محمد الوشيحي

خطبة… بالمواد الحافظة

كانت خطبة بلاستيكية رائعة، خطبة يوم الجمعة الماضي. خطبةً تفوح منها روائح المواد الحافظة. أبدع فيها بعض الخطباء وجلدوا ظهر الضحية، المواطن، بضمير وخشوع، في حين رفض بعضهم، وهم قلة، ما جاء في تعميم وزارة الأوقاف، ووجه النقد لمن يستحقه.
نحن نعيش في سنوات الخريف، حيث يتساقط كل جميل كانت له قيمة. فقبل فترة، تحول بعض شيوخ القبائل وبعض وجهاء العوائل إلى جنود صغار يتلاعب بهم ذوو القرار، فتضاحك الناس حزناً على هؤلاء الأطفال الجشعين. وقبل ذلك، زمّ الناس شفاههم قرفاً من حالة الإعلام، وهو بارك على ركبتيه، بكل ذل، في حضرة المال والسلطة، بعدما كان شامخاً، وخفت صوت زئيره، وعلا صوت الطبل فصمّ الآذان، وارتفع دخان البخور الذي حمله بعض “كبار الإعلاميين” وبعض “كبريات الصحف” فأعمى العيون وأسال الدموع. وبعد ذلك تساقط بعض نجوم الرياضة الكبار، وتضاءلوا حتى بتنا لا نراهم إلا بمكبر، وتضاءل شعراء، وفنانون، ومبدعون، أو من كانوا مبدعين… كلهم تساقطوا، وذهبت بهم الريح. متابعة قراءة خطبة… بالمواد الحافظة

سامي النصف

الساحر الذي كشف السحر!

يقال إن الساحر الاميركي الكبير هوديني قد قُتل في بداية القرن الماضي من قبل المشعوذين الذين كشف شعوذتهم، كما يقوم بين حين وآخر سحرة صغار بتغطية وجوههم وتسجيل اشرطة تفضح خبايا وخفايا ألعاب وحيل السحرة الكبار أمثال ديفيد كوبرفيلد الذي اشتهر بإخفائه الطائرات والدبابات واختراقه سور الصين العظيم، وبالطبع لا يكشف من يسجل تلك الاشرطة عن انفسهم كي لا يقضوا على مستقبلهم، حيث لا يحب احد من اصحاب المهن من يكشف اسرار مهنتهم. متابعة قراءة الساحر الذي كشف السحر!

احمد الصراف

شذرات ومذرات..!

أولاً: لم تمر الكويت في تاريخها الحديث بأوضاع وأوقات خطيرة ومضطربة، بخلاف محنة الغزو الصدامي الحقير، مثل التي تمر بها الآن.
فهناك احتقان سياسي، وهناك عزوف واضح عن مشاركة بعض الفعاليات في العملية السياسية، وهناك وضع اقتصادي متردٍّ، ومشاكل فساد لا عد ولا حصر لها، وحكومة ضعيفة ومترددة، وشعب تزداد تعاسته يوما عن يوم، ويزداد تذمّره، ولا يجد ملاذاً في غير «التحلطم» والشكوى من الأوضاع، والإسراف في الأكل، وتوغل الجهاز الإداري في فساد أكثر! وعلى الرغم من كل هذا الكم من المنغصات، فإن عدداً من النواب السابقين وغيرهم من نشطاء سياسيين، من امثال فهد الخنة وجمعان الحربش وسعود الخريجي ومحمد هايف، لم يجدوا شيئا يشغلوننا، وينشغلون بالهم ورقيق خاطرهم به، غير موضوع «وجوب تطبيق قانون منع الاختلاط»! وبالتالي تداعوا، وغيرهم، لعقد ندوة لغرض الضغط على الحكومية، التي اصبحت مؤخرا لا تعرف «طقاقها»، لكي لا تحيد قيد «أنملة» عن تطبيق قانون منع الاختلاط الرث الذي تجاوزه الزمن، وحتى المنطق. فهل بعد كل هذا لا نعرف أسباب تخلّفنا؟! متابعة قراءة شذرات ومذرات..!

سعد المعطش

تجار الوطنية المغشوشة

هناك من يؤمن بأن الكلام هو أرخص شيء، لذلك تجد كثيرا من البشر من الجنسين يتاجر بالكلام وحتما هؤلاء المتاجرون هم أكثر الأشخاص ربحا لأنهم يعرفون أن تجارتهم التي يبيعونها هي الأكثر رواجا بسبب كثرة المشترين لهذا الرخيص الذي لا يكلفهم شيئا.
وقد أثبتت التجارب الكثيرة التي نراها كل يوم أن المتاجرة بالكلام عن المثالية والوطنية ومحاربة الطائفية هي الأربح بين كل أنواع المتاجرة الكلامية، فقد ابتلينا بأصحاب تلك الشعارات التي تدعي محاربة ما ذكرته ولكنهم يبيعونها على الأغبياء الذين يصدقونهم. متابعة قراءة تجار الوطنية المغشوشة

عبدالوهاب جابر جمال

علاقة مسقط وطهران نموذجاً

الى متى نعادي ايران ؟!؟ سؤال مستحق كلما اشتد الصوت الذي ينادي باعتبار ايران العدو الأول للعرب والمسلمين ، خاصةً عندما تشتغل الماكينا الاعلامية اكثر للترويج لهذا الأمر وتدفعنا باتجاهه بكل قوة .

وحينما رأيت الكثيرين للأسف قد استجابوا لهذا الامر واصبح امراً واقعياً عندهم ، بدأت أتساءل في هذا الأمر واطرح عدة افتراضيات في ذهني ، مع وضع “مصلحتنا” كمسلمين بالدرجة الاولى وكعرب بالدرجة الثانية ، وماذا سنكسب أو نستفيد من وراء عدائنا لإيران خصوصاً في هذه المرحلة بالذات .
متابعة قراءة علاقة مسقط وطهران نموذجاً

عبدالرضا قمبر

التاريخ لن يرحم أحداً

فشل “نابليون” في غزو روسيا عام 1812م ، لعدم تحسبه لقسوة الشتاء الروسي الذي أهلك الجيش ، كان عدد الجيش الفرنسي الذي غزا روسيا (600) ألف جندي وفي العودة لم يتبقى منهم سوى (100) ألف فقط !
كرر هذا الخطأ مرة أخرى بعد مئة عام تقريبا الألمان ، عندما غزو الألمان الإتحاد السوفيتي عام 1945 ووصلوا إلى مشارف “موسكو” وفرضوا سيطرتهم على شرق الإتحاد السوفيتي ، وكرر “هتلر” نفس الخطأ الذي إرتكبه “نابليون” عدم تحسبه لفصل الشتاء حتى بدء السوفيت بتكبيد الألمان خسائر هائلة ، وطاردوهم حتى سقوط “برلين” !
متابعة قراءة التاريخ لن يرحم أحداً

جمال خاشقجي

ليل طويل… طويل

كان من الضروري إعلان السعودية استعدادها إرسال قوات برية إلى سورية، وكذلك دعوتها إلى مناورة رعد الشمال، التي ستجمع جيوش دول إسلامية عدة على أرضها في أضخم تجمع عسكري منذ حرب تحرير الكويت، وعززت ذلك بإعلان أول اجتماع لقادة دول «التحالف الإسلامي» الذي أعلنته الشهر الماضي، لتترك العالم في حيرة مما تنوي أن تفعله الرياض بكل هذا الزخم، ولكنها نجحت في إعادة الاهتمام بقضية يريد المجتمع الدولي العاجز أن ينساها.
بتحركها النشط هذا تقطع الطريق أمام مؤامرة واضحة لتصفية الثورة السورية، لا يحتاج حصيف إلى البحث عن دليل لها، فالولايات المتحدة في حال انسحاب وتقهقر أمام الروس، وتبعها الغرب. سيقول أحدهم إن بلاده لا تتفق أخلاقياً مع الرئيس بوتين في ما تفعل قواته من جرائم حرب، ولكنه سيعترف بأنهم لا يملكون كثيراً يفعلونه، لم تبق عقوبات أخرى يفرضونها عليه، فلقد فرغ ما في جعبتهم في معركة أوكرانيا والقرم التي خسروها، في السياسة بين الدول انتهازية مثل تلك التي تجري في خصومات الحواري، وفق قاعدة «إن لم تستطع أن تغلبهم فشاركهم»، يسمونها هناك نذالة، ويسميها السياسي واقعية.
واقعية السياسي الغربي – وللأسف بعض العرب – أن الأسلم هو التسليم بالحل الروسي، لقد فعلها بوتين من قبل في الشيشان، فلم لا يكررها في سورية، يدعم نظام بشار حتى ينتصر بالقوة، يفرض هيبته وسطوته على شعبه، يعيد «النظام العربي القديم» القائم على الخوف لأجل الاستقرار، في مقابل ذلك يقضي على «داعش» بعدما استنفد غرضه منها، سيقبل الشعب بذلك خوفاً أو طمعاً بعدما باتت اختياراته صفرية، أما الموت قصفاً أو جوعاً أو لجوءاً، أو الحياة تحت الديكتاتور، الذي سيوفر له بعضاً من العيش، والأهم الأمان من الموت، كثيرون سيختارون ذلك بعدما تخلى عنهم العالم، سيغرونهم بما هو أكثر؛ إصلاحات شكلية، وانتخابات حتى من دون بشار الأسد، فثمة كثيرون مستعدون لأن يكونوا «قديروف» يحكم في ظل الانتداب الروسي، لازلت أذكر جملة المستشرقة الروسية يلينا سوبونينا لي، خلال مؤتمر عن التدخل الروسي في سورية: «غروزني (عاصمة الشيشان) لم تعد مهدمة كما تتذكرونها، لقد أضحت دبي القوقاز»! جملة مناسبة لحملة علاقات عامة، صورة بضعة أبراج عالية في حلب تنتصب بين الأنقاض، حتى لو كانت مجرد «موديل» يعرض في مؤتمر آخر للمانحين ينظم في دمشق برعاية الرئيس الجديد المنتخب وسط حضور عالمي وعربي كبير، كافية لكي يقول أحدهم: «انتصرنا ودحرنا الإرهاب». متابعة قراءة ليل طويل… طويل

سعيد محمد سعيد

كابوس مواطن بحريني (5)

الجزء الأخير من الحلم الكابوس: تساءل الكثيرون عن سر اختفاء الخالة (العجوز أم عكاز)، حتى أولئك الذين (صادهم الراش) بضربات عكازها، كانوا (يهمزون) رؤوسهم ويسألون السؤال ذاته؟ وأنا من بينهم أيضًا… ألست مواطنًا بحرينيًّا؟

«خلاص… لم تروني بعد اليوم، جئت لألقي عليكم الحجة وأختفي إلى الأبد… خاطبتكم أكثر من مرة… أيها البحرينيون.. أيها البحرينيون.. وكأن على رؤوسكم الطير! عيونكم مفتوحة نحوي وعقولكم (ما أدري وين هايمة)! ما منكم رجاء ولا فائدة… عمومًا، هذا آخر لقاء لي معكم، وسأتلو عليكم آخر خطاب». عاد ذلك الرجل المجهول الذي ترك الهضبة بالأمس… هو ذاته الرجل الذي كان يخطب فينا منذ بداية الحلم / الكابوس… والذي لم نفهم منه شيئًا سوى أنه كان يريد أن يتكلم ولا يتكلم! والغريب، أنه لم يرجع لوحده، بل عاد ومعه ذلك الخروف الذي هرب من الخيشة… البعض منا غضب وصرخ حتى تطاير الشرر من عينيه، والبعض منَّا ضحك بشكل هستيري (وانبطح أرضًا) والبعض الآخر أخذ قراره الأخير وفرَّ من المكان… كان البعض يترك المكان مفردًا والبعض الآخر في مجموعات، أما الذين بقوا فكانوا يحملون بصيص أمل لما بلغوا من الحيرة مبلغًا جعلهم يرون مستقبلهم ومستقبل بلادهم غامضًا. متابعة قراءة كابوس مواطن بحريني (5)

سامي النصف

حرب مجهولة الأهداف!

لكل حرب أهلية أو خارجية أهداف واضحة ومعروفة منذ بدئها عدا الحرب الأهلية السورية التي أشعلها بغرابة شديدة النظام عبر ردة الفعل غير المفهومة على كتابات تطالب بإسقاطه لا يعرف احد من كتبها، خطت على أحد الحوائط وكان بالإمكان محوها بدلا من حرق وطن لأجلها، وزاد النظام الطين بلة بتصوير الشبيحة لأعمال إذلال وتعذيب يقوم بها الشبيحة ضد الآمنين ويطلب منهم خلالها تأليه حاكم البلاد، وكانت تلك الأشرطة بمثابة الوقود الذي يُصب على النيران التي بدأت بالاشتعال وساعد على تقوية وإعطاء المبررات للحركات الجهادية المسلحة المدافعة عن العقيدة (!) وقد اختفت تلك الأشرطة فور تأديتها لمهامها الشريرة. متابعة قراءة حرب مجهولة الأهداف!

أ.د. محمد إبراهيم السقا

مخاطر الأسعار المنخفضة للنفط

شهد العالم خلال الأسابيع الماضية موجة ثانية من تراجع أسعار النفط، حيث تزايدت الضغوط على الأسعار بفعل تراجع النشاط الاقتصادي الصيني وارتفاع قيمة الدولار حتى دخل سعر البرميل من خام برنت نطاق الـ 26 دولارا للبرميل، وهي أسعار لم يشهدها العالم منذ فترة طويلة، وتزايدت التوقعات بتراجع أسعار النفط ربما إلى نطاق العشرة دولارات للبرميل.

من المفترض من الناحية النظرية أن يكون لانخفاض أسعار النفط أثر إيجابي في العالم، بصفة خاصة الدول المستهلكة، حيث يصاحبها انخفاض في أسعار الغاز، وتنخفض بالتالي تكلفة توليد الطاقة، ومن ثم ينخفض المستوى العام للأسعار وتتراجع معدلات التضخم، وبالتالي من المفترض أن ترتفع معدلات النمو العالمي مع تراجع أسعار النفط.
متابعة قراءة مخاطر الأسعار المنخفضة للنفط