الأحداث الدراماتيكية التي عصفت بتركيا إثر محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة، التي استمرت بضع ساعات، كادت أن تقود المنطقة الواقعة بين آسيا وأوروبا ومحيط البحر المتوسط إلى زلزال سياسي ومستقبل مجهول وجديد في كل معطياته. متابعة قراءة انقلاب تركي ديجيتال!
اليوم: 19 يوليو، 2016
لنتواضع في أحلامنا
المرجح، كما تكرر الصحافة الأجنبية، أن قبضة الرئيس إردوغان على السلطة ستقوى، بعد محاولة الانقلاب على شرعية الحكم، وإذا كان التضييق في السابق تم على الحريات الإعلامية في الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي، فإن الانقلاب الفاشل سيوفر المبرر الكافي لتضييق الخناق على المعارضين، وقد يشفع للمعارضة السلمية للرئيس أنها نزلت إلى الشارع ضد مشروع العسكر الانقلابيين، واصطفت مع الشرعية، وهي، بالمناسبة، شرعية حقيقية قوامها صناديق الانتخابات وأحزاب حرة ومؤسسات مجتمع مدني، طبعاً هي ليست كاملة ولا يمكن مقارنتها بالغرب، ولكنها أفضل آلاف المرات من السابق ومن دول النظام العربي والإسلامي، مثلا قناة “سي إن إن ترك” المعارضة التي بثت خطاب الرئيس إردوغان من تليفونه ودعوته مؤيديه للنزول إلى الشارع. متابعة قراءة لنتواضع في أحلامنا
لحظات الانقلاب الأولى
أول كلمة قلتها لصديقي الذي أبلغني بإعلان البيان الأول للانقلابيين: “إذا نجح الانقلابيون في السيطرة على مفاصل الدولة، فستنشب حرب أهلية فظيعة”. قلت ذلك لمعرفتي بطبيعة الشعب التركي. هو شعب شرس، وعنيد، وشامخ، وغير قابل للتدجين. لذا ستسيل دماء لا حصر لها، وسنشاهد مجازر تفوق خيال مخرجي أفلام الرعب، وستمتلئ الشوارع بجثث المحتجين. وسينتصر الشعب في النهاية، لكن الثمن أنهارٌ من الدم. متابعة قراءة لحظات الانقلاب الأولى
تركيا قبل الانقلاب الفاشل وبعده
واجهت تركيا العسكر: شرعية السلطة تحكمها صناديق الانتخابات.. وعلى البندقية ألا تشق عصا الطاعة!. وكأن شراسة تركيا في إجهاض الانقلاب العسكري تعيد شريط الماضي بمشهد الانقلابات، تلك التي جعلت من تركيا ثكنة عسكرية. وقد أطاح الجيش بالحكومات التركية المختلفة أربع مرات بين 1960 و1997، جميعها بعواقب وخيمة. لكن اثنان منها أديا لتغيير الحكومة، دون سيطرة الجيش على مقاليد الحكم. إلا أن فشل انقلاب الجمعة قد يعني تحولا في مشهد السلطة في تركيا منذ عقود، لا سيما في مسألة الجيش. هناك عديد من النظريات حول من يقف وراء هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة. بعضها يشير إلى الرئيس أردوغان نفسه بأنه انقلاب مزيف أراد من خلاله كسب المزيد من السلطة وإجراء تغييرات ملحة. ولكن المنطق يشير إلى أن الحدث أبعد ما يكون عن انقلاب مزيف. والأبرز أن قطاعات رئيسة في الجيش التركي رفضت الانقلاب ما ساعد في إفشال المحاولة. في الحقيقة لا يهم من خلفه، ولكن انقلابا عسكريا هو آخر شيء تحتاج إليه تركيا في الوقت الحالي مع تمرد الأكراد والوضع السوري وتهديدات الإرهاب. المنطقة تمر بصراعات دامية والانقلاب لن يكون بأقل من المشهد الموازي. وأردوغان الآن أمام امتحان القوة الحرج. متابعة قراءة تركيا قبل الانقلاب الفاشل وبعده
كفن تورين والبصمة الوراثية
يعتبر كفن تورين، Turn Shroud، وهي تسمية تطلق على قطعة قماش من الكتان بحجم اللحاف الذي يغطي الجسم البشري، مطبوع على وجهه الخارجي صورة رجل يعتقد الكثيرون انها تمثل وجه السيد المسيح، والقطعة هي الكفن الذي دفن فيه، وهو موجود في كنيسة كاثوليكية في مدينة تورين الصناعية الشهيرة، وتجذب ملايين السياح سنويا للمدينة للتبرك برؤيته.
وعلى الرغم من أن الكفن اكتشف عام 1370 فإن الجدل حول صحته لم يتوقف. وقد وافقت الكنيسة الكاثوليكية عام 1988 على إجراء فحص «راديوكربوني» للقطعة من خلال ثلاثة مختبرات عالمية معتمدة، وبينت النتائج أن القطعة يعود تاريخها للفترة من 1260 و1370، اي بفترة طويلة بعد التاريخ المفترض لصلب المسيح. وعلى الرغم من قوة الأدلة على صحة الفحص الكربوني، فإن غلاة المؤمنين يميلون لعدم تصديق النتيجة. متابعة قراءة كفن تورين والبصمة الوراثية