هو رامٍ يعلم الرماة التصويب، ويشرح للقناصة وضع البندقية على الكتف، وإغلاق عين وتركيز الأخرى على منتصف الهدف. هو بمفرده كتيبة بكامل عتادها.
بندقيته الشجاعة، وطلقاته الصدق والحجة المقنعة. عدم خوضه الانتخابات خسارة كبيرة للشعب، وهو يدرك ذلك، لذا لم ينطوِ في حجرته ويترك القلة الشرفاء بين أمواج الفساد المتلاطمة في عرض البحر، بحجة المقاطعة، بل ارتقى أعلى تبة، و”عصب رأسه”، ووضع بندقيته على كتفه، وراح يحمي ظهر الشعب، ممن يطعنه من الخلف.
وإذا أتيتَ على سيرة “رجال الدولة”، فاحرص على أن يكون اسمه من بين الأوائل، إن لم يكن هو الأول. حاربَته وسائل الإعلام الصفراء، وكتبت عنه ما يُقرف الخنزير، وسعت بكل ما تملك من كذب وبذاءة وقذارة إلى تشويه صورته والشخبطة عليها، فاختطفها الشعب من بين أيديهم، ومسح عنها الشوائب والكذب، ورفعها عالياً فوق الرؤوس، حيث مكانها الحقيقي.
والكتابة عن هذا الفارس، الدكتور فيصل المسلم، تتطلب واحداً من أمرين، إما التطويل والإسهاب والتفصيل، عبر ذكر مواقفه التي ترفع الرأس ومناقبه التي تدعو إلى الفخر، أو الاختصار باعتبار أن الناس تعرف هذا الفارس جيداً وتعشق تاريخه. ولأن المقالة محدودة المساحة فسأكتفي بجملة: “بمثل فيصل المسلم يفخر الشعب”.