ترددت أنباء عن طلب إيران من الكويت التوسط عند بقية دول الخليج لفتح صفحة جديدة في العلاقات معها. وتواترت الأخبار التي ذكرت رفض دول الخليج لهذا الطلب وهذه الوساطة!
نحن لا نريد أن ننتقد الكويت على قبول الوساطة إلا بعد أن نعرف طبيعة هذه الوساطة ومدى الحماس لها، وهل هي حركة ترضية لإيران أم وساطة حقيقية وجادة؟ لكن اللوم يقع على الجارة إيران التي تجرأت وطلبت من الكويت أن تقوم بهذا الدور! وتذكرت المثل الشعبي «وجهه مغسول بمرقه»، وتقال لمن لا يرده حياءٌ ولا خجل!
إيران بكل تبجح وصفاقة تريدنا أن ننسى أفعالها معنا وتاريخها الإجرامي طوال عقود مضت. والكويت أكثر دول الخليج تضرراً من إيران بعد البحرين، وخلاياها التجسسية التي نكتشفها كل يوم ما زالت معروضة قضاياها في المحاكم، وتفجيرات عملائها في المقاهي الشعبية والمنشآت النفطية ما زالت في الأذهان، وها هي خلية العبدلي تختتم إيران بها علاقتها معنا.. كل هذا التاريخ المشين والذكريات غير العطرة مع الجارة إيران ثم تأتينا اليوم لتطلب منا التوسط لفتح صفحة جديدة! متابعة قراءة إيران.. إذا لم تستح
اليوم: 19 مارس، 2016
الصلح سيد الأحكام
قيام الكويت بالوساطة بين دول مجلس التعاون والجمهورية الإيرانية هو عين العقل، وأمر مستحق الآن أكثر من أي وقت مضى قبل هذه الوساطة التي تتم خطواتها الأولى عبر رسائل من سمو الأمير للقيادات الخليجية، ينقلها وزير الداخلية، بفرض صحة الأخبار الصحافية، كانت هناك إشارات إيجابية نحو “حلحلة” الوضع الخطر في المنطقة، فالانتخابات الإيرانية أنتجت قادة هم أقرب للوسط وأكثر اعتدالاً ممن سبقهم، وفي الجانب الآخر من ضفة الخليج نسب للأمير تركي الفيصل أن المملكة العربية السعودية مستعدة للحوار الكامل مع إيران، وكذلك نقلت وسائل الإعلام أخبار دعوات التهدئة والحل السلمي في اليمن، بعد أن تأكد للجميع أن المدنيين الأبرياء هم الذين يدفعون ثمن حرب القبليات، وأن اليمن بتركيبته القبلية ووعورة تضاريسه لا يمكن أن يخرج منه أحد كطرف منتصر، وأن الصلح هو سيد الأحكام. متابعة قراءة الصلح سيد الأحكام
مَنْ «صَنَعَ».. عبدالحميد دشتي؟!
قبل أربع سنوات تقريباً، عندما اشتد نشاط «الحراك» وكتلة الاغلبية واجتاح الذعر والغضب والسخط شريحة كبيرة من أهل الكويت، طفت على سطح الساحة السياسية الكويتية ظاهرة جديدة اسمها «محمد الجويهل»، كان طرحه اشبه بالكوميديا الساخرة آنذاك، لكنما سرعان ما تحولت تلك الكوميديا الى فكر سياسي راديكالي أيده الكثيرون من أهل الكويت، فصعدت عندئذ أسهمه بسرعة الصاروخ في سماء الانتخابات عندما دخل في مواجهة مباشرة ضد «الحراك» والمعارضة.. ولأسباب غريبة، أصبح «الجويهل» أيقونة تمثل الكثيرين على الرغم من أن معظم أطروحاته لا تروق الى أهل الكويت جميعا! لماذا هذا التأييد إذن؟! لأنه أصبح «المتنفس» الوحيد لمن اختنقوا من ممارسات وتطرف «الحراك».. وعندما اشتد ساعد «الجويهل»، اندفع في آرائه من دون هوادة حتى وصل الى درجة التهور وشق الوحدة الوطنية على مرأى من «الحكومة»، فأثار الزوبعة والفوضى التي أدت الى حرق مقره الانتخابي! ففاز الجويهل في مجلس 2012 وسط احتفاء شديد، ثم أُبطل المجلس.. وبقدرة قادر اندثر الحراك، وتفتتت المعارضة، وساد الهدوء، وتبخر مؤيدو الجويهل من دون مقدمات.. ثم حكم عليه بالسجن واختفى عن الساحة السياسية! متابعة قراءة مَنْ «صَنَعَ».. عبدالحميد دشتي؟!
تيكي تاكا
التيكي تاكا، بحسب الرياضيين، هي التمريرات القصيرة الكثيرة بين أقدام لاعبي كرة القدم. وهي طريقة ممتعة، تجلب الإعجاب، وتفرح الأحباب، وتربك الأغراب.
وفي الكويت تيكي تاكا سياسية. سيناريو هذه التيكي تاكا الكويتية مكتوب بهذه الطريقة: نحن، أعضاء الحكومة، لن نتخلى عن برلماننا الوردي، بل سنحافظ عليه ونلمعه ونطبطب على ظهره، لذا سنعلن تخفيض مخصصات مرافق المريض المُبتعث للعلاج بالخارج، وأنتم، أعضاء البرلمان، تستقبلون الكرة بصدوركم، فتصرخون وتنوحون وتغضبون وترفضون القرار، فنضطر إلى الرضوخ لمطالبكم، فترتفع أسهمكم عند الشعب، ويُعجب الناس بقوتكم الشمشونية، ويرفعون أيديهم بالدعاء لكم في غسق الليل، وتتسع حدقات أعين الصبايا إعجاباً بقوة شخصياتكم، وعنتريتكم، وفريد شوقيتكم، “وهذه هي قمة الإعجاز العلمي”، على رأي اللواء المصري عم عبدالعاطي صاحب اختراع استبدال الإيدز بصباع كفتة… وابتسموا للصورة، چيييز.
والهجمة الثانية كالتالي: نحن سنعلن عدم وجود ميزانية للكورس الصيفي في المعاهد التطبيقية، فتصرخ الكويت عن بكرة حنجرتها، فتكشرون أنتم، يا نوابنا الحلوين، عن أنيابكم الناصعة البياض، وتبرزون أظفاركم المكشوطة بالموني كير، وتبكون بكاء غرائب الإبل، وتقفون على سطح البرلمان، وتهددون بالانتحار قفزاً إن لم توفر الحكومة حليب النوق العصافير، أو ميزانية الكورس الصيفي، فتذعن الحكومة، وتنتهي الهجمة بهدف، وهذه هي قمة التعاون بين المجلسين، وعين الحسود فيها عود. متابعة قراءة تيكي تاكا
الوزير والنائب
يبدو أن تخوفنا من وجود «غمندة» في قيام وزير التربية بتعيين النائب الطريجي رئيسا لإدارة جمعية الكشافة في وزارته، كان مبررا. وقد أثار ذلك التعيين لغطا برلمانيا لم يهدأ، لكون الوزير خاضعا من جهة لمراقبة ومحاسبة النائب، ومن جهة أخرى يخضع النائب للوزير في إدارة الجمعية، وبالتالي فإن المسألة تعلقت بحسابات برلمانية وانتخابية لطرفي العلاقة، هذا بخلاف ما يعنيه المنصب من نفوذ سياسي، محلي ودولي للنائب. كما تبين لنا أن طموح النائب الطريجي في تبوُّؤ منصب رئيس جمعية الكشافة ليس بالمستغرب، بل جاء استكمالا لما سبق أن قام به، في مخالفة صريحة لكل الأعراف والمواثيق الدولية، عندما تقدم و49 مواطنا كويتيا آخر، لا علاقة لغالبيتهم بالحركة الكشفية ولا بالبرلمان ولا بالسياسة، بتقديم طلب في أغسطس الماضي للشؤون لتأسيس جمعية «نفع عام» محلية، باسم «الاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب»، وتمت الموافقة له عليه، فأثار ذلك استنكار الهيئات الكشفية الإقليمية في حينه، ولكن تم تاليا احتواء تلك الاعتراضات بالطريقة الكويتية (!) ولا تزال 9 دول عربية معترضة على الوضع غير القانوني للاتحاد، الذي تحول من هيئة إقليمية إلى جمعية محلية! فكيف يمكن قبول قيام من لا علاقة له بالكشافة بتأسيس جمعية نفع عام محلية لتشمل «برعايتها» جميع كشافي البرلمانات العربية؟ وهل هناك حقا حاجة لوجود هذا الاتحاد «الكويتي» في ظل وجود اتحاد عربي يعود عمره لعشرات السنين، وكان لبنان مقره الدائم، قبل ان يقوم النائب السابق ناصر الصانع بالسعي لنقله الى الكويت؟ متابعة قراءة الوزير والنائب
المبادرة الإيرانية والرد الخليجي!
تأتي المبادرة الإيرانية التي كشفت عنها جريدة الراي الكويتية صباح أمس والتي تتضمن طلب وساطة كويتية لحل الاشكالات القائمة بالمنطقة من قبل دولها دون تدخل للقوى الخارجية وبعد أيام من لقاء الرئيس أوباما مع جريدة أتلانتيك والذي طالب فيه إيران والسعودية بحل مشاكلهما بنفسيهما وتحويل الصراع الساخن القائم الى صراع بارد قادم كون تدخل الولايات المتحدة في صراعات المنطقة يضرها ويضرهما. متابعة قراءة المبادرة الإيرانية والرد الخليجي!
لصوص الأسماء
تعريفك بنفسك بالطريقة التي تريدها هو حق لك لا ينازعك عليه أحد، وسنسمح لك بأن تتميز باسمك، ولكن هذا الحق لا يسمح لك بأن تسلب الآخرين حقهم بمعرفتك على حقيقتك التي يجب أن يعرفها عنك الجميع حتى لا تخدعهم بشخصية مزيفة وتستغل شيئا ليس لك حق فيه.
حرفان فقط تضيفهما لاسمك وقد يتغير أصلك وفصلك وتاريخك وحتما أن شخصيتك ستتغير وتكون كمن انتحل شخصية آخرين، وهذا الأمر هو هروب من واقع معيب لك تحاول أو تريد إخفاءه عن الآخرين أو أنك تريد التكسب به. متابعة قراءة لصوص الأسماء
أوباما وترجمة الواقع
عن توصيف الرئيس باراك أوباما للأحداث في الشرق الاوسط، أمر غير مستغرب، خصوصاً اذا ما تمت مقارنتها بقرارات الرئيس الاميركي منذُ وصوله إلى البيت الأبيض.
وأكثر ما أدهشني هو اتهام الدول الخليجية، والتي أسماهم، حلفاؤنا العرب السنة، بعدم الالتزام بالحملة ضد الارهاب!
اسمح لي فخامة الرئيس بالعودة بك إلى أسباب تصدر الارهاب بعد انكفاء حركة «طالبان» وظهور تنظيم «داعش» والذي انطلق من العراق، عندنا دعمتم منطق رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، في تصفية مكون اساسي من الشعب العراقي وتعذيبه وسجنه!
متابعة قراءة أوباما وترجمة الواقع
عملية تجميل للاقتصاد السعودي
الاقتصاد السعودي في حاجة إلى عملية تجميل، فهو غير متناسق، مثقل بالدهون في بعض جسده إلى درجة التشوه، رشيق في منطقة أخرى، لذلك لا بد من عمليات جراحية لشفط تلك الدهون التي تثقله وتشوه محياه الجميل في قطاعات أخرى.
يبدو أن الدولة في صدد إجراء تلك العملية، فقبل أيام صدر قرار لم تنتبه إليه الصحف، يقضي بسعودة قطاع بيع وصيانة الهواتف المحمولة. بالطبع الخبر غير مهم إذا كان القرار معنياً فقط بهذا القطاع، الذي لا يمثل نسبة مهمة في الاقتصاد الوطني، فالعاملون فيه لا يتجاوزون 20 ألفاً، وبضعة آلاف أقل من المستثمرين، ولكن إذا كان كما يتردد في أروقة وزارة العمل والتخطيط، فإنه «البداية» لسعودة قطاع التجزئة بالكامل، فهذا سيعمل فرقاً هائلاً في بنية الاقتصاد السعودية، وبيئة العمل ومحفزاته، بل سيغير تفاصيل الحياة الاجتماعية للمواطن بتقليص المدن، وتخفيف الازدحام، وتنظيم ساعات العمل، واختفاء مئات الآلاف من المتاجر الفائضة عن الحاجة، والتي جعلت مدينة كالرياض تفوق مدن العالم في نسبة الأمتار المخصصة للتجارة، بالنسبة إلى عدد السكان. هذه حال تشوه هائلة حان الوقت للاعتراف بها وإجراء جراحة لاستئصالها، ولكنها ستؤدي إلى تلك الجملة البغيضة التي يكرهها بالتأكيد الاقتصاديون في وزارتي المالية والتخطيط: «انكماش الاقتصاد»، ولكن هل هذا سيء للاقتصاد الكلي السعودي؟ متابعة قراءة عملية تجميل للاقتصاد السعودي
امرأة بحرينية… وحسب!
ربما أضافت إليها تجربتها الخيرية في أشهر رمضان المبارك الماضية أفكاراً جديدة تسهم من خلالها مع مجموعة من أخواتها المتطوعات في تقديم المساعدة للأسر المحتاجة ما أمكن ذلك، فمن جمع الملابس الزائدة عن الحاجة إلى توفير المتيسر من الأجهزة المنزلية، إلى فكرتها الجديدة وهي إعانة الأسر المحتاجة من خلال برنامج «إعادة التدوير».
هذا النموذج من النساء البحرينيات، على رغم ظروف حياتهن الصعبة ومعظمهن لا يعملن أو يعملن في وظائف بسيطة، يمثلن كل امرأة بحرينية، فنحن في المجتمع البحريني نفتخر أن النساء كان لهن ومازلن، أيادٍ ممدودة بالخير، ومهما تواترت الأزمنة واحتقنت الظروف، إلا أن اللغة الإنسانية البحرينية الأصيلة تطوف مناطق البحرين من دون حواجز المذهب والطائفة والتهم والازدراء والأفكار الدنيئة. متابعة قراءة امرأة بحرينية… وحسب!