بصدق وأمانة يا وزير الداخلية ومن قلب الحدث وآلام المعاناة التي التمستها عن كثب من قبل بعض أهالي الـ 22 عسكريا من الذين تم تسريحهم من العمل في وزارة الداخلية.
اسمح لي أن أناشدك بآلامهم وحزنهم ومعاناتهم أمام الله «يا ابا خالد» خاصة أنني اعلم جيدا أنك كبير بإنسانيتك، وقوة قرارك، من أجل الحق ومن أجل كرامة الفقراء والمساكين والمحتاجين، أنني أناشدك ليس كوزير إنما كإنسان بقلبه رحمة، وكابن اسد الجزيرة ابن مبارك ابن الاكرام، وهذا ما عهدناه من أسرة الصباح الكريمة، بأن تتخذ قرارا إنسانيا بعودة الـ 22 عسكريا من فئة البدون ممن اتخذ بحقهم قرار التسريح من العمل، وهذا ليس بغريب عليك وعلى مواقفك التي هي اشهر من أن تذكر، فوالله انهم في مأساة وحزن شديد لا يوصف، حتى ان منهم من لا يفارقهم السهر منشغلين في حالة تفكير عميق يشبه ظلام الوحل، بسبب ان الواحد منهم معيل لثلاث أسر على الأقل تتراوح أعدادهم 30 شخصا، وانت اعلم بحال ضيق عيشهم، وقرارك اليوم سينقذ تلك الأسر من فقر متربص بهم سيدخلهم الى ابواب الانكسار والمجهول والحزن المزمن، فمهما كانت أسباب تسريحهم من العمل، إلا ان إنسانيتك اكبر لطفا وتحتم عليك النظر لحالهم وحال أسرهم التي والله يحزن عليها حتى الحجر.
تخيل معي يا «ابا خالد» لو اتخذت قرارا بعودتهم للعمل حتما ستنطلق دعواتهم لك إلى الله سبحانه، فبحسبة بسيطة 22 شخصا كل شخص منهم معيل لثلاثين شخصا لو نضرب 30 في 22 فالعدد سيكون 660 شخصا ستنهمر دعواتهم لك بلحظة واحدة غير باقي الناس من المتعاطفين معهم أمام الله عز وجل، وهذه الدعوات ستكون لك رصيدا في آخرتك في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، فكلنا أمل بمعاليك، وانت أهل للفزعات الإنسانية وهي من شيم أهل الكويت، وهم الآن بانتظار قرارك الإنساني.. وألف تحية لك وعسى الله يحفظك ويوفقك.