عناصر تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» الذي ضرب أكثر من بلد، إن كان عربيا أو غربيا، لا يختلف عن ارهاب «حزب الله» اللبناني.
ولو قارنا بين التنظيمين سنلاحظ بأنهما لا يختلفان إلا بالمشاريع الطائفية لكل فصيل.
فـ «داعش» الذي يغتال جميع خصومه لا يختلف عن «حزب الله» الذي اغتال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، السني المنفتح، و«داعش» الذي يقتل الصحافيين في العراق لا يختلف عمن اغتال الصحافي جبران تويني وجورج حاوي وسمير قصير. و«داعش» الذي يغتال عناصر الجيش والأمن لا يختلف عمن اغتال اللواء وسام الحسن والطيار سامر حنا و اللواء فرنسوا الحاج، حتى لا يصبح قائدا للجيش اللبناني. ومن الصدف العجيبة، ان اللواء الحاج كان يرفض وجود اي سلاح خارج نطاق المؤسسات الرسمية، فتم اغتياله!
و«داعش» الذي لا يعترف بحدود الدول، لا يختلف عمن يرسل المرتزقة الى سورية والعراق واليمن ومصر.
و«داعش» الذي يعتقد بأنه هو الاسلام فقط والباقي كفرة مرتدون، لا يختلف كثيراً عن الذي يعتقد بانه هو فقط المقاوم والشريف والمناضل للغطرسة الاسرائيلية، والباقين عملاء وخونة!
لكن أعترف بأن هناك فرقا وحيدا بين «داعش» و«حزب الله»، وهو أن تنظيم البغدادي يعترف ويفاخر بجرائمه ويوثقها، أما تنظيم نصرالله فهو يغتال ويتهم اسرائيل بالتنفيذ، ومن ثم يرسل الوفود للتعزية بالقتيل!
فهل من الحكمة والمنطق فرضاً أن تكون بيننا عناصر متعاطفة مع تنظيم «داعش» وتعمل في دول الخليج، وتذهب الى معقل التنظيم في الرقة السورية او الموصل العراقية، لحضور الخطابات التي يلقيها ابو بكر البغدادي، وتهتف لبيك يا ابو بكر، وتعود مرة اخرى لتعيش بيننا؟
* ابعاد المتعاطفين مع «حزب الله» من دول الخليج تجعلهم أكثر التصاقاً بالتنظيم، كذبة ابتدعها اعلاميو الحزب وصدقها وراح يرددها جهابذة 14 مارس اللبنانية!
* اسأل الله أن يرحم الشهيد بإذن الله تركي العنزي وأن يسكنه الفردوس الأعلى، ونتمنى الشفاء العاجل لزملائه المصابين.