لكل شيء موسم محدد يبدأ بتاريخ وينتهي بتاريخ محدد، مثل بداية السنة الميلادية أو الهجرية والأعياد الرسمية، كعيد الفطر وعيد الأضحى والعيد الوطني، وكل ما ذكرت يصاحبه مكسب للجميع وهو الإجازة الرسمية التي تصاحب تلك التواريخ.
حتى للفن هناك مواسم ففي شهر فبراير يكون موسم الغناء مع الاحتفالات ومواسم المسرحيات التي يطلق عليها البعض «مسرحيات هادفة» مع أن أكثرها تم استبدال أحد الحروف ووضع مكانه حرف «الدال» من أجل تجميع عيادي الأطفال.
من أهم المواسم ما يطلقون عليه اسم «الوسم» الذي يتوقعون فيه بداية موسم الأمطار فيقولون: «إذا دلق سهيل لا تأمن السيل»، وهناك مواسم مختلفة بعضها فيه مكاسب غير الإجازات والعطل وبعضها تكون مكاسبه لمخلوقات غير بشرية، فموسم تلقيح الإبل يكون في بداية موسم مربعانية الشتاء التي يكون لها تاريخ محدد.
موسم التكسب الانتخابي هو الوحيد الذي لا يوجد له تاريخ محدد، ولكن تحكمه الأحداث التي تمر بالمجتمع الكويتي فتجد البعض يحمل لواء الطائفية أو الفئوية أو القبلية وكأنه المدافع الوحيد عنها، بل أن بعضهم يستغل أي قصة حتى لو كانت صغيرة جدا ويقوم بالتهويل منها ليضحك على العقول البسيطة التي لا تقل مرضا عن المتكسبين.
موسم عبور حمام البر يسمى بالعامية «ضرب الحمام» بمعنى أنه هب موسم عبوره، والشيء الغريب أن في موسم عبوره في بداية الشتاء يكون أكثر منه حين العودة من هجرته في أول الصيف، وسبب قلة العدد هو وجود كثير من الذين يحاولون صيده بضربه بأسلحتهم النارية، وكم أتمنى أن يكون حال من يتهيأ المواسم الانتخابية حال حمام البر حين يعبر الأجواء الكويتية.
أدام الله المواسم الجميلة على الكويت ولا دام من يختلق المشاكل للكويت لتكون موسما لتكسبه الانتخابي.