لدينا ثقافة بالية ومخزية قادها ويقودها عدد من الزعامات السياسية، وزراء كانوا أو أعضاء بمجالس الأمة أو حتى مسؤولين نافذين، جل اهتمامهم وتفكيرهم تكسب سياسي رخيص أو ترضيات شعبية أو ترتيبات سياسية، ورائدهم جميعا مصالح شخصية، وآخر اهتمامهم المصلحة الوطنية وتنمية البلد، وهؤلاء حقيقتهم معاول هدم للبلد وقيم المواطنة والعطاء والإنتاج، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، لكنهم حقيقة تنكبوا الطريق. متابعة قراءة إجازة الأيام الثلاثة .. واللامبالاة
الشهر: يوليو 2016
الانتماء والولاء عند الكويتيين..!
ليس لدى أيّ منا انتماء كامل لهذا البلد. عادة تسبق مثل هذا الاقرار مقدمات وتحليلات ونتائج تقنع القارئ بسلامة وصحة مثل هذا الادعاء. لكن هنا، واليوم، حرصت على ان اضعها في المقدمة او «تدرعم» بلا اشارات او مقدمات. ليس لدى اغلبنا انتماء بالكامل لهذا البلد. ليس لأننا خونة كما يتلذذ البعض في وصف من يختلف معهم، وليس لأننا نوالي بلداً او موطناً آخر. ولكن ببساطة لأن وعينا الاجتماعي لم يتطور بدرجة كافية حتى يطغى الولاء «الوطني»، المنشود من قبل الجميع، على انتماءاتنا او ولاءاتنا الطائفية والعرقية، وحتى الاجتماعية.
لهذا، فإن اغلبنا يميل بقوة المصلحة الاجتماعية، او الطائفية، او العرقية، الى الانحياز لأي من هذه المؤسسات ضد مؤسسة الدولة او الوطن. بل يعمل البعض او عمل في الواقع كثيرون على وضع مصلحة الدولة او الوطن بمرتبة ثانية لمصلحة تعظيم وتعزيز ما يؤمنون به او ما هم فيه من واقع اجتماعي وسياسي. متابعة قراءة الانتماء والولاء عند الكويتيين..!
ليس في الأمر كثير
يقول صديقي «ف . د» إنه بحلول سبتمبر القادم، يكون قد مضى على إقامته في الكويت دون انقطاع، سبعة وستون عاما، إلا لفترتين دراسيتين قصيرتين نسبيا. وأنه عاش في الكويت كل هذه الفترة، وترعرع فيها واتقن لهجتها وكون فيها مئات الصداقات الجميلة، وتزوج، ورزق بأبنائه فيها، وهم الذين لم يعرفوا غيرها وطنا، وصداقات، والتي تجاوز بعضها الأخوة والعائلة. كما ساهم خلال تلك الفترة في إدخال منتجات جديدة إلى الكويت وأضاف لها الكثير، وصدر منها للخارج، ونال حقه المادي والمعنوي كاملا. كما كان له دوره الحيوي، أثناء احتلال الكويت في التسعينات من قبل صدام وعصابته، سواء داخل الكويت، أو في كندا، التي رحل إليها خلال الاحتلال، حيث شارك في التعريف بقضية الكويت العادلة والمشاركة في مقابلات ومناظرات تلفزيونية مع كنديين واميركيين وعراقيين وفلسطينيين مدافعا عن استقلال الكويت ودحض الادعاءات بأنها كانت تابعة يوما للعراق، وأن الأمر انتهى به لتكوين فريق عمل تطوعي كندي جاء إلى الكويت لينتج فيلما وثائقيا بعنوان «الكويت.. بعد العاصفة»، والذي قدمه هدية من الشعب الكندي للشعب الكويتي. متابعة قراءة ليس في الأمر كثير
الانقلاب التركي .. مخاطر وتحديات
فاجأ الانقلاب التركي العالم، علمت بوقوعه من صديق سوري في ظل مناسبة فرحة لأصدقاء مشتركين في أوروبا. تحدثنا قليلا، كان خائفا: لو نجح الانقلاب ستسقط حلب قريبا ولن يكون للسوريين داعم، وسيدمر هذا ملايين اللاجئين الذين يلقون في تركيا معاملة متميزة“ حاولت ان أطمأن صديقي السوري فاردفت قائلا:
”الانقلاب في تركيا لن ينجح بسهولة، فتركيا دولة مؤسسات، هي دولة وسط بين الشرق الاناضولي والغرب الاسطنبولي، هي دولة بين الإسلام والعالم وبين الديمقراطية الحقة والديمقراطية النامية، الإنقلاب في دولة كهذه في هذه المرحلة من تطور اقتصادها ومؤسساتها لن ينجح، فالجيوش في الحكم لا تجلب سوى الكوارث . متابعة قراءة الانقلاب التركي .. مخاطر وتحديات
مع باباوات المجلس
جاء خبر بالبنط العريض في الصفحة الأولى بجريدة الراي الآتي: صرخة نيابية لـ”أهل النخب”: كفاكم زجاً للشباب بالسجون… وفي الخبر “النصيحة والتحذير الأبوي” من آباء مجلس الأمة جاءت عبارة سبقتها “من خلال حضهم على ارتكاب الجرائم دون إدراك منهم لعواقب الأمور”!
أهل النخب المقصودون بالخبر هم النواب السابقون المعارضون لتفرد السلطة بحكومتها ومجلسها، فهؤلاء النواب لم يكن كافياً بحقهم إبعادهم عن شرف تمثيل الأمة عبر مرسوم الصوت الواحد قبل أعوام، أو من خلال التشريع الاجتثاثي الأخير الذي شرعه نواب صدى الصوت الحكومي الذي يحرم بعض النواب السابقين مثل السجين مسلم البراك والحربش من حقوق الانتخاب والتشريع مدى العمر عليهم الآن، حسب التحذير والنصيحة الأبوية، واجب مسؤولية الكف عن تحريض الشباب بوسائل التواصل الاجتماعي عن ارتكاب الجرائم الإلكترونية حتى لا تمتلئ السجون بهم حين يعبرون عن همومهم السياسية بعبارات من شأنها خرق قوانين الدولة، مثل قوانين الجرائم الإلكترونية وغيرها من قوانين البؤس التي شرعتها السلطة بمجلسيها التابع والمتبوع. متابعة قراءة مع باباوات المجلس
الأحمر الغامق
ما الذي يحدث في هذا العالم؟ ما كل هذا الجنون والرعب؟ أجزم أن الأمور إن استمرت على هذا المنوال، من القتل الجماعي والتفجير والقصف، فستكون الغابات هي المكان الأكثر أمناً للبشر، لا ينافسها إلا جبال تورا بورا وكهوف جنوب السودان وإيران.
والفلكيون يدلّعون المريخ ويطلقون عليه لقب “الكوكب الأحمر”. ويبدو أن كوكب الأرض انتزع منه هذا اللقب، فهو الآن الكوكب الأحمر الحقيقي، أو الأحمر الغامق. وها هي أوروبا تشتعل، من فرنسا جنوباً إلى ألمانيا شرقاً، ومن خلفها إسطنبول. والمسلمون الأوروبيون يا عيني تعبت أصابعهم من كثر كتابة بيانات الاستنكار، والسيد بان كي مون شعر بالقلق إلى أن شحبت وجنتاه، ودونالد ترامب يحسب أرباحه كما يحسب تجار المخدرات أموالهم، بوزن الربطة لا بعدد أوراق البنكنوت فيها. متابعة قراءة الأحمر الغامق
تجارة الدين
يقول أحد المفكرين إن تجارة الدين تلقى دائماً رواجاً، خصوصاً حيث ينتشر الجهل. فمن يرد التحكم في الجهلة فما عليه غير تغليف حاجته بغلاف ديني. فلو قمنا بإرسال عشرين ألف رسالة «واتس أب» نطلب فيها دفع عشرين فلساً في اليوم للصرف على مشاريع ثقافية أو حضارية، فالأغلب أن مستلميها سيتجاهلونها، ولكن سيردون عليها إن كان الهدف مغلفاً بغرض ديني.
في نهاية التسعينات، كتبنا سلسلة مقالات عن المهندس «ع.ع»، الذي أسس كياناً، ربما لم يكن يوماً قانونياً، واستطاع خلال فترة وجيزة إقناع وزراء سابقين وشخصيات كبيرة، بالعمل معه. متابعة قراءة تجارة الدين
كرنفالات «الخيانة» الماجنة
يبدو أن العشرات وربما الآلاف من الناس، ممن يختبئون وراء أسماء مستعارة أو يظهرون بصور وأسماء (لكنها ليست لهم)! -على امتداد أوطاننا- في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الإلكتروني بكل أنواعه، يستمتعون كثيرًا بالمشاركة الفاعلة والمكثفة في حفلات زار التخوين وكرنفالات التجييش ضد من يختلف معهم ليضعوه في خانة (الخيانة).
تلك ظاهرة في غاية الخطورة، ويشتد خطرها ويبلغ مداه، حينما تتحرك بعض الدوائر الرسمية لتعتبر حفلات الزار التخوينية وكرنفالات الاستهداف وكأنها مصدر (نقي وحقيقي) موثوق الدليل والقرينة، غير أن من اللازم هنا التأكيد على أن تشجيع هذه الممارسات من شأنه أن يضاعفها وبالتالي، فإن مخاطر الصدام والتناحر تنمو وترعرع في مجتمعاتنا التي لن تتحمل أكثر مما هي فيه اليوم من اشتعال إعلامي يخلط الحابل بالنابل، والداخلي بالإقليمي، في موجة طائفية دموية سوداء، لن يمكن صدها إلا من خلال مظلة (الوطن والمواطنة الجامعة) لكل الأديان والملل والطوائف والتيارات، موالاة كانت أم معارضة. متابعة قراءة كرنفالات «الخيانة» الماجنة
لماذا يجب تفكيك الدولة التركية العميقة؟
يجب أن يدعم العالم الحر الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان وهو يمضي بقوة في عاصفة حزم، مفككاً الدولة التركية العميقة، حتى تستقر تركيا وتزدهر بها الديموقراطية، لتمضي نموذجاً ناجحاً في عالمنا الإسلامي البائس، فالديموقراطية لا يمكن أن تعيش وتستمر بجوار «دولة عميقة» و «تنظيم سري موازٍ» لا يحترمان قواعدها، ومستعدان للانقلاب عليها بالقوة وسفك الدم. باختصار، الانقلابات ليست الحل. متابعة قراءة لماذا يجب تفكيك الدولة التركية العميقة؟
الانقلابات المشؤومة.. والعلمانية المهزومة
ما ضمانة عدم استبداد الاسلاميين بالسلطة إذا وصلوها عن طريق الديموقراطية؟ كان هذا السؤال دارجا على ألسنة التيارات العلمانية قبل الربيع العربي، وهو يعبر عن خوفهم من أن يكون تبني الحركات الإسلامية للعمل السياسي خيارا تكتكيا من أجل الوصول إلى السلطة، ثم الانقلاب عليها والاستبداد بها، لكن الربيع العربي أسقط هذا السؤال، ورمى به في الجهة الأخرى.
لم يعد لهذا السؤال معنى، بعد أن رسب الكثير من النخب العلمانية في اختبار الديموقراطية، ووقف كثير منهم في صف الانقلابات العسكرية، وشرعنة الثورة المضادة، وتبرير الإقصاء بحجة أن الديموقراطية ليست مجرد صندوق انتخاب، وهي المقدمة الصحيحة التي يتوصلون من خلالها إلى نتائج مغلوطة، تجعل من المشروع جدا أن نتساءل: ما ضمانة عدم استبداد العلمانيين بالسلطة إذا وصلوها عن طريق الديموقراطية، خصوصا أن الذاكرة التاريخية العربية متخمة بنماذج معاصرة لأنظمة شمولية انقلابية، وفي الوقت نفسه علمانية جعلت صناديق القمامة أكثر احتراما من صناديق الاقتراع! متابعة قراءة الانقلابات المشؤومة.. والعلمانية المهزومة