لا يوجد من ينكر وجود أخطاء في أي عمل مهما بلغت درجة إتقانك له، ولكن حين يأتي من لا همّ له في هذه الدنيا سوى البحث عن الأخطاء وتصيدها فهذا يجعلنا نتهمه بعدم الحيادية وأنه يقتات على الأخطاء ليقول للناس إنه «سبع البرمبة» وهو في الواقع «قطو البرمة»، وحتى لا يغضب من يعتقد أنه المقصود فإنني أريد توضيح أن علماء البيئة يعتبرون النمور قططا كبيرة.
وأرجو ألا يحذف حرف الكاف من مفردة كبيرة العائدة على القطط كما يفعل الكثير منكم باجتزاء بعض الكلمات وبعض المقاطع لتتوافق مع أهوائه ومصالحه الخاصة ليفرح بها ويطلب منكم تصديقها من مبدأ دع لنا القيادة وتمتع بالرحلة، فهو بهذه الحالة يقول لكم: «دع لنا الفهم وعليك القراءة فقط» وهذا ما يحدث فعليا مع كثير منكم.
لقد لاحظت أن هناك كثيرا من المشاريع التي تنجزها شركات المقاولات في الكويت نكتشف أن فيها أخطاء كثيرة وكبيرة، ولكن الشيء الغريب أن تنجز نفس الشركات مثل تلك المشاريع في بلدان أخرى دون أن نسمع عن وجود أخطاء توازي الأخطاء التي تحدث لدينا!
في أي مشروع في الكويت يجب أن يكون هناك مشرفون كويتيون يراقبون التنفيذ وأن تلزم الشركة المنفذة بالتنفيذ الدقيق للمشروع، وهنا تكون المشكلة ومربط الفرس وحينها لا تلوموا المقاولين، ولكن لوموا أبناءكم الذين تهاونوا في الحفاظ على مشاريعكم.
يقول بعض الناس: «من حضر ولادة عنزة تجيب توم» ويقصدون الاهتمام بما يملك، ولكن ما نراه من إهمال من قبل ابناء الشعب الذين يشرفون على مشاريعنا الحيوية يجعلنا نضع ايدينا على قلوبنا ليس من أجل ولادة «التوم» ولكن من موت الأم وما في بطنها.
أدام الله من راقب عمله وأنجزه كما يجب، ولا دام من خان أمانة عمله وتسبب في ضياع وطنه.