طالت فترة انخفاض أسعار النفط وقاربت السنتين منذ أن بدأت في منتصف 2014، وأخذت مخاطر الأسعار المنخفضة في البروز على الساحة، وأصبح من الواضح اليوم أن الدول النفطية أصبحت تواجه ورطة مالية، مقارنة بما كان يثار وقت بدء تراجع الأسعار من الاطمئنان بقدرتها على تجاوز آثارها، استنادا إلى ما كونته من احتياطيات مالية في فترات ارتفاع أسعار النفط التي يمكن أن تعمل كمصدات مالية لمواجهة الآثار المعاكسة لانخفاض أسعار النفط في اقتصاداتها.
غير أن مستويات العجز الكبيرة التي حققتها موازنات تلك الدول، أو تلك المرصودة في مشاريع موازناتها للسنة المالية الحالية، أو حتى سيناريوهات العجز المتوقعة في السنوات المالية القادمة، ترتب عليها تحول الدول النفطية من دول تحقق معدلات فوائض مرتفعة إلى دول تحقق أعلى معدلات للعجز المالي إلى الناتج في العالم. متابعة قراءة حقبة انخفاض أسعار النفط .. حقبة ارتفاع الديون