د. حسن عبدالله جوهر

زمن الطيبين!

الظهور الإعلامي الجديد لبعض الشخصيات السياسية التي لها كلمتها واحترامها في الشارع الكويتي بادرة مهمة ولعلها في الوقت المناسب لأكثر من سبب، فالحالة السياسية العامة وأداء السلطتين أصابا الكثير من المواطنين بالإحباط والغضب، وتبين بوضوح أن استفراد السلطة بالقرار السياسي وتحت تأثير سطوة الغلبة وغياب الندية المتمثلة بمجلس أمة مهاب وقادر على العطاء لم يأخذ البلد في الاتجاه الصحيح، وأن الأحلام الوردية التي باعتها الحكومة لم تكن سوى أضحوكة انطلت على مجاميع وتيارات وشخصيات يفترض أنها تملك درجة من الوعي والحصافة السياسية، وبات التخبط والعشوائية سيديّ الموقف، ولم يتوقف قطار الفساد إنما كثرت عرباته وزادت سرعته، والآن تحاول الحكومة تغطية عجزها وتضليلها للناس على حساب الشعب ومد اليد إلى مصدر رزقه المباشر من خلال كذبة التقشف ومسرحية ترشيد الإنفاق، الذي لم يشمل الهبات والمنح ولا مزايا علية القوم ولا المناقصات السخية. متابعة قراءة زمن الطيبين!

فضيلة الجفال

هل يمكن «فدرلة» أو تقسيم سورية؟

لا شك أن مغامرة بوتين السورية عززت من موقف موسكو، على الأقل مؤقتا. ولكن عندما يتعلق الأمر بمستقبل سورية، فكلمة بوتين “المهمة أنجزت” لن تكون نهائية، تماما كما قال بوش بعد أشهر من بداية الحرب على العراق عام 2003. مر مصطلحا التقسيم والفدرلة أخيرا في سياق المناقشات بين أمريكا وروسيا، حول وقف الأعمال العسكرية في سورية. بين إدارة القضية وبين حلها مفترق طرق. وقد مرت خمسة أعوام في إدارة قضية سورية الشائكة التي بدت أنها لن تنتهي. في كانون الأول (ديسمبر) 2013، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” وثيقة سياسية زعمت أنها جمعت معلوماتها من مختصين في شؤون الشرق الأوسط بتفكيك المنطقة إلى دويلات إثنية وطائفية وعشائرية والتخلص من أو تصحيح حدود «سايكس بيكو» عام 1916، على أساس أن الحدود لن تصمد أكثر من 100 عام. لكن سيناريوهات التقسيم في سورية تصطدم بواقع جغرافي اجتماعي. متابعة قراءة هل يمكن «فدرلة» أو تقسيم سورية؟

سامي النصف

«كويت – غيت» وبطلها ترامب!

في 17/6/1972 بدأت قضية بسيطة كحال هذه الايام قضية مكالمات السيدة كلينتون، وهي عبارة عن تحقيق بسيط مع بضعة رجال تنصتوا على مجمع ووترغيت حيث مقر الحزب الديموقراطي، إلا أن التحقيق بدأ في الصعود الى أعلى حتى انتهى بسقوط الرئيس نيكسون في اغسطس 74، وفي الفترة من اغسطس 85 الى مارس 87 تكشفت فضيحة إيران – غيت التي أثبتت ان الولايات المتحدة واسرائيل كانتا تزودان سرا إيران بالمال والسلاح إبان الحرب العراقية – الايرانية رغم دعاوى العداء الظاهر وإبان حرب صدام الصوتية الحادة ضد الولايات المتحدة اعوام 88 – 90 واتهام الكويت والامارات بالتآمر معها للإضرار بالعراق العظيم، تكشفت تفاصيل فضيحة العراق – غيت التي اثبتت ان الولايات المتحدة كانت تزود سرا صدام بالمال والسلاح حتى غزوه للكويت صيف عام 90 عن طريق بنك لافارو في ولاية جورجيا.. وكم من عداء ظاهر يغطي حميمية بين الأصدقاء في الخفاء! متابعة قراءة «كويت – غيت» وبطلها ترامب!

عادل عبدالله المطيري

مبدأ أوباما والانسحاب الروسي

جرت العادة لدى رؤساء الولايات المتحدة ان يصدروا تصريحا أو إعلانا استراتيجيا يتناولون فيه ـ قضية دولية مهمة ويكون الإعلان بمنزلة «العهد» او «المبدأ» الذي يلزم الرئيس فيه نفسه وإدارته على تطبيقه بل ويلزم خصومه ايضا على احترامه.
ومن المبادئ المهمة للرؤساء الأميركيين ـ مبدأ مونرو 1832 الذي أكد على استقلال مستعمرات في القارتين الأميركيتين وعدم تدخل الأوربيين فيها، ومبدأ ترومان 1947 الذي أعلن فيه التصدي لأي تهديد مباشر او غير مباشر لأمن الولايات المتحدة، ونتيجة لذلك تم دعم اليونان وتركيا اقتصاديا وسياسيا ضد المد الشيوعي بدعم من الاتحاد السوفييتي.

مرورا بالمبدأ الأكثر أهمية بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وأقصد بذلك ـ مبدأ ايزنهاور 1957 ـ الذي أكد فيه استعداد الولايات المتحدة الدائم لتقديم المساعدات العسكرية والاقتصادية لبلدان الشرق الأوسط والتي تتعرض لتهديدات وخاصة من الاتحاد السوفييتي !

استمر مبدأ ايزنهاور حجر الأساس في السياسية الخارجية الأميركية اتجاه الشرق الاوسط لعقود طويلة وحتى ادارة الرئيس كارتر قامت بإعادة التأكيد على نفس محتوى مبدأ ايزنهاور وان تغير المسمى الى مبدأ كارتر والذي أعطى منطقة الخليج العربي أهمية خاصة، فقد نص المبدأ على أن الولايات المتحدة «سوف تعتبر أي محاولة من قبل أي قوة خارجية للسيطرة على منطقة الخليج اعتداء على المصالح الحيوية للولايات المتحدة الأميركية، وسيتم صد مثل هذا الاعتداء بأي وسيلة ضرورية، بما في ذلك القوة العسكرية».

أما آخر المبادئ الرئاسية فهو لأوباما والذي كتب عنه الكاتب «جيفري غولدبرغ » في مجلة اتلانتيك، ويختلف مبدأ أوباما عن باقي مبادئ الرؤساء الاميركيين الآخرين والتي تعلن عادة في بداية ولايتهم الرئاسية او بمنتصفها او قبيل اندلاع أزمة دولية ، فيكون المبدأ بمنزلة التحذير لخصومها من الاقتراب للخطوط الحمراء للمصالح الأميركية، أما مبدأ اوباما فقد جاء في نهاية ولايته الأخيرة وفي وسط أزمة دولية كبرى «الأزمة السورية»، ولم يحمل تحذيرا لمنافسي الولايات المتحدة بل كان تنازلا رخيصا لهم وبدون مقابل، واعتبر بمنزلة تخلى الولايات المتحدة عن حلفائها ومصالحها بمنطقة الشرق الأوسط ودون مبرر مقبول.

فنرى أوباما يساوي بين السعودية الحليف القديم ذي السياسات المعتدلة مع إيران الثورية والتي لطالما نعتتها أميركا بإحدى دول محور الشر، ايران التي هددت السلم والأمن الاقليمي ببرنامجها النووي، ايران التي تدعم الإرهاب وأقصد «حزب الله » الذي تصنفه أميركا والخليجيون بالحزب الإرهابي.

عموما مبدأ أوباما سيقلص الحضور الأميركي في الساحة الدولية خصوصا وأنه يفرض قيودا على استخدام العسكرية الأميركية في مناطق الصراع الدولي.

ومن جهة أخرى ـ نجد أن روسيا تمادت مؤخرا في استخدام القوة في النزاعات الدولية، مرة في أوكرانيا ومرة أخرى في سورية، بالرغم ان الإعلان الأخير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الانسحاب العسكري من سورية قد لقى صدى إيجابيا بين الأوساط الدولية، وربما يحفز الوفود المفاوضة للمعارضة والنظام على حدا سواء.

فالوفد التفاوضي للنظام كان ولا يزال متعنتا بعد دخول القوات الروسية والتي عززت من موقفه العسكري ـ اما وفد المعارضة السورية فكاد ان ييأس من المفاوضات بسبب عدم ممارسة ضغوط دولية من الغرب والروس خصوصا لإجبار النظام السوري على أخذ المفاوضات بجدية أكثر.

٭ الخلاصة: الانسحاب الروسي إذا صدق، لن يكون تخليا عن النظام السوري بقدر المحاولة لإيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية تكون مقبولة روسيا ، خصوصا بعد اعلان مبدأ اوباما المتخاذل والذي فتح شهية الدول الكبرى للتدخل ولعب أدوار دولية مهمة جدا.

عادل عبدالله القناعي

عندما تصبح الجرائم الالكترونية منبع للارهاب

نؤيد وبشدة دور دولة الكويت المتضامن قلبا وقالبا مع قرار جامعة الدول العربية ومجلس دول التعاون الخليجي باعتبار جماعة مليشيات حزب الله ” منظمة إرهابية ” ، وكذلك نؤيد ما قامت به وزارة الداخلية الكويتية بخصوص وضع خطة ” طوارئ عاجلة ” لمنع أي “متعاطف ” أو ” مؤيد ” أو ” منتمي ” أو ” داعم ” لهذا الحزب الإرهابي المختل عقليا ، وأن يتم ملاحقتهم قانونيا ، ويأخذ في حقهم أشد الإجراءات القانونية الصارمة ليكونوا عبرة لمن لا يعتبر ، وقد قامت دولة الكويت متمثلة بجهازها الأمني بإجراءاتها القانونية من خلال تطبيق قرار منع دخول وافدين مرتبطين بهذا الحزب الإرهابي ” حزب الله ” إلى الكويت ، وإبلاغ آخرين بعدم رغبة استمرار بقائهم في البلاد .
متابعة قراءة عندما تصبح الجرائم الالكترونية منبع للارهاب

حمد الاذينه

أزمة التربية الأساسية

في ظاهرة هي الأغرب أعتبرها برأيي الشخصي ، عندما أعلم بوجود خلل غريب من نوعه في أحد أبرز أعمدة التعليم في وطني و المستغرب أكثر عندما أعلم أن توجه وزارة التربية إلى السعي نحو تخريج طلبة ( كويتيين ) كاملين الدسم بانين الآمال عليهم في تنمية الوطن مستقبلا ، كما نسمع شباب المستقبل ، أمل الوطن …. إلخ ، و أخيرا ً نكتشف بأنها تصريحات ( تيش بريش ).
قامت طالبات التربية الأساسية بالتجمع و مطالبة الإدارة بفتح مواد لهن في الفصل الصيفي ، فخرج أحد المسؤولين لتهدئة الوضع و لشرح الخطة المستقبيلة التي سيسير عليها المعهد ، ولكن و مع الأسف خروج كلمة ( ما عندي ميزانية ) استفزت الطالبات و بدأ الصوت يعلو بالمطالبة بفتح المواد .
أنا لا أرمي اللوم على هذا المسؤول فليس من المنطق أن يدفع رواتب تعيين أساتذة من جيبه الخاص و لكن لابد من التعامل مع الطالبات بأسلوب سياسي أفضل .
متابعة قراءة أزمة التربية الأساسية

د. شفيق ناظم الغبرا

مصر والمفترق الأخطر

تتفاقم الأوضاع الاقتصادية والسياسية، كما الأمنية والإنسانية في مصر، إذ تكتشف مصر مع بداية 2016 أن النظام السياسي ذا الطابع العسكري الذي جاء لحكم مصر في يوليو 2013 يكاد يصل لذات مفترق الطرق الذي وصل إليه نظام الرئيس مرسي قبل تدخل الجيش، إن الوضع الجديد يعبر عن نفسه من خلال تآكل مستمر في وضع الدولة.

تناقض غريب ذلك الذي تعيشه مصر: دولة عميقة لديها أذرع وقدرات أمنية ضخمة في ظل اختفاء مكانة الدولة الحقيقية المستقلة عن النظام السياسي بمؤسساتها وجيشها والقادرة على الدفاع عن نفسها وتحقيق توازنها؛ لقد دخل النظام المصري في مأزق أخلاقي وسياسي وبيروقراطي ومؤسساتي، محولاً مأزقه لمأزق للدولة المصرية برمتها.

ويتبين في مصر، وهي أكثر دولة تأثيراً على بقية العرب وأكثرها اقتراباً من مفهوم الدولة التاريخي، أنه لا نهاية لما كان قد بدأ في 2011 دون تحقيق أهداف العيش والحرية والعدالة، بل يتبين أن التاريخ يسير بسرعة كبيرة ويحتوي على تقلبات حاسمة، فالذي تؤيده الناس في الصباح سترفضه في المساء إذا لم يحقق وعوده، ومن ترفعه في هذه اللحظة لن ترفعه في اللحظة التي تليها إذا مارس سياساته كما مارسها من جاؤوا قبله. هذا عصر الجماهير والرأي العام الذي لا يمكن القفز عن قيمه بلا ثمن كبير. متابعة قراءة مصر والمفترق الأخطر

محمد الوشيحي

أطول الطرق وأوعرها

منذ عام 1948 والعرب يسيرون في الطريق المؤدي إلى تحرير فلسطين. وهو طريق طويل ووعر (أنا ممن يرفضون التحول الجنسي للطريق من مذكر إلى مؤنث، إذ مازلت أراه ذكراً ملو هدومه).
أبرز السائرين على الطريق هو عبدالناصر، الذي استطاع، في طريقه إلى تحرير فلسطين، سجن الأدباء والشعراء وكتّاب الرأي والصحافيين والمعارضين والإسلاميين وعشاق التبولة وجمهور نجاة الصغيرة والشيوعيين وجيران عم أحمد الترزي و”الست كايداهم” وجوزها عم حمادة المطهّر، وكل من مر في طريق القائد العظيم عبدالناصر، وهو يحث الخطى مسرعاً إلى فلسطين. متابعة قراءة أطول الطرق وأوعرها

سالم مليحان الحربي

انعكاس عودة الشرعية إلى اليمن

تأخذ الأحداث في المشهد اليمني، منحى ايجابيا على أكثر من صعيد، سواء أكان يتعلق بالشق العسكري أو السياسي، والتقدم الميداني في الأيام السابقة، من فك الحصار عن مدينة تعز، واقتراب قوات الشرعية من دخول صنعاء، شكل عامل ضغط على تحالف الانقلابيين علي صالح – الحوثي، ما دفعهما الى تحريك الجانب السياسي والتقدم بمقترحات جدية تستند الى قرار مجلس الامن الرقم 2216 للدول الداعمة للشرعية، ومن الممكن البناء على هذه المفاوضات لإنهاء حالة الصراع والفوضى وعودة الحياة والاستقرار الى اليمن من جديد. متابعة قراءة انعكاس عودة الشرعية إلى اليمن

إبراهيم المليفي

الكتاب… ذاكرة لا تشيخ

شهدت مدينة الرياض يوم الخميس الماضي انطلاق النسخة الجديدة من فعاليات معرضها الدولي للكتاب الذي سيستمر حتى يوم السبت القادم حاملا شعار “الكتاب.. ذاكرة لا تشيخ”، وقد تسنت لي الفرصة لحضور أول أيام المعرض بدعوة كريمة من وزارة الثقافة والإعلام السعودية ورؤية معرض الرياض على الطبيعة، وكذلك معاينة بعض الأعمال الكويتية الممنوعة، وهي معروضة قرب “الكاشير” لتسهيل عملية بيعها.
إن أول ما أعتبره فائدة عملية هو الاحتكاك المباشر مع مجموعة كبيرة من المبدعين السعوديين في مختلف المجالات، والاطلاع المباشر على نتاجاتهم التي أخذنا منها ما يكفي “شعراً ورواية ونقداً ودراسات أدبية” لتكوين صورة عملية متجددة عن المشهد الثقافي في السعودية. متابعة قراءة الكتاب… ذاكرة لا تشيخ