احمد الصراف

يا صديقتي العجوز الهرمة.. ما أروعك!

أحب بريطانيا، وأهيم بكل ما فيها من بشر وحجر وفن ومتاحف وطرقات ومطر وتاريخ وعملة.
فيها عرفت حبي الطفولي الخائب الثاني، وفي مسالك دروبها تهت لساعات وساعات، وأنا ابحث عمن تواسي وحدتي في ليالي شتائها الباردة، يوم لم أكن أعرف الفرق بين كوعي وبوعي.
نصف قرن مر سريعا على معرفتي بتلك العجوز المتصابية، او الصبية المتعاجزة، فلندن لا تشيخ، ولن تعجّز مهما مر عليها أو سيمر عليها في القريب أو البعيد من الايام. فذكراها، وذكرياتي عنها، وكل ما نهلته من عسل ومعرفة فيها، ومن صداقات، ستبقى معي برائع شخوصها الحية، وفي مرتبة عالية من ذاكرتي المملوءة بثلاثة ارباع قرن من ألوان قوس قزح الزمان والمكان. متابعة قراءة يا صديقتي العجوز الهرمة.. ما أروعك!

د. شفيق ناظم الغبرا

المأزق العربي وحرية الرأي

سيجد العالم العربي صعوبة كبيرة في الخروج من مأزقه الراهن بلا التوصل لقناعة تامة وجادة من قبل نخبه الراهنة والمستقبلية بضرورة الرأي الآخر مهما كان مخالفا وفجا. فبلا الرأي المعارض المسنود بقوة القانون، ستكون المجتمعات العربية غير قادرة على الخروج من محنتها، بل ستكون أكثر تفككا وتدميرا لذاتها. لقد استوردنا المحن أساسا من كون مجتمعاتنا تسير على غير هدى بسبب انشغال قادتها بغلق منافذ التعبير أمام منافسيهم. وتعج دولنا العربية بالقوانين التي تسجن وتقصي بسبب التعبير عن الرأي أو المساس بصانعي السياسة الرئيسيين. وما فشل الانقلاب في تركيا في اليومين الماضيين إلا تأكيد بأنه يوجد في الإقليم الإسلامي نماذج للرأي والرأي الآخر، وأن المدنية قادرة على الانتصار على النزعة العسكرية القمعية التي تدمر الحضارة بفضل وأدها لكل ما يرتبط بالرأي والرأي الآخر والحقوق والانتخابات وبناء المؤسسات. متابعة قراءة المأزق العربي وحرية الرأي

كامل عبدالله الحرمي

«بي بي» و«شل» تفوزان بعقود لتطوير الحقول النفطية

وقعت شركتا بي بي وشل مع شركة نفط الكويت عقداً للخدمات الفنية التقنية المعززة في شهر مارس، وأعلن عنه قبل فترة بهدوء، ربما في محاولة لإبعاد الأنظار، وذلك لأن معظم العقود النفطية الكبرى تنتهي بلجان تحقيق في مجلس الأمة أو تنتهي بإلغاء العقد في النهاية. ولهذا تفضل الشركات الكتمان وعدم الإعلان. وهذا يكمن في عدم مشاركة الكثير من الشركات في الدخول في المشاريع النفطية.
وحصلت شركة بي بي على عقد تطوير وتحسين وتمكين حقل برقان الكبير (أحد أكبر حقول النفط إنتاجاً في العالم) من الاستمرار في مواصلة عطائه ومشواره بتزويدنا بأكثر من 70 في المئة من إنتاج الكويت من النفط الخام إلى تقريباً إنتاج يومي بمعدل 1.700 مليون برميل. متابعة قراءة «بي بي» و«شل» تفوزان بعقود لتطوير الحقول النفطية

احمد الصراف

لجنة أم عشر؟!

لا أعرف عدد المقالات التي كتبتها ناقداً عمل وإنجازات وحتى وجود لجنة تطبيق الشريعة، ولكنها ربما تكون عشراً. وهذا الرقم مهم في حياة هذه اللجنة شبه المشلولة! فقد كان من بين الأمور التي سبق أن افتخر بها رئيسها السابق السيد خالد المذكور أن اسمها يتكون من عشر كلمات، فهي اللجنة الاستشارية العليا الدائمة للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، فيا له من إنجاز. متابعة قراءة لجنة أم عشر؟!

سعيد محمد سعيد

بين «بحر» و«حرب»… انهيار السلم الاجتماعي!

«السلم الاجتماعي والنسيج الوطني في المجتمعات العربية في خطر.. بل أشد مؤشرات الخطر»، تلك العبارة المختصرة ربما تمر على بعضنا مرور الكرام، وتتوقف لمدة طويلة من التأمل والتمعن لدى بعضنا الآخر، ولربما وجد فيها بعضنا الثالث مجرد لغز لا محل للاهتمام فيه، لكن الحقيقة هي أن المجتمعات العربية، إذا استمرت الأوضاع هكذا على ما هي عليه من صدام على أكثر من صعيد داخلي، فإن المستقبل ينبئ بسواد معتم. متابعة قراءة بين «بحر» و«حرب»… انهيار السلم الاجتماعي!

جمال خاشقجي

غربة الموروث السعودي!

روى الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالرحمن، في مستهل كتابه الأخير «السعودية- الموروث والمستقبل- التغيير الذي يعزز البقاء» قصة أميرة سعودية شابة سمعت بالإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الثانية وسيفه الأجرب، الذي اشتهر بقصيدة وعادت قصته إلى دائرة الاهتمام قبل سنوات، حينما أعاد إهداءه ملك البحرين للراحل الملك عبدالله في احتفال كبير، فسألته الأميرة الشابة، وهي والملك الراحل والأمير المؤلف أحفاد للإمام صاحب السيف، عن صلة قرابتها به! متابعة قراءة غربة الموروث السعودي!

د.علي يوسف السند

هل خيّبت تركيا آمال العرب؟!

ربما كان قرار تركيا بإعادة ترتيب علاقاتها بالكيان الصهيوني وروسيا قد أصاب الكثيرين بالصدمة وخيبة الأمل، بعد أن تصدرت تركيا في السنوات الأخيرة قائمة المناهضين للسياسات الإسرائيلية، وقائمة المدافعين عن القضية السورية، وعلى النقيض من الموقف الروسي.
حتى نخفف من وقع الصدمة، التي قد تسبب الحرج لبعض المغرمين بالسياسة التركية، علينا أن نفهم طبيعة الحزب الحاكم في تركيا ومنطلقاته، وخلفية الأحداث التي جعلت الحكومة تتخذ تلك المواقف المتباينة في سنوات قليلة، وبالإمكان توضيح ذلك في نقاط عدة: متابعة قراءة هل خيّبت تركيا آمال العرب؟!

احمد الصراف

متى يأتي دورنا؟

أعلنت مملكة المغرب، بعد سلطنة عُمان، أنه ليس لرجال الدين حق الخوض في السياسة. وان منابر المساجد للدين وليست لغيره. وفرض المغرب، كما عُمان قيودا وغرامات صارمة على من يلعب على الحبلين!
كما أصدر الملك محمد السادس أمرا بمراجعة المقررات المدرسية، خاصة التربية الإسلامية، وتجنب تدريس النصوص التي تدعو الى الجهاد، حتى لا يتم تأويلها لنشر ثقافة التطرف والمغالاة في الدين. مع ضرورة نشر ثقافة الوسطية والاعتدال والدعوة الى التسامح والتعايش ما بين مختلف الثقافات، والديانات والحضارات الإنسانية. متابعة قراءة متى يأتي دورنا؟

د. حسن عبدالله جوهر

الدم العربي غالٍ جداً!

إذا أردت أن تعرف كم هو الدم العربي والمسلم رخيص، فيكفيك أن تلقي نظرة عامة على الخريطة العالمية وطريقة التعاطي مع الأحداث الدموية في مختلف المناطق الجغرافية، فمنذ ما يعرف بعهد النظام العالمي الجديد الذي بدأ بعد انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، أصبح العرب والمسلمون هم العامل المشترك في مختلف مواقع العنف والصدام في العالم في شرقه وغربه، بدءاً من الشرق الأدنى وانتهاءً بأميركا الجنوبية. متابعة قراءة الدم العربي غالٍ جداً!

أ.د. محمد إبراهيم السقا

مصارف أكبر من أي شيء

كان من أهم النتائج التي ترتبت على الأزمة المالية العالمية أن حجم المصارف الكبرى أخذ في التزايد بصورة أكبر مع الأزمة، حيث عملت المصارف الكبرى في العالم على تعزيز حجمها، حيث أصبح عدد لا بأس به منها كبيرا للغاية إلى الحد الذي لا يمكن تحت أي ظرف من الظروف أن تسقط هذه المؤسسات، وذلك نظرا لطبيعة الروابط الكثيفة بينها وباقي المؤسسات المالية في الداخل والخارج، حيث يترتب على سقوطها مخاطر ضخمة للغاية تهدد ليس فقط القطاع المالي بأكمله، وإنما النشاط الاقتصادي المحلي والعالمي أيضا، وهذه الروابط الوثيقة تفرض على صانع السياسة أن يقوم بإنقاذ هذه المؤسسات بأي تكلفة تفاديا للخسائر التي يمكن أن تترتب على سقوطها. ولعل في التكاليف الضخمة التي تحملها العالم نتيجة سقوط مصرف ليمان براذرز في 2008 أفضل مثال على ذلك. لهذا السبب يطلق على هذه المؤسسات أكبر من أن تفشلToo Big to Fail. متابعة قراءة مصارف أكبر من أي شيء