أتابع بقلق شديد منذ فترة تطورات معدل صرف الجنيه المصري بالنسبة للعملات الأخرى وعلى رأسها الدولار، وأسلوب صناعة القرارات المؤثرة في معدل الصرف، لما لتدهوره من انعكاسات سلبية على القوة الشرائية لدخول عموم المصريين ومستويات رفاهيتهم، وقد اشتدت في الفترة الأخيرة الضغوط على الجنيه المصري نحو التراجع، حيث لامس الدولار هذا الأسبوع حاجز عشرة جنيهات في السوق السوداء لأول مرة في تاريخ مصر.
الضغوط على الجنيه المصري تعكس أساسا طبيعة الخلل الهيكلي بين موارد مصر من النقد الأجنبي واحتياجاتها منه، المرتبطة أساسا بطبيعة هيكل الجهاز الإنتاجي والاعتماد المكثف على الواردات من الخارج مع انخفاض تنافسية الاقتصاد المصري وقدرته على التصدير، وكذلك تنافسية الصناعة المصرية في مقابل الواردات من الخارج. متابعة قراءة الضغوط تتزايد على الجنيه المصري