يعتقد الكثيرون أن مقولة «قلوب الرجال صناديق مقفلة» هي مدح لهم، لكنها في الحقيقة ربما تكون عكس ذلك فتلك الجملة التفاف على المعنى الواضح والصريح لمقولة «يقولون ما لا يفعلون»، ومن الطبيعي أن لكل صندوق مفتاحا مخصصا، له ولكن علينا أن نبحث عن تلك المفاتيح لنعرف ماذا بها.
في هذا المقال سأوضح لكم كيف تفتحون قلوبهم وتعرفون ما بها دون أن تسألوا أحدهم عما في قلبه ففي هذه الأيام فرصة ذهبية قد لا تتكرر إلا بعد أربع سنوات فإن كنت تريد معرفة معادن الرجال فراقبهم وستعرفهم على حقيقتهم وتعرف ما في قلوبهم حتى لو انكروه.
عندما تريد أن تتزوج من أي فتاة فإنك ستسأل عن أهلها وعن أخلاقهم وصفاتهم، فرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أوصانا بحسن الاختيار فقال «تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس»، فمن يهمه كيف سيكون أبناؤه فإنه سيسأل عن الفتاة ووالدها وإخوانها من كل النواحي ودعوني أخبركم عن بيت من قصيدة لوالدي، حفظه الله وشافاه، يقول فيها:
انشد وانشد عن بنات الحمايل
أهل الجمايل كاسبين النواميس
وبنت الردى لو هي طويلة جدايل
ترى ولدها مثل جده يجي هيس
لكن كيف ستعرف الردي من الطيب؟ من الطبيعي أنك لن تجد من يعترف برداءته فالجميع يدعي أنه من أهل الوفاء لكنكم ستكتشفونهم في الانتخابات فحين تشاهد من ينكر فضل الناس بمساعدته فنصيحتي لك ألا تقترب منه لا بالمصاهرة ولا بالاعتماد عليه فمن أنكر فضل الناس عليه فإنه سينكر فضلك عليه حتى أو أعطيته قطعة من كبدك وكن على ثقة بأن ابنك سينزغه عرق من قبل نسيبك الردي فلا تزوجه ابنتك ولا تأخذ ابنته حتى لو كانت «سندريلا».
أدام الله من تذكر فضل الناس عليه، ولا دام من ينكر من تفضل عليه وخدمه بشيء لم يستطع عمله لنفسه.