دائماً ما نسمع أن الحياة فرص، ومتى أتت الفرصة لابد من أن نستغلها جيداً، لكي تنفتح لنا طاقات السماء، وطبعاً مع بعض الرتوش والحظوظ التي تساهم في رفع رصيد الفرص والجهد.
وكذلك نقول إن مَن جدّ وجد، مقولة نقولها دائماً لرفع معنويات أنفسنا، ودفع العجلة إلى الأمام، في وضع لا تعرفه جيداً، لا أمام ولا خلف، نقولها لتحفيز النفس، مع أنك عندما تقولها، البعض يرد عليك “أتقص على نفسك”؟!
مع مرور الوقت، اكتشفت أنه “صج أقص على نفسي، والسبب أننا أجدنا وجهدنا طلع بوووش!! إشلون طلع بوووش، في الغالب وجهدك ينتسب لغيرك، للأسف، واقع مرير، لا من جهدنا ولا من واقعنا”.
في يوم، اجتمعت مع بعض الشباب الجميل الرائع المتحمس للعطاء، وتناقشنا بموضوع “عندما تعطي فكرة أو عملا تعمل على إنجازه، فإنك في يوم من الأيام سوف تجني ثمار هذا العمل أو الفكرة”.
يحكي لي أحد الشباب أنه كان يعمل على مشروع منذ فترة، ويعمل بجد في سبيل تحقيق النجاح، ولكنه فوجئ بأن كل ما قام به ليس منتسبا له! إشلووون، بأي حق يحصل مع شاب طموح كل هذا؟!
وأكد لي أن هناك من كان يُثني على عمله، ولكن لا ناقتي ولا جملي! ماذا حصل لكم يا بشر؟! تعب الشاب وجهده!
ولكن قلت له بالحرف الواحد: إن الله لا يضيع أجر المحسنين، والله سبحانه قال “اسعى يا عبد وأنا أسعى معك”، وسوف يأتي اليوم الذي ينتسب لك فيه عملك، لأن الله حق، والطريق طويل، وأنت صاحب هذا النفس الطويل.
يا صديقي: سوف يأتي موسم الحصاد، وعلى قدر “البذار” يأتي الحصاد، وتأكد أن هناك كثيرا مثلك، وهناك كثير من لم يوفق في حصاد غرسه.
فلنتذكر دائماً وأبداً: “إن الرواية الأجمل هي تلك التي لم أكتبها بعد”.
ظنكم لكم وحسن نيتي لي ورب البيت كريم.