تكمن أهمية الاتفاق النفطي السعودي ـــ الروسي، بالإضافة إلى قطر وفنزويلا، الذي جرى في الدوحة، في موافقة السعودية وروسيا على تجميد إنتاجهما من النفط للأشهر المقبلة، وعدم مواصلة انتاجهما من النفط عن معدل شهر يناير الماضي. هذا هو ملخص الاتفاق، لكن الأهم هو التفاهم والتوصل إلى حد معين من الإنتاج لأكبر منتجي النفط في العالم. وهذا ايضا لا يعني خفض الانتاج عن معدل الشهر الماضي. وهذا ما تريده المملكة العربية بعدم مواصلة الدول الكبرى زيادة الانتاج. وتكون قد وضعت المملكة سقفاً للانتاج من النفط. وهذا أيضاً يعني عدم زيادة «أوبك» إنتاجها عن معدل 32 مليون برميل في اليوم.
من المؤكد أن كلا من إيران والعراق لن يلتزما مستقبلا بهذا في الوقت الحالي، لانهما لا يستطيعان زيادة انتاجهما من النفط إلا بعد 5 الى 6 اشهر من الآن. وتكون اسعار النفط قد استقرت، وتكون «اوبك» قد وجدت الحلول المرضية لهما. أو قد تكون المنظمة النفطية قد قررت خفض الإنتاج وتوزيع حصص الإنتاج كذلك. لكن هذا بعد عدة اشهر من الآن. لكن ما يهم الآن هو موافقة روسيا على عدم رفع الانتاج.
أسعار النفط ارتفعت مع الاتفاق الرباعي، لكن ليست بالسرعة أو المعدل المطلوب؛ بسبب التردد والغموض. لكنها تجاوزت معدل 30 دولارا او القاع، ألا وهو 27 دولارا لمؤشر برنت. ومن المتوقع ان ترتفع اسعار النفط الى 40 و50 دولارا مع نهاية العام الحالي. ومع نمو الاقتصاد العالمي، الصيني والهندي تحديداً، (مركزي وأمل الاستهلاك والتعافي عالمياً).
ما يهم العالم النفطي هو اتفاق عملاقي النفط التقليدي، والتفاصيل تهم في الوقت ما دام هناك استقرار وتحسّن في اسعار النفط. وهذا هو المطلوب بعد انتظار منذ نوفمبر منذ عام 2014.