أنه المقصود أن يعلم بأنني لا ألتفت لصغائر الأمور فكيف ألتفت لصغار البشر ولا أعلم عن وجودهم نهائيا؟ فإن كانوا يشيعون بين بعضهم أنني أقصدهم فهذا شرف لن ينالوه فمن أقصدهم يعلمون علم اليقين أنهم هم المقصودون.
لذلك أرجو من العصافير المسكينة التي تحاول أن تكون ذات أهمية من خلال زقزقتها أن يرتاحوا، فهم لم يكونوا أكبر همي ولم يكونوا حلما حتى أحاول تفسيره فأحلامي كبيرة جدا فلا يتعبوا أنفسهم، وإن ظنوا أنهم مقصودون فلن أذكرهم إلا في أماكن خاصة جدا تحتاج لدعاء خاص قبل الدخول إليها ودعاء بعد الخروج منها.
أدام الله صدح العصافير الحقيقية لنستمتع بها، ولا دام من يعتقد أنه عصفور حقيقي وهو يمشي على أربع.