بمجرد القليل من الرصد في عدد من الفضائيات العربية الشهيرة، يمكن اكتشاف نمط من المسئولين العرب الذين أقل ما يمكن أن يوصفوا بأنهم «لا يستحون»! ولاسيما إذا ما كان الحديث يدور حول الطائفية وأثرها المدمر، حيث لابد لأولئك أن يجعلوا «طائفة محددة» هي المجرمة: تصريحاً أو تلميحاً… همزاً أم لمزاً.
ذات مرة، قابلت شخصياً أحد أولئك بعد فترة وجيزة من (إلقائه قائمة من التهم والافتراءات في إحدى لقاءاته)، والتي كان يصفها المقربون منه بأنها «قنابل قصفت الصفويين وأتباعهم في منطقة الخليج العربي)، ووجهت له اللوم على هذا الأسلوب الذي لا يليق به ولا يليق حتى بمن طلب منه أن يفعل ذلك، وإذا به يعانقني، ولا أحسبه صادقاً إطلاقاً ويقول: «لا… نحن لا نقصدكم أنتم إخواننا… نقصد أولئك الذين يرتمون في أحضان الصفوية»، ومع أن حديثك يا صاحبي كان فيها توجيه التهم الجماعية والافتراءات العامة الشاملة، إلا أن حجته هذه سقطت، ولم يكن له بد إلا من القول إنه ربما خانه التعبير. متابعة قراءة «مسئولون»… لا يستحون!