عامٌ مضى لا يقل سوءً عن الأعوام التي سبقته تجرعنا فيه آلاماً وأسىً وحسرة على ما يحدث لأمتنا من مآسي ومحن وتكالب عليها من قوى الشر والطغيان ، عامٌ أكمل فيه أشقاؤنا السوريون 6 أعوام من الثورة قدموا فيها مئات الألوف من الشهداء ومثلهم من الجرحى والملايين من المهجرين من ديارهم ، عام كان عنوانه الفتك والحصار والتشريد بسيناريو أعده ونفّذه بإتقان مجرمي هذا القرن بشار وعصابته وأسياده الروس والإيرانيين وميليشياتهم وأذنابهم من الميليشيات الطائفية العراقية وحزب الشيطان ، ولعل ما حدث في حلب في نهاية عامنا البائس من قتل وتشريد لأهلها ودمار لم يحدث حتى في الحربين العالميتين لهو دليل دامغ على مستوى الحقد والإجرام والطائفية التي وصلت إليها هذه الميليشيات التي جاءت من كل حدب وصوب من أجل تنفيذ مشاريعها التوسعية في المنطقة وإحداث تغيير ديموغرافي يسعون من خلاله أن يضمنون بقاء حكم طاغية الشام والتحكم في السلطة وبالتالي يحمون مصالحهم التي تأتي بالتوازي مع مصالح الكيان الصهيوني بالرغم من ادعاءاتهم الزائفة بأنهم جبهة الممانعة والمقاومة بينما الأحداث في سوريا عرّتهم تماماً وكشفت عمالتهم للصهاينة على صورتها الحقيقية .
متابعة قراءة 2016 عام الحزن والأسى على الأمة !
اليوم: 3 يناير، 2017
«مُولد» الشرق الأوسط الجديد!
ملامح الشرق الأوسط الجديد ليست كما خطط لها استراتيجياً هنري كيسنجر، ولا ما كتب عنه شمعون بيريز، ولا ما تمنته كونداليزا رايس، لكن يبدو أن فلاديمير بوتين هو من يقوم برسم خطوطها العامة بعدما جمع القوة الضاربة والدبلوماسية المرنة بكل ذكاء ووفقاً لإرادة تكاد تكون قد انعدمت في المعسكر الغربي، فلماذا نجح بوتين الروسي في حين فشل أوباما وكاميرون وميركل؟ متابعة قراءة «مُولد» الشرق الأوسط الجديد!
2017 .. مرحبا في نادي الكبار
لا شك أن العام المنصرم كان صاخبا جدا على كل الأصعدة والمقاييس، بعضها كان جذريا على المستويات السياسية الإقليمية والدولية. شهد العالم تحولات جيوسياسية، وتحولات في العلاقات الدولية، وحروبا ونزاعات، وسقوط طائرات، وأزمات اقتصادية، وأزمات أمنية شكلها الإرهاب الدولي، وتراجعا للعولمة، وصعود القومية والشعبوية والكثير جدا. ولا شك في أن يحمل العام الجديد تداعيات وارتدادات، كل ذلك من العام السابق والأعوام التي سبقته. ولربما يحمل هذا العام أيضا سمة المرحلة الانتقالية في النظام العالمي أو حتى البت في اتجاهاته. فهل سيكون للقوى التقليدية فيه دورها الحيوي العالمي التقليدي، أم سيصبح العالم كتلا سياسية تحمي مصالحها بعيدا عن سلطة القوى التقليدية، التي قد تتخلى عن جزء من دورها اختيارا؟ ولا سيما أن الولايات المتحدة تشهد مرحلة رئاسية جديدة في عهد ترمب، بعد ثماني سنوات من تخبط إدارة سلفه أوباما، التخبط الذي لحق بسياسة إدارته الخارجية في المنطقة والعالم، ما قلص من قدرتها في تمثيل مهمتها كشرطي العالم التقليدي. وليس ذلك بسبب التخاذل الأمريكي فحسب، بل بسبب عدم صواب القراءة التي اعتمدتها الإدارة الأمريكية المنصرمة للأحداث، وتداعياتها المستقبلية على المنطقة وعلى الأمن القومي الأمريكي نفسه. متابعة قراءة 2017 .. مرحبا في نادي الكبار
درس كبير في السياسة من صاحب السمو
صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، بحر في السياسة وهو محيط في الديبلوماسية.. تعالوا احكي لكم القصة التالية لأدلكم على براهيني وأدلتي في ذلك.
على مدى السنوات الأخيرة ومسؤولو القطاع النفطي في الكويت يلحون على زملائهم في الخارجية الكويتية على طرح موضوع تزويد الكويت بالغاز العراقي على نظرائهم في الخارجية العراقية. لكن من دون جدوى. متابعة قراءة درس كبير في السياسة من صاحب السمو
ما بين حرية الرأي و خطاب الكراهية
عادةً ما يشتبه البعض (بحسن نية تارة وبسوء نية تارة أخرى) بين حرية الرأي والتعبير الذي كفله القانون الدولي والمعاهدات والمواثيق الحقوقية وبين خطاب الكراهية .
الكويتيون والسعوديون والعراقيون… والجنة
الأمر ليس مقتصراً على بعض الكويتيين، فبعض السعوديين وبعض الخليجيين كذلك يزاحموننا على أبواب الجنة، ليختاروا معنا من يستحق دخولها ومن لا يستحق، فنحن نملك مفاتيح أبوابها و”فيزا” الدخول! حفظنا الله.
مجهود جبار يقوم به هؤلاء الخليجيون. تخيل حجم الضغوط والأعمال التي تطوعوا للقيام بها، بعد أن سمحوا لأنفسهم بتنفيذ مهام “منكر ونكير ورقيب وعتيد”. هكذا ببساطة، تكفلوا بالتحقيق مع الموتى، وحددوا مصيرهم، هذا في الجنة وذاك في النار!
الأمور تتم بهذه الصورة: يقدم انتحاري مجنون على ارتكاب جريمة خسيسة في مكان ما من هذا الكوكب، فتنطلق سيارات الإسعاف لنقل المصابين والموتى، وتنطلق الفضائيات لتغطية الخبر، وينطلق رجال الشرطة والتحقيقات لموقع الحدث، وينطلق الخليجيون، أو بعضهم، لتحديد مصير القتلى في الآخرة. حتى قبل أن تجف دماؤهم.
هي مسؤولية عظيمة لا يمكن لمن هب ودب أن يتقنها. هي مسؤولية تحتاج إلى مواهب وإمكانات لا تتوافر إلا لنا، من بين كل سكان الأرض. هذه المسؤولية تحتاج إلى عقل شديد الفراغ، وثقافة هائلة بحجم جناح البعوضة، ونفس حازمة حاسمة لا تعرف التسامح الذي يتغنى به المائعون، فدخول الجنة والنار، أو إدخال الناس الجنة والنار، لا مجال فيه للمجاملات والاستثناءات.
أما العراقيون، بعضهم بالطبع، فكل داعشي إرهابي يرونه سنياً، لذا كلنا داعشيون في نظرهم، نعشق لون الدماء ورؤية الجثث، بينما هم وحشدهم الشعبي مشغولون بزراعة الورد في شرفات بيوت السنة العراقيين.
سيداتي سادتي، هذه القطعة من الكوكب تحتاج إلى ديتول ومكنسة وشبابيك مفتوحة وشمس قوية، علها ولعلها.
البغل والفيل والقردة
اشترى رجل بغلاً وذهب الى جاره يطلب منه حبلاً ليربطه به، فاعتذر الجار، وقال له إن عليه لف يديه حول عنق البغل، وكأنه يربطه، وسوف يبقى البغل مكانه من دون حراك. في صباح اليوم التالي وجد الرجل البغل في مكانه فركبه للذهاب الى العمل، ولكن البغل رفض التحرك، فذهب ثانية الى جاره يطلب نصيحته، فقال له الجار إن عليه فك الحبل عن رقبة البغل، فاستهجن الرجل الطلب، وقال لجاره: هل تسخر مني، أنسيت أن لا حبل هناك؟! فرد الجار: نحن نعرف ذلك، ولكن البغل لا يعرف. ذهب الرجل وقام بعكس ما فعله في الليلة السابقة، وكأنه يفك القيد، فتحرك البغل! متابعة قراءة البغل والفيل والقردة
عصفور بأربع أرجل!
سأعترف لكم بأنني بليت بأمر لا أعرف كيف أتخلص منه مع علمي التام بمسبباته، ولكنه اعتراف يجب شرحه لكم لعلي أجد عند أحدكم من يقدم لي النصيحة للتخلص من هذا الابتلاء، ومن فضل الله أنه ليس ابتلاء ربانيا ولكنه ابتلاء بشري.
لقد ابتليت بأشخاص يعتقدون أنني أكتب عنهم وأقصدهم سواء في المقال أو في مواقع التواصل الاجتماعي، ويعتقدون بأنهم هم أكبر همي، وبما أنهم يعتقدون هذا الأمر فيجب أن أقول لهم كما قال أحدهم تلك المقولة حين ظن بعضهم أنهم المقصودون بما قال فقال لهم: «إن في الفخ أكبر من عصفور». متابعة قراءة عصفور بأربع أرجل!