من السهل أن تهدد أي إنسان وتخوفه وسيكفيك بأن تخوف المسلمين على أقل تقدير وتعتمد على مقولة «اللي ما يخاف من الله خاف منه» لأنه إنسان لا يرجو رحمة الله وهذا الأمر لا ينطبق إلا على شياطين البشر، فحتى الشيطان الرجيم يقول (إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين).
من سيهددك سيبحث عن نقاط ضعفك فإن وجدها فحينها لن يجعلك تنام الليل بسبب الرعب الذي سيسببه لك، ومعنى هذا أنك أنت من تقدم له الذريعة والوسيلة وتمنحه الفرصة لينفذ تهديده فأنت من جلبت المصيبة لنفسك، لذا عليك أن تلوم نفسك ولا تلوم الآخرين.
نسمع أن هناك جهات غربية حذرت الكويت من تهديد إرهابي وشيك على حد قولهم ولكن لنفكر كيف سيتم تنفيذ هذا التهديد فهو سيبحث عمن يساعده للوصول لهدفه الخبيث من خلال التفرقة الطائفية التي يحاول الخبثاء بثها بيننا وبإذن الله لن يستطيع، وقد يبحثون عن ضعاف النفوس ليغروهم بالمال وبإذن الله لن يجدوا من يبيع الكويت لهم.
ولكن الخطر الأكبر هو الطيبة الزائدة من قبل رجال الأمن ورجال الجمارك، فطيبتكم تسبب التراخي، والتراخي يسبب الإهمال، والإهمال سيكون هو الوسيلة التي نتخوف منها، وقد يقع ما لا تحمد عقباه وللإنصاف فلن أضع اللوم على الجهات الرسمية وحدها ولكن هناك لوم كبير يقع علينا كمواطنين بسبب «عنطزتنا» وتذمرنا من الإجراءات التي يقوم بها رجال الأمن والجمارك ولوم أكبر على ترويجنا للإشاعات والأخبار الكاذبة.
أدام الله الكويت واحة أمن وأمان، ولا دام من يريد الضرر بها تحت أي حجة مهما كانت.