في مواقع التواصل الاجتماعي ستشاهد أهواء الناس ورغباتهم وميولهم الشخصية في كل شيء وخصوصا فيمن يحبون من المرشحين، فتجد البعض يضع بعض الأبيات الشعرية من أجل تحفيز الآخرين لينتخبوا من يحب ويريد، وهذا شيء طبيعي في أي انتخابات.
وقد سألني أحد الأصدقاء طلبا للمشورة بأن أنصحه لمن يصوت في الانتخابات، فقلت له: هذا الأمر متروك لخياراتك وأنت أدرى مني بمصلحتك، ولن يعيبك إذا بحثت عمن يخدم مصالحك الخاصة، فهذا شأنك وحدك وليس لأحد سلطان بتوجيهك لمصلحته.
ولأنني مؤمن بمقولة «من استشارك دخل ذمتك» قلت له: لن أذكر لك اسم مرشح، ولكنني سأحدد لك مواصفات المرشح الذي يجب أن تبتعد عنه ولك بعدها حرية الاختيار، فكما ذكرت له ولكم بأن يبحث عن مصالحه، فما ينطبق علينا من خلال مشروعية البحث عن مصالحنا فمن حق أي المرشحين البحث عن مصلحتهم.
ولكن المرشح الذي يبحث عن مصالح أشخاص خارج المجلس سواء كانوا أقطاباً سياسية أو اقتصادية فإنه لا يستحق الصوت نهائيا، فمن الطبيعي أنه يأتمر بأمر غيره فهو سيدخل المجلس لتنفيذ أجندات الآخرين، وآخر همٍّ لديه الناخبون الذين منحوه ثقتهم.
لذلك فإن السؤال الأهم هنا: هو كيف سنثق بمن لا يملك أمره وينفذ أوامر أصحاب الفضل عليه بالوصول للتشريع للكويت؟!
أدام الله من كان قراره بيده دون الرضوخ لأحد، ولا دام من كان قراره يأتيه عن طريق اتصال هاتفي.