ما يجري بين الحكومة ومجلس الصوت الواحد، أصبح محل تندر وسخرية مؤلمة في أوساط المجتمع الكويتي، فلا حديث للناس سوى عدم جدية الحكومة وعبثية المجلس، الذي لا يهم أعضاؤه إلا مصالحهم الانتخابية، لا مصلحة البلد وأهله.
وأدق توصيف لهذه الظاهرة كان للأخ جاسم السعدون «الحكومة ترشي النواب، الذين بدورهم يرشون المواطنين، لكسب أصواتهم، لا خدمة لمصالح أبناء الشعب». متابعة قراءة قضية الترشيد وتخفيض مصروفات الدولة… ضحك على الذقون
اليوم: 9 مارس، 2016
هل فعلاً حزب الله إرهابي؟!
عندما ضرب حزب الله إسرائيل عام 2006 بالكاتيوشا وصواريخ وصلت إلى أطراف تل أبيب، كنا من الذين أثنوا عليه، وشاركنا في مسيرة في شارع الخليج مع بقية القوى السياسية والشعبية والوطنية؛ تأييداً لموقف حزب الله من ضرب دولة بني صهيون، حيث ردد الجميع شعار «هيهات منا الذلة»؛ لأن الحزب وقف مع المظلوم، وانتصر للقضية الإسلامية الأولى، وسطّر موقفاً لم تألفه الأمة من قبل، عندما كسر هيبة العدو ومقولة «الجيش الذي لا يُقهر».
اليوم تختلف الصورة، بل تنقلب رأساً على عقب، فالحزب يقف مع الظالم، ويكشف لنا وجهه الحقيقي، وهويته الطائفية، ومعدنه الحقيقي، وقد كنا نظنه في السابق ذا خلفية قومية عربية وهوية إسلامية صرفة، لكن مع الأسف كشفت لنا الثورة السورية تبعية هذا الحزب لإيران، وانصياعه لتوجيهات الإمام الفقيه.
نحن في الخليج اتخذنا قراراً باعتبار هذا الحزب حزباً إرهابياً بعد المجازر التي قام بها جنوده في بلاد الشام، وبعد أن ثبتت للجميع جرائمه ضد الإنسانية من خلال ضرب المدنيين العزل، ودعم نظام قمعي نكّل بشعبه أشد تنكيل، وكان جنود حزب الله أداة هذا النظام في قمع الشعب! كما لاحظ الجميع التعاون والتنسيق بين هذا الحزب وفيلق بدر الإيراني المتطرف الذي يقتل الناس على الهوية، وهذا بحد ذاته مدعاةً لتصنيفه حزباً إرهابياً!
اليوم مع الأسف الشديد تقف الأمم المتحدة في صف هذا الحزب وهذا النظام البطشي، فقد ذكرت القبس في عددها بالأمس أن هذه المنظمة الدولية أعادت تعيين مندوب سوريا بشار الجعفري في أعلى منصب في لجنتها المعنية لإنهاء الاستعمار! كما أن منظمة الصحة العالمية عينت شكرية المقداد زوجة وزير الخارجية السوري للمساعدة في تقييم الحالة العقلية للنازحين السوريين! وهذا يؤكد ما كنا نقوله من أن هذه المنظمة الدولية لم تعد مستقلة، بل إنها أصبحت تُدار وفقاً لما يتفق عليه الروس والأميركان.
***
لم يتمكن زميلنا وجارنا في هذه الصفحة ومدعي الدفاع عن حقوق الإنسان من الإجابة عن سؤالي حول رأيه في تصنيف حزب الله منظمة إرهابية؟!
ويبدو أن سؤالي أحرجه، فكتب مقالاً من نوعية «كور مخلبص» لا تعرف وجهه من قفاه، لكن ختمه بادعاء أن إخوان الكويت دعموا غزو صدام للكويت (!!) والدليل ما نشرته جريدة «الشاهد» من أن الإخوان المسلمين في مصر اتصلوا على صدام حسين وطلبوا منه غزو الكويت (!!) وتناسى أن البيان الوحيد الذي ذُكر في مؤتمر جدة وكان داعماً للكويت في موقفها من احتلال أرضها هو بيان الإخوان المسلمين في مصر الذي تلاه د. ناصر الصانع في المؤتمر!
أستاذ علي، جاوب على سؤالي واترك عنك الأقاويل!
موعد مع حسن الترابي
لم يكن مقرراً أن نلتقي بحسن الترابي، رحمه الله، الذي رحل عنا منذ أيام قليلة. كنت برفقة الأخ فيصل الجزاف في زيارة للخرطوم، تلبية لدعوة من جمعية الإخوة السودانية الكويتية، التي أسسها عدد من الإخوة السودانيين الذين كانوا يعيشون في الكويت قبل الاحتلال. وقد كان لهم مسعى للدفع بحل قضية الأسرى، استناداً إلى العلاقة الوثيقة التي كانت تربط بين الحكومة السودانية ونظام صدام حسين.
وبعد إجراء الاتصالات الأولية أكدوا علينا ضرورة زيارة الخرطوم، وهكذا كان، وقد استضافنا عنده في السفارة القائم بالأعمال الكويتي حينذاك محمد الصالح.
التقينا عدداً كبيراً من القيادات السياسية السودانية، والإعلامية، حتى جاءنا مَن نبَّهنا برسالة، بأننا نجتمع مع الأشخاص الخطأ، وأن من بيده القرار ليس الحكومة، بل مجموعة الترابي. متابعة قراءة موعد مع حسن الترابي
جمهوريات الغموض والمنظمات السرية!
كانت 3 دول عربية مهمة تضج بالانقلابات المتتالية (العراق وسورية) والمظاهرات وعدم الاستقرار السياسي (ليبيا الملكية) حتى وصلتها في انقلابات مشبوهة ومشؤومة متتالية خططت وانضجت وانجحت خلال اعوام 1968 ـ 1970 ثلاثة انظمة لم يستطع احد ان يطيح بها لاكثر من 30 عاما رغم فداحة اخطائها السياسية والعسكرية والاقتصادية، وكان من المستغرب ان تلك الانظمة تتشابه في المضمون في كل شيء رغم دعاوى العداء الظاهر فيما بينها من قمع شديد وقتل بالجملة وسرقة موارد الامة وتحويلها لحساباتها الشخصية، واضاعة الباقي على الحروب العبثية والهزائم والانكسارات المذلة المخجلة، وعلى المنظمات الارهابية المشبوهة كمنظمة ابونضال التي استقرت في العواصم الثلاث، ورفعت الانظمة الثلاثة الشعارات الوحدوية وعملت تماما على العكس منها، حيث اتسمت علاقاتها بالعداء الظاهر الشديد وساهمت في تقسيم شعوبها عن طريق التأجيج والتحريض الطائفي والمناطقي
والعرقي.. الخ. متابعة قراءة جمهوريات الغموض والمنظمات السرية!
إلى سمو الرئيس فقط
سأفترض فعلا يا سمو الرئيس أنك تسعى حقا إلى الإصلاح، هذا الافتراض لا أبنيه على معطيات أو حقائق وشواهد معينة لأني لم أجد تلك الشواهد إلى الآن، ولكني أتجه إلى هذا الافتراض لأني أحاول أن أتفاءل ليس إلا.
ولكنك لن تستطيع، وأكرر لن تستطيع بل استحالة أن تحقق أي قدر ولو كان ضئيلا من الإصلاح في ظل وجود علي العبيدي في موقع مسؤولية وزارية، فهذا الوزير تفنن في هدر الأموال، وأكتفي هنا بمفردة “هدر” تجنبا للمساءلة القانونية، ناهيك عن التردي الصحي المستمر في عهده دون قدرة تذكر على إصلاح مواطن الخلل في القطاع الصحي. متابعة قراءة إلى سمو الرئيس فقط
براءة تنظيم الدولة
لسبب أو لآخر، لا تزال غالبية الجماهير الإسلامية، أو على الأقل رجال الدين فيها، لا يميلون لتكفير أعمال تنظيم الدولة الإسلامية، وأقصى ما قاموا به، وإن على استحياء، هو وصف أعمال رجال التنظيم بالوحشية.
ما يسري على «داعش» يسري على الجماعات المتطرفة الأخرى من حركة شباب الصومال أو «بوكو حرام»، التي سبق لرئيسها أبو بكر شيكاو أن درس وأكمل تعليمه في الأزهر، وأطلق على تنظيمه «طالبان نيجيريا»، خصوصاً أنه مكوّن من طلبة تخلوا عن الدراسة.
ويقول الداعية السلفي السوري المعروف عدنان العرعور في مقابلة تلفزيونية إنه يؤمن بان %99 من «الإخوة» في «داعش» أو حتى %99.9 مؤمنون ومخلصون صادقون. وكرر الصفات نفسها ثانية، مضيفا انهم جاءوا من خارج سوريا او من داخلها ليدافعوا عن الدين! متابعة قراءة براءة تنظيم الدولة