لا أعرف من الذي اخترع المثل القائل «الكذب ملح الرجال» ولا أعرف ما هو القصد منه فهل هو كذب الرجل على الرجال مثله أو أي أنواع الكذب؟ ولكن هناك من قال لي إن المقصود هو كذب الرجل على زوجته من أجل استمرار الحياة الزوجية.
ولنفترض أن هذا الملح قد وهبناه للرجل ولكن عليكم أن تنتبهوا إلى أن هذا الملح مخصص للرجال المتزوجين فقط أما غير المتزوجين فهو غير مقبول منهم بل إنه يزيد من «مصاختهم» وعليهم أن يبحثوا عن أي مكون يجعلنا نقبل كذبهم ولكن عليهم أن ينتبهوا للمقادير. متابعة قراءة ملح أميركا
الشهر: مارس 2016
حلول للعلاج في الخارج
قضية العلاج في الخارج قضية تتكرر على الأقل منذُ 12 سنة، للأسباب نفسها، والاعتراض والسخط الذي يوافقها، سواء أكان بالإيجاب أو السلب، ولو أننا استثمرنا الأموال التي تم صرفها على إرسال المرضى للعلاج منذُ ذلك الوقت على بناء المستشفيات والتعاقد مع الكوادر الطبية، لأصبحنا الآن الوجهة الأولى لدول المنطقة بالنسبة الى المستشفيات والعلاج، ولكن يوجد هناك حقيقة يحاول البعض إخفاءها، وهي أن موضوع العلاج في الخارج أصبح الشغل الشاغل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وأمراً واقعاً على كل المجالس المتعاقبة وليس فقط المجلس الحالي.
ولأننا نعيش في أزمة اقتصادية والعلاج في الخارج أصبح أمراً واقعاً، يوجد هناك حلول من الممكن أن توازي بين وقف الهدر وتطبيق سياسة التقشف من دون التقصير على المرضى ومرافقيهم، ومنها:
متابعة قراءة حلول للعلاج في الخارج
جيش المجاهدين الذي سيقضي على «داعش»
الانتصار على «داعش» في سورية ليس صعباً على الإطلاق، ولكنه أكثر صعوبة في العراق. إلا إذا أكمل عليه هناك الجيش نفسه الذي انتصر عليه في سورية، فيقف مناديه هاتفاً في المجاهدين الذين رفعوا راية سورية الحرة على مبنى بلدية الرقة «من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يصلّين العصر إلا في الموصل». بالطبع المعركة التي ستستعر من الرقة حتى الموصل تحتاج إلى أيام عدة وتحركات ديبلوماسية معقدة، ولكن الشعب واحد وكلهم يريدون الخلاص من «داعش» ومعه كل مستبد وطائفي.
عندما صعد نجم «داعش» قبل عامين، صرّح أكثر من قائد عسكري أميركي، بل حتى الرئيس باراك أوباما نفسه، بأن الانتصار على التنظيم سيستغرق سنوات، أحدهم حددها بعشر. كلامهم صحيح لو كان الأميركي هو من سيقوم بهذه المهمة، أو جيش نظام مستبد مثل نظام بشار الأسد، أو قوات طائفية مثل الحشد والجيش العراقي، ذلك أن أهالي الرقة، وكذلك الموصل وبقية سُنَّة العراق وعشائرها، لا يريدونهم حكاماً عليهم مرة أخرى. هذا هو السر البسيط الواضح الجلي الذي رفض الأميركي ومعه الروسي حتى الآن أن يدركه، وفي قول آخر لا يريدون الاعتراف به لحاجة في نفوس يعاقيبهم. متابعة قراءة جيش المجاهدين الذي سيقضي على «داعش»
ممنوع معانقة «فلذات الأكباد»؟
كمواطنين عرب ومسلمين، جرفتنا الأحداث الدامية في جسد الأمة، وأصبحنا نزداد ألمًا ولوعةً وحزنًا وأسىً وقسوة! بالتأكيد، القسوة أمرٌ كريه مقيت، لكنه أصبح مفروضًا على مجتمعات تعيش نزف الدماء والنحر والقتل والطائفية والفساد والظلم والجور، وكل ذلك، مع شديد الأسف، باسم الدين والجنان والأمة والحق والتوحيد والعدالة.
على أن صورة من تلك العدالة، أو على الأقل، الشعور بالإنسانية تجاه معنى العدالة، حين يتعلق الأمر بالشعب الفلسطيني، تكاد تكون متوارية تمامًا! هي متوارية من الإعلام العربي والإسلامي وكذلك غائبة عن الساحات والندوات وحاضرة ربما بين أيدي المتناحرين، ومن بينهم دون شك، مئات الفلسطينيين الذين تركوا شرف الدفاع المقدس عن وطنهم المحتل تحت نير الصهاينة، وأصبحوا يفجرون ويفتكون بالناس في أكثر من مكان، وخصوصًا… العراق. متابعة قراءة ممنوع معانقة «فلذات الأكباد»؟
كيف سيتم تدمير ترامب؟!
منذ بداية حملته الانتخابية لم يترك المرشح دونالد ترامب طرفا لم يعاده في وقت جرت العادة فيه على أن يحاول مرشح الرئاسة كسب ود الجميع والادعاء بأنهم يلتفون حوله، فترامب على عداء شديد مع الصحافة (يُنصح دائما الساسة بعدم العداء مع من يشترون الحبر بالبراميل أي الصحافة) ويتهم في كل لقاء مراسلي الفضائيات الاميركية بالكذب، ويجهر بعدائه الشديد للساسة التقليديين في واشنطن ممن يتهمهم بخداع الشعب الاميركي، كما أنه على عداء شديد مع مرشحي الحزب الديموقراطي ممن يمقتونه وقبل ذلك مع القائمين على الحزب الجمهوري الذي سيترشح باسمه إضافة الى عدائه المعلن للمهاجرين من أصول لاتينية وإسلامية وحتى أصحاب الاصول الأوروبية والآسيوية بحكم عدائه الشديد في سياسته الخارجية لدولهم. متابعة قراءة كيف سيتم تدمير ترامب؟!
الهروب العكسي لرؤوس الأموال من الصين
لسنوات طويلة اعتادت الصين أن تقوم بزيادة احتياطياتها من النقد الأجنبي على حساب باقي دول العالم، باعتبارها صاحبة أكبر فائض تجاري عالميا، والذي قدر في 2015 بنحو 600 مليار دولار، وفي منتصف 2014 بلغت احتياطيات الصين حدها الأقصى، حيث قدرت بنحو أربعة تريليونات دولار، نتيجة استمرار البنك المركزي الصيني في شراء العملات الأجنبية، بصفة خاصة الدولار، لكي يحافظ على قيمة الرينمنبي منخفضة لتدعيم تنافسية السلع الصينية في الخارج.
منذ ذلك الوقت أخذت احتياطيات الصين في التراجع نتيجة قيام بنك الشعب الصيني يبيع احتياطياته من النقد الأجنبي للدفاع عن الرينمنبي ضد الانخفاض، مستهدفا قيمة مرتفعة له هذه المرة. وهي عملية يمكن أن توصف بالتقييد الكمي Quantitative tightening وذلك من خلال السماح بخروج رؤوس الأموال وانخفاض عرض النقود بالتبعية، وذلك بعكس سياسات التوسع النقدي. فسابقا كانت الصين تراكم احتياطياتها من أجل صيانة ربط عملتها مع الدولار عند المستويات المستهدفة، فتشتري الدولار لكي تقلل من قيمة الرينمنبي. الصين اليوم تفعل العكس بسبب الضغوط على الرينمنبي نحو التراجع، وهو ما يخفض من حجم ميزانية البنك المركزي. متابعة قراءة الهروب العكسي لرؤوس الأموال من الصين
«حزب الله» .. ورقصة الموت الأخيرة
وإن رآه البعض قرارا متأخرا نوعا ما، إلا أنه جاء في اللحظة الفارقة: تصنيف حزب الله منظمة إرهابية، بقرار متفق عليه من دول مجلس التعاون وبإعلان من مجلس وزراء الداخلية العرب. التصنيف يشمل جميع القادة والفصائل والتنظيمات التابعة للحزب والمنبثقة عنه. يرتكز تأسيس حزب الله على عقيدة مقاومة إسرائيل، إلا أن الحزب تجاوز جغرافيته إلى حروب إقليمية إضافة للتجنيد في دول عربية وخليجية للقيام بأعمال إرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات والتحريض على العنف. هذا يعني أن الأصولية والتطرف والإرهاب مسألة واحدة في أي رداء وتحت أي ذريعة، ومن ذلك الحشد الشعبي الذي أسسته إيران في العراق بينما فرقه تجاوزت جغرافية العراق حتى سورية واليمن.
ظهر حسن نصر الله في خطاب أخير مرة أخرى مملوءا بالتخبط والمفارقات والتناقضات، وبلغة عدائية صريحة. يقول نصر الله إن هناك دولا مستعدة أن تساعد لبنان دون سياسة “تربيح الجميلة”، في إشارة إلى وقف السعودية هبة المليارات لدعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي. في العرف السياسي الدولي، حين تقدم الدول مساعداتها للدول الأخرى تحت أي بند فهي على الأقل لا تنتظر سياسية عدائية تجاهها وتجاه مصالحها في المقابل. ولا أعلم حقيقة عن هذه الدول التي يشير إليها. وهل ما يقوم به نصر الله من “تربيح الجميلة” الإيراني يقع ضمن ذلك أم لا؟ لا سيما أن الدعم الإيراني يصب في خانة دعم الميليشيا لا الدولة. وأي “جميلة” قدمتها إيران؟ وماذا كان المقابل؟ هل هي إلغاء الدولة اللبنانية بالتبعية لإيران وسيطرة الميليشيا على قرار الجيش في لبنان، كل ذلك من منفذ عقدي أيديولوجي سياسي مؤطر بـ “ولاية الفقيه” الإيراني، أم في دعم الإرهاب، أم تعميق الشق الطائفي في المنطقة، أم دعم النظام السوري في قتل الشعب وتهجيره، لفرض سياسات إيران التوسعية في البلدان العربية؟ متابعة قراءة «حزب الله» .. ورقصة الموت الأخيرة
شباب في وجه الفساد!
بدعوة كريمة من تجمع الشباب الوطني، وهو ظهور جديد على الساحة العامة يضم كوكبة من الكويتيين من مختلف المشارف والأطياف المجتمعية، شاركت في ندوته بعنوان “مواجهة الفساد”، وذلك من منطلقين أساسيين أولهما أن الفساد من العوامل الرئيسة، إن لم يكن الأوحد في قصم ظهر البلاد والعباد، ومواجهته واجب شرعي ووطني وأخلاقي، والثاني هو دعم هذا التجمع الشبابي وجهوده ومبادرته في استعادة القضايا الوطنية ودفعها إلى الواجهة من جديد بعد سبات طويل للكثير من القوى والتيارات السياسية والجمعيات المتخصصة ومؤسسات المجتمع المدني.
محاربة أو مقارعة الفساد تأتي في إطار هذه الثنائية، فالفساد شر متأصل إما جينياً أو بالاكتساب أو في البيئة الملوثة والفاقدة للحساب وتطبيق العدالة، ولا يردعه سوى الوازع الذاتي أو العقوبة المستحقة، ولذلك حتى في أكثر الدول والمجتمعات التي تصل إلى المثالية تبقى هناك صور وأمثلة من الفساد الذي لا يمكن أن يستأصل من جذوره إلى حد العدم. متابعة قراءة شباب في وجه الفساد!
ارسوا على بر
سخط وغضب كبيران لبعض كتاب الزوايا والتجمعات “السياسية” ضد ما نسب إلى وزيرة الشؤون بالسماح لجمعية الإصلاح الاجتماعي بإنشاء مدارس وجامعات خاصة بعد تقدم هذه الجمعية بطلبها لإنشاء مدارس حسب “نظامها الأساسي” المتوافق مع قانون جمعيات النفع العام الصادر من الدولة عبر مؤسساتها التشريعية، والذي لم يُلغَ أو ينسَخ بقانون آخر.
وزيرة الشؤون، بموافقتها المبدئية على طلب جمعية الإصلاح، ولو رفضت لحُقَّ الجمعية الطعن على قرار الرفض الصريح أو الضمني أمام القضاء الإداري، أوضحت أن “هناك جمعيات خيرية وأهلية، كإحياء التراث والنجاة والثقلين والشيخ عبدالله النوي، تشتمل أنظمتها الأساسية على نفس الأهداف” (جريدة الجريدة أمس). وبكلام آخر، لو قامت تلك الجمعيات بتقديم مثل طلب جمعية الإصلاح لكانت عندئذ تمارس حقها حسب أنظمتها الأساسية التي باركتها الدولة أيضاً عبر مؤسساتها التشريعية المتعاقبة من سنين طويلة. متابعة قراءة ارسوا على بر
الغضب كمادة خام
رأي الناس وطريقتهم في توصيله عملية يجب التوقف عندها لأهميتها في فهم حالة “الغضب الشعبي” وقياسه وتداركه من قبل أصحاب القرار متى ما كانوا على مستوى الحدث.
“الغضب” هو “الغضب” والعبرة في تصفيته من الحالة الخام الملطخة بالطين وصقله؛ كي يأخذ الهيئة الأجمل كالذهب وأحجار الألماس، فالأصوات الغاضبة في المجتمع الديمقراطي (أفراد، كيانات، أحزاب) تجد أمامها عشرات المنافذ لتفريغ ما لديها من شحنات (إعلام، اعتصامات، إضرابات، مسيرات… إلخ)، وكل ذلك يتم ضمن قواعد اللعبة ودون وقوع شلل عام في الدولة أو سقوط ضحايا.
“الغضب الشعبي” مادة خام في كل الدول سواء القمعية أو الدول التي “تتمظهر” بالممارسة الديمقراطية، ولا بد من صقله على هيئة قوى تغيير سلمية تحشد الرأي العام، وتسير معه نحو صناديق الاقتراع لا القصر الرئاسي. أعيدها “الغضب الشعبي” لا بد من صقله لا “تدجينه” وتقزيمه. متابعة قراءة الغضب كمادة خام