فيلم الشهادات المضروبة طويل وفي نهاية مفتوحة يفسرها كل مشاهد وفق فهمه وتصوره، لأن مُخرج هذا الفيلم من الذكاء الذي يستحق عليه درجة الدكتوراه الفخرية، نعم هناك المخلصون ممن يتصدون لهذا الفساد التعليمي بين فترة وأخرى، إلا أن البعض يثير الموضوع لمقاصد ومآرب خاصة، ولهذا تتبخر القضية فجأة كما تفجرت فجأة. متابعة قراءة شهادات… وديرة مضروبة!
اليوم: 12 يوليو، 2016
يسقط المنتدى وتسقط عمته
كل هذه المناحة في الكويت على إيش؟ على تمركزنا في ذيل دول العالم في التعليم والابتكار؟ وشنو يعني تمركزنا في الذيل؟ ما الذي يغضبنا في هذا، وكأنه نهاية العالم؟
أقول كما قلت سابقاً في برنامجي التلفزيوني المدفون “توك شوك”: صحيح أن مركزنا في مجموعة ذيل القائمة على مستوى العالم. وصحيح أن قطر تنافس دول العالم على المراكز الأولى. وصحيح أن دولة الإمارات تتبعها بفارق ليس كبيراً. وصحيح أننا ملوك ذيل القائمة الخليجية، بعد أن كنا سادة المركز الأول. وصحيح أن دولاً كثيرة من القارة الإفريقية، ومعها سريلانكا، التي بالكاد تجد ما يسد رمقها، تجاوزتنا في الابتكار وفي التعليم الأساسي والعادي. وصحيح أن أكثر المفكرين يربطون مستوى التعليم بمستوى صلاح السلطات في كل بلد… صحيح، كل هذا صحيح، لكننا، ولله الفضل والمنة، نتفوق على العالم كله بالأمن والأمان والطمان (أي الطمأنينة) وراحة البال. متابعة قراءة يسقط المنتدى وتسقط عمته
من يبكي على العراق؟
كتب صحافي عراقي، بعد تفجيرات الكرادة الإرهابية التي أودت بحياة نحو 300 عراقي في رمضان، يقول: لا بواكي على العراق. كما انتشر أخيرا مقطع مرئي مؤثر لشاب عراقي شيعي أمام كاميرا إحدى المحطات العراقية. كان الشاب الذي خسر أرواحا من ذويه وأصدقائه منفعلا غاضبا بين رفاقه الذين بدوا مؤيدين لما يقول عن حال العراق بين الطائفية والفساد، في ظل رجال الدين والسياسيين المتنفعين. وهذا بلا شك حال كثير من العراقيين، تؤكده المظاهرات الكثيفة ضد الفساد والتدخل الإيراني. السيادة الوطنية للعراق مسألة مقلقة للعراقيين كما للمنطقة، فإيران، وفي حومة الصراع الجريء، تحاول أن تصنع من العراق بعدها الاستراتيجي على المستوى الجيوسياسي والعسكري. هو الأمر الذي أدى إلى تأزم الواقع العراقي، وأسهم في تدمير بنية الدولة، وأثر في التنوع الهوياتي في العراق. متابعة قراءة من يبكي على العراق؟
سامي النصف كما قرأته
لا أدعي معرفته شخصيا، وإن كنت أتشرف بذلك، فقط واجهته مرة واحدة حين تمت استضافتي معه في برنامج المواجهة للإعلامي عبدالوهاب العيسي في قناة الوطن. كان الموضوع عن التجنيد، ولفت نظري جملة قالها عن أن شبابنا في الوقت الحاضر لا يختلطون أو يجتمعون مع بعض، فكل عائلة أو طائفة أو قبيلة لهم ديوانياتهم وتجمعاتهم الخاصة بهم.
واقترح أن التجنيد سيقوم بجمع هؤلاء الشباب من مختلف الأطياف في مكان واحد، وسيتعرفون بعضهم على بعض وسيتصادقون بينهم لتعود اللحمة الوطنية قوية مرة أخرى. متابعة قراءة سامي النصف كما قرأته
سلوك العناد والمكابرة
من الظواهر الإنسانية السلبية سلوكيا ظاهرة العناد والمكابرة، وهو سلوك يدفع من يختاره إلى تخليه عن قيم الحوار واستيعاب الرأي الآخر وتقديره، لذا فهو حين يستمع الى رأي غيره لا يكون رائده فهم وجهة نظر الآخر والاقتناع بها بقدر ما يكون الهدف البحث عن أي حجة للرد على رأي الآخر دون السعي الى الاقتناع أو الاقناع بقدر المجادلة تملصا من الأخذ بهذا الرأي، وهذه ظاهرة تنتشر بالمجتمعات التي لم تترب على قيم الحوار واحترام الرأي الآخر وتعيش الشخصانية في السلوك تلقيا وتواصلا، فهو متلقيا اعتاد على أخذ الأوامر وتنفيذ التوجيهات حتى التي لا تكون مقنعة أو منطقية، ومن جهته فهو يرغب في أن تنفذ وجهة نظره دون نقاش، ولذا يرى أن وضع الناس أمام الأمر الواقع هو الوسيلة، وهو لا يدرك أنه ينفر الآخرين من حوله. متابعة قراءة سلوك العناد والمكابرة
الأمانة والمواطنة
لو قام وزير التعليم في أي دولة عربية بإجراء استقصاء سري لمعرفة آراء طلبة المدارس عما تعنيه لهم الشهادة الدراسية، أو ما هو تعريفهم للأخلاق، وما هو النجاح في الحياة بالنسبة اليهم؟
في الغالب سيصدم الوزير من الإجابات حتما. فقد أدرك أغلب طلبة مدارس دولنا مبكرا أنهم لا يدرسون من أجل المعرفة، بل لأنه مطلوب منهم الحصول على شهادة ما، وليس مهما كيف! وبالتالي لبعضهم الغش مقبول، والواسطة تنتظرهم، والمحاباة ستقوم بالباقي، وليس في كل هذه الأمور ما يعيب، أو يجعلهم يشعرون بالخجل، طالما أنهم يرون كيف تمنح الوظيفة لمن لا يستحق، وكيف يترقى الفاشل ويبقى المجتهد في مكانه، ويعاقب الأمين ويكرم السارق علنا، وهذا يحدث في غالبية دولنا، لكي لا نقول كلها. متابعة قراءة الأمانة والمواطنة