الانهيارات المتتالية في مباني الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، التي يفترض أن تكون “جديدة”، لا تثير الرعب على أرواح أبنائنا الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والعاملين فيها فحسب، بل تقرع كل مؤشرات الخوف على حاضر البلد ومستقبله، الذي باتت فنون الفساد تتفشى فيه دونما حسيب أو رقيب، ويبدو أنها برعاية أو على الأقل بلا مبالاة حكومية واضحة.
السنوات الأخيرة تحديداً شهدت سلسلة من الفضائح الإنشائية ذات العلاقة بسلامة المباني العامة وأرواح منتسبيها ومرتاديها، كما هي الحال في مشروع استاد جابر، أو زيادة الجرعة المالية بمبالغ خيالية كنموذج مستشفى جابر والمطار الجديد، أو تكرار حوادث الحريق كلما قربت مواعيد الإنجاز كما هي الحال في مشروع جامعة الشدادية، والغريب في الأمر أن مجموعة قليلة من الشركات هي التي تحتكر مناقصات الدولة الكبيرة، ورغم إخفاقاتها ومشاكلها والسمعة السيئة التي لحقت باسم الكويت في مؤشرات الفساد، يجدّد لهذه الشركات وتُمنح مناقصات جديدة أكبر فتكافأ بمزيد من الأموال العامة. متابعة قراءة «التطبيقي»… تحت الأنقاض!