أ.د. غانم النجار

العلاج في الداخل هو المشكلة

بلغت ميزانية العلاج في الخارج أكثر من 400 مليون دينار لسنة 2014 فقط. وقد تحول هذا النوع من العلاج إلى شكل من أشكال الرشوة السياسية، حيث اتضح أن 60 في المئة من المستفيدين منه، أو 6500 شخص من أصل 11 ألفاً، هم من غير المستحقين، حسب ديوان المحاسبة.
وعندما تأتي مثل هذه الأرقام المفزعة في تقرير ديوان المحاسبة، ولا يتم إصلاحها، فإنها تدل على ثلاثة احتمالات؛ إما أن المسؤول لا يقرأ تقرير “المحاسبة” الكاشف للمأساة، أو أن ذلك سياسة مقصودة من أدوات تأثير السلطة على النواب وشراء الذمم، أو أنه ليست هناك قدرة على التعامل مع المشكلة. متابعة قراءة العلاج في الداخل هو المشكلة

غنيم الزعبي

صدق النائب العدواني فمرافق المريض مريض

أتفق تماما مع ما ذكره النائب الفاضل عبدالله العدواني في مداخلته أثناء النقاش عن تخفيض الحكومة مخصصات المرضى في الخارج وهو ان مرافق المريض هو فعلا مريض.
وأعاد إلى ذهني ما حدث في بداية سنة 1990 أثناء رحلة علاج في العاصمة البريطانية لندن تعرفت أنا وشقيقي على شاب كويتي أتى للندن كمرافق لوالده للعلاج هناك. وكانوا يأتون لشقتنا بعد مراجعات المستشفى وجلسات العلاج للالتقاء مع باقي المرضى الكويتيين هناك الذين كانوا يجتمعون ايضا هناك.

فقط بعد أسبوع واحد من وصولهم تم تشخيص مرض والده أنه سرطان وفي مراحله الأخيرة وأخبره المستشفى أنهم لا يستطيعون عمل شيء لهم سوى بعض العلاج التلطيفي الذي قد يخفف من آلامه في أسابيعه وأشهره الأخيرة. ولكنهم أيضا طلبوا منه التريث في إخباره لكي لا تنتكس حالته اكثر وتتأثر نفسيته ثم يرفض أي نوع من العلاج مما سيجعل أيامه الأخيرة مليئة بالمعاناة والألم الشديد. متابعة قراءة صدق النائب العدواني فمرافق المريض مريض

سامي النصف

كي لا نبكي دماً على الفيدرالية!

اشتهر القرن الماضي ومنذ بداياته بأنه قرن الفرص الضائعة على العرب، حيث كان بالإمكان لو استخدمت مبادئ العقل والحكمة والمنطق وفقه الحقائق والواقع بدلا من الانفعال والغضب والتشدد غير المجدي، حل الإشكال على أرض فلسطين على مبادئ ألا يموت الراعي ولا تفنى الغنم، ولتحول اليهود ودولتهم المتقدمة من موقف معاد لوحدة الأمة العربية وتطورها إلى داعم أول لتلك الوحدة، ولأصبحوا بنفوذهم وتقدمهم القاطرة التي تسحب دولنا من غياهب الجهل والتشرذم والهزائم والتفتت إلى عصور التقدم والنور والثراء والانتصار فنربح ويربحون! متابعة قراءة كي لا نبكي دماً على الفيدرالية!

حوراء معرفي

ماذا يريد الطفل؟

خلق الله تعالى كل فرد ولديه احتياجات أساسية وأخرى ثانوية، وتختلف تلك الاحتياجات باختلاف خصائص الفرد، وتتأثر في المرحلة العمرية، والجنس، والحالة الاجتماعيةوالاقتصادية، والميول وغيرها من العوامل الذاتية والبيئية.
وهناك مراحل عمرية يستطيع الفرد فيها إشباع احتياجاته بنفسه، حيث أن لديه كل المؤهلات التي تعينه على ذلك، ولكن قبل تلك المرحلة يكون الفرد بحاجة ألى من يلبي تلك الاحتياجات، وتيسير سبل الحصول عليها، وتمثل مرحلة الطفولة إحدى المراحل التي تكثر فيها احتياجات الفرد، ويحتاج إلى الاستعانة بمن يوفرها له. ولا شك أن الأسرة بشكل عام والوالدان بشكل خاص هم المصدر الأساسي لإشباعها، مع أهمية مراعاة أن يكون بأساليب متعددة ومناسبة وتربوية، لأنها تسهم في تكوين شخصية الطفل، ومن المهم الخروج بشخصية متوازنة.
ماذا يحتاج الطفل؟ متابعة قراءة ماذا يريد الطفل؟

احمد الصراف

حنا غير

كانت الكويت، ولا تزال، دولة مختلفة عن محيطها، وإن تأخر تميزها مؤخرا، إلا أن رونقها الجميل لم يختف.، ولا تزال لهذا الوطن مسحته الرائعة وعزته وتفرده.
ما لا يعرفه الكثيرون أن الكويت بَنت تميزها منذ أوائل نشأتها، ووصل الأمر الى أوجه قبل أكثر من نصف القرن بقليل، في عهد الشيخ الكبير، عبدالله السالم، الذي قام، ضمن أمور كثيرة رائعة أخرى، بالتخلي عن حقه في ملكية امتياز النفط، وعائدات النفط الضخمة، وتحويل ذلك الحق للشعب الكويتي، بعد أن حدد لنفسه وأسرته الكريمة مخصصات متواضعة.
انفردت الكويت بذلك الوضع لسنوات، ولا تزال منفردة بجزء كبير منه، علما بأن نظم الامتياز، بين شركات النفط (التنقيب) الغربية، وبين حكام المنطقة، ومنها الكويت، ألغيت لاحقا مع تأميم تلك الدول لشركات النفط الأجنبية، منهية عقودا من الاستغلال. متابعة قراءة حنا غير

حسن العيسى

أين عقلاء المنطقة؟

هناك “إيرانان”، وليست إيران واحدة، هكذا وصفها وزير الخارجية السابق الشيخ محمد الصباح، بالمناسبة وللتذكير هو الوزير الذي خرج من الوزارة بعد فضيحة التحويلات المالية، ورفضه المشاركة في “الطمطمة عليها”. في موضوع الجمهورية الإيرانية هناك إيران المتشددة يمثلها، على سبيل المثال، الحرس الثوري (الباسيج) والجهاز القضائي وقوى متشابكة معقدة قي مكتب المرشد الأعلى، وفي معظم الإدارات السياسية بالدولة، وتلك الجماعات تصف نفسها بأنهم “أصحاب المبادئ” (الإيكونومست العدد الأخير)، ويدعون لسياسة التشدد بالخارج بتأييد أحزاب الله ودعم الجماعات المتشددة المنطوين تحت لوائهم، وفي الداخل قمعوا بشدة ثورة 2009 الشبابية بطهران، وقبل ذلك أحبطوا كل محاولات الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي، وتم تهميشه إعلامياً فيما بعد. متابعة قراءة أين عقلاء المنطقة؟

مبارك الدويلة

ويستمر سقوط المبادئ!

كل يوم يمر يتأكد لنا أن أصحاب التوجه الليبرالي والفكر العلماني في الكويت والخليج لا مبدأ لهم ولا ملّة! فبعد سقوطهم الكبير في رفضهم ومعارضتهم لحق الشعوب في تقرير مصيرها، وبعد دعمهم وتأييدهم لعودة أنظمة القمع والبطش وكبت الحريات، نراهم اليوم يثورون اعتراضاً على ما ظنوه منح صلاحيات جديدة لجمعيات النفع العام! وبدلاً من دعم تطوير هذه الجمعيات وزيادة نطاق عملها نجدهم ينفضون الغبار عنهم وينتفضون، ظناً منهم انها صلاحيات جديدة منحت لخصمهم اللدود (جمعية الاصلاح الاجتماعي)! وبدأوا يمارسون مهنتهم القديمة، وهي أسوأ مهنة، عرفها العمل السياسي والنقابي، تلك هي التشويه والكذب والافتراء على الخصوم!
فمن قائل انها صفقة بين الحكومة وتيار الاخوان المسلمين، وآخر قال إنها ثمن للتيار للمشاركة في الانتخابات المقبلة، وثالث خرج لنا بعد صمت «كصمت القبور»، ليقول ان الاسلاميين باعوا المعارضة وباعوا مسلم البراك! متابعة قراءة ويستمر سقوط المبادئ!

محمد الوشيحي

قبائل وأقلام

ما شاء الله. المصائب والأخبار “بالهبل”، والأحداث التي تستحق التعليق “الخمطة منها بربع”. زادت ورخصت أثمانها. والكتّاب طوائف وقبائل، منها قبيلة المحللين، وهي قبيلة ثقيلة دم، تنقسم إلى أفخاذ، فخذ التحليل السياسي، والعياذ بالله، وفخذ التحليل الاقتصادي، نسأل الله العافية. وعلى البئر المجاورة تقطن قبيلة المفكرين السياسيين، وهي قبيلة تعتمد على الشعوذة والتبصير وقراءة المستقبل و”افرش منديلك”. وهناك في أقصى الواحة توجد قبيلة المصلحين الاجتماعيين، وهي قبيلة تضم العجزة والمسنين، فكراً لا عمراً، فلا تشرب السيجارة أمام أطفالك، ولا تقد سيارتك وأنت غاضب من زوجتك. وقبائل أخرى تنتشر في رياض الصحافة وأفياضها، لعل أبرزها قبيلة المعلقين على الأحداث، وهي القبيلة التي ينتمي إليها الكاتبجي، حضرتنا، يقتدي أفرادها بالصياع والمتسكعين وأهل الغزل، الذين يتربصون بالصبايا على رأس الشارع، فيعلق الواحد منهم على جمال هذه، ويسبل عينيه لتلك، ويحك رأسه بغضب لبشاعة الثالثة، ويهذب صوته أمام الرابعة؛ آه يا قمر، آه يا بركان…
كذلك يفعل الكاتب منا، نحن أبناء قبيلة المعلقين، يجلس على رأس الشارع ويتابع الحوادث والأحداث، ويعلق: آه يا قمر، وآه يا بركان. والأحداث كئيبة، والحوادث محزنة، وكلها تتنافس على البشاعة، ليس منها ما يستحق كلمات الغزل والآهات.
فهذا عبدالحميد دشتي يطلق النار عشوائياً على بيوت الجيران. وهذا بشار يتفنن في ذبح شعبه وحرقهم. وهذا توفيق عكاشة، أمير قبيلة أراجوزات الإعلام، تنفيه المدينة فإذا هو مشرد، ثم لا تتركه في سبيله، وتقرر ربطه في زريبة البقر إلى أن تنظر في أمره، وأمره محسوم، ومستقبله معلوم، إذ سيتعلم الكتابة على الجدران، والالتصاق بالقضبان، وتذكّر الأهل والخلان، وأيام المجد والطغيان، وقد يموت في السجن بسكتة قلبية، وقد يموت بذبحة صدرية. متابعة قراءة قبائل وأقلام

سامي النصف

المملكة تقود معسكر المقاومة والممانعة!

لمن يريد في أيام سلام واستقرار الأمة ان يختلف مع المملكة العربية السعودية فهذا خياره وفي الوقت متسع للنقاش العقلاني او البيزنطي ولمناكفة الحاقدين والحاسدين ومداحرة أصحاب النضال الثوري الطفولي والاستماع لمغيبي ومضللي العقل العربي، وعلى رأس هؤلاء الراحل هيكل ممن عميت أبصارهم وبصائرهم فلم يروا أي إنجاز حضاري للسعودية ولا تحويلها صحاريها الى جنات وملئها بالمصانع والمزارع والجوامع والجامعات. متابعة قراءة المملكة تقود معسكر المقاومة والممانعة!

احمد الصراف

الخطر القادم

«.. لولا الإخوان المسلمون لكان المسلمون أخوة»!
أصدرت لجنة في الكونغرس الأميركي قرارا اعتبرت فيه جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، وهو قرار ينسجم مع مواقف وقرارات سبق لدول عدة ان اتخذتها. كما سبق أن وصف نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية السعودي الراحل، أن السعودية لم تواجه مثل الخطر الذي تمثله جماعة الإخوان، وأنهم يعيشون كالأفاعي المختبئة تنتظر ساعة الحسم لتنقض على من يواجهها.
لا شك في أن حركة الإخوان، كأي حركة دينية سرية، تشكل خطرا على أنظمة دول كثيرة، ليس لآرائها المتطرفة فقط، ولوصوليتها، بل لميلها الشديد ايضا لاستخدام العنف وسيلة لتحقيق أهدافها، والغريب أن حكومتنا لا تود، حتى الآن، تصديق ذلك بالرغم من كل الشواهد، ولا الالتفات الى ما تسببت به هذه المنظمة من تسميم لعقول الشبيبة أثناء سنوات سيطرتها على التربية والتعليم وعلى أنشطة المساجد. متابعة قراءة الخطر القادم